الصحة العالمية: نشجع توطين صناعة اللقاحات في مصر لتكون منطلقا لتوزيعها في أفريقيا
أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، نعيمة القصير، أن المنظمة تشجع إنتاج وصناعة اللقاحات المضادة لكوفيد-19 محليا في مصر، لتكون منطلقا لتوزيع هذه اللقاحات على الدول الأكثر احتياجا في أفريقيا، بعدما تفي مصر باحتياجاتها من اللقاحات.
وقالت القصير، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، إن “منظمة الصحة العالمية تعمل يدا بيد مع وزارة الصحة المصرية، ليس فقط لتعزيز فاكسيرا [الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات] بالنسبة لتعبئة اللقاحات، نعمل كذلك على جهوزية هيئة الدواء المصرية التي لديها كل الكفاءات أن تصنع ولكن بحسب المقاييس العالمية”.
وأضافت القصير “نحن كمنظمة نشجع توطين صناعة اللقاح، وتوطين المدن الكبيرة مثل مدينة الدواء المصرية، لتكون بذرة أساسية ليس فقط لمصر ولكن لقارة أفريقيا، بمجرد ما يتم إنتاج اللقاحات سيتم توزيعها للدول الأكثر احتياجا”.
كما لفتت القصير، إلى أن منظمة الصحة العالمية تتابع مع وزارة الصحة المصرية جهود إنتاج اللقاح المصري ضد فيروس كورونا المستجد، وقالت “بدأ العمل على صناعة اللقاح المصري منذ فترة واليوم وصل إلى مرحلة التجارب السريرية، وهي مرحلة متقدمة، نحن كمنظمة صحة عالمية، هناك إرشادات ولوائح، بمجرد ما يصبح في المرحلة الثالثة، سيدخل في مرحلة المصادقة عليه”.
وأوضحت “أولا ستوفر مصر احتياجاتها، خاصة ونحن نتحدث عن أكثر من 100 مليون نسمة، ثم ستصدر للدول الأفريقية والدول المجاورة”.
كما ثمنت القصير دور الحكومة المصرية في تسريع وتيرة تلقيح المواطنين، حيث قالت “نحن كمنظمة الصحة العالمية نثمن جهود الحكومة المصرية في توسيع التغطية للقاحات، والوتيرة السريعة حاليا، كانت في البداية متعثرة ليس بسبب عدم جهوزية المراكز لاستلام اللقاح أو الرصد والتسجيل”.
وأضافت “نحن نشجع الجميع على التسجيل على منصة وزارة الصحة والسكان، حاليا مصر بدأت في استقبال ملايين الجرعات، ووصلت إلى تحقيق غاية معينة في التلقيح، ليس فقط للمصريين ولكن للاجئين والمهاجرين وجميع الفئات، بداية من العاملين في المجال الصحي والصفوف الأمامية، كمنظمة نحن نثمن هذه الجهود الموجودة والخاصة بشمولية الكل وعدم التمييز”.
كما أشادت بمجهودات الحكومة المصرية في التعامل مع الجائحة، وقالت: “نحن نرى أن هناك توازن في التعامل، وهناك تركيز على الصحة على الإجراءات الاحترازية التي يجب على الجميع اتباعها”.