قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن الاختيار وقع هذا العام على «مأمونية الأدوية» لتكون موضوع اليوم العالمي لسلامة المرضى والذي يوافق 17 سبتمبر من كل عام، تحت شعار «الدواء دون أضرار»، مع الدعوة إلى العمل بمبدأ «اعرف، وتحقّق، واسأل».
وأضاف المنظري: يحدث أعلى معدلات الضرر المرتبط بالأدوية الذي يمكن الوقاية منه في أماكن رعاية المرضى المسنين بنسبة (11%)، تليها الرعاية المركزة (7%)، ثم الرعاية الفائقة التخصص أو الرعاية الجراحية (6%)، وأخيرًا طب الطوارئ (5%)، كما أن 26% على الأقل من ضرر المداواة الذي يمكن الوقاية منه يُعد، بالمعايير السريرية، وخيمًا أو مُهدّدًا للحياة. أما أثناء الرعاية الصيدلانية، فإن معظم الضرر يحدث في مرحلتي وصف الأدوية ورصدها.
وقد ضاعفت جائحة كوفيد-19 من خطر حدوث أخطاء أثناء استخدام الأدوية والضرر الناجم عنها.
فتقديم الرعاية المأمونة وضمان سلامة المرضى يصبح أكثر تعقيدًا في سياقات الطوارئ، خاصة في بلدان الإقليم التي تعاني من انعدام الأمن والنزاعات والضعف. وتعتمد التغطية الصحية الشاملة على قدرة النظام الصحي على تقديم خدمات مأمونة وفعالة في الوقت المناسب لجميع الناس وفي جميع الأماكن، ويشمل ذلك أوضاع الطوارئ.
وفي جهودنا الرامية إلى الوقاية من أخطاء المداواة والحد من الضرر المرتبط بها، نحتاج إلى تضافر الجهود مع الأطراف المعنية الرئيسية والشركاء الرئيسيين من أجل زيادة الوعي عالميًا وإقليميًا بهذه المشكلة العاجلة من مشكلات الصحة العامة وتمكين المرضى والأسر من المشاركة بفاعلية في الاستخدام الآمن للدواء. وهذا هو جوهر رؤيتنا الإقليمية التي تتمثل في تحقيق «الصحة للجميع وبالجميع – دعوة إلى التضامن والعمل».
اليوم العالمي لسلامة المرضى
ويهدف اليوم العالمي لسلامة المرضى إلى إشراك الجمهور، وزيادة الوعي بالعبء المترتب على الرعاية غير المأمونة وفهمه على نحو أفضل، وتيسير سُبُل تعزيز سلامة المرضى بوصفها حجر الزاوية في الرعاية الصحية الحديثة. كما يهدف أيضًا إلى التوسع في تنفيذ التحدي العالمي الثالث الذي يواجه المنظمة بشأن سلامة المرضى: «الدواء دون أضرار»، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين مأمونية الأدوية.
وفي اليوم العالمي لسلامة المرضى، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى تمكين المرضى والأسر من الاستخدام الآمن للأدوية، كما تدعو جميع الأطراف المعنية للتعجيل بتنفيذ الإجراءات اللازمة لتعزيز ممارسات المداواة المأمونة.
كما أدعو الجميع، بمن فيهم الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المهنية والمجتمع المدني ومنظمات المرضى والأوساط الأكاديمية ومعاهد البحوث، إلى الانضمام إلى الحملة العالمية بإضاءة المعالم البارزة باللون البرتقالي، وتنظيم الأنشطة والفعاليات الدولية والوطنية والمحلية في 17 سبتمبر 2022 والفترة المحيطة به.
واختتم بقوله:«لنعمل جميعًا كي نضمن سويًا تقديم دواء دون أضرار».