«الصحة العالمية» ترصد أعراض التهاب الكبد الغامض للأطفال..أبرزها اصفرار الجلد والعينين والغثيان
كشف الدكتور سايمون تيلور روبنسون، الخبير البريطاني، إنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من حالات التهاب الكبد مجهول السبب في بريطانيا، بعد تسجيل أكثر من 114 حالة تم الإبلاغ عنها.
يخشى علماء الفيروسات البارزون، من أن الخسائر الحقيقية للعدوى يمكن أن تكون في الواقع أعلى بمقادير لأن العديد من الآباء قد يتجاهلون العلامات التحذيرية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم رصد اليرقان – اصفرار الجلد أو العينين، وهو علامة منبهة لمرض الكبد – في أقل من نصف الأطفال المرضى، بالإضافة الى لون البول الغامق، وتغير شكل الجلد، والشعور بآلام في العضلات، و الأعراض الأخرى، مثل الغثيان، والإسهال، والخمول، وآلام المعدة عادة ما تُعزى إلى أمراض أخرى، مثل التسمم الغذائي أو نوروفيروس، حيث يعتقد أن هناك المزيد من الحالات هناك.
وقال سايمون تايلور روبنسون، اختصاصي أمراض الكبد من إمبريال كوليدج لندن بالمملكة المتحدة، إن 17 عملية زرع هو رقم مرتفع جدًا بالنسبة لعدد الحالات التي رصدناها.
وأشارت الصحيفة، أدى تفشي التهاب الكبد العالمي الذي بدأ في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إلى 169 حالة عالمية، وحالة وفاة واحدة، بما في ذلك 11 حالة في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى إنه تم اكتشاف 9 حالات في الولايات المتحدة في ولاية ألاباما، مع اكتشاف حالتين إضافيتين من قبل مسؤولي الصحة في ولاية كارولينا الشمالية.
وأضافت الصحيفة، الخبراء ليسوا متأكدين بالضبط ما الذي يسبب عودة ظهور الفيروس، ويمكن أن يكون مرتبطًا إما بالفيروس الغدي أو كورونا.
وحذر الخبراء يوم الاثنين من أن العشرات من حالات التهاب الكبد الغامضة التي تم رصدها لدى الأطفال قد تكون مجرد “قمة جبل الجليد” وسط مخاوف متزايدة بشأن تفشي المرض العالمي الغامض، أصيب ما يقرب من 170 طفلًا حول العالم بالمرض منذ اكتشاف الحالة الأولى في اسكتلندا في نهاية مارس، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، توفي طفل واحد واحتاج 17 طفلًا إلى زراعة كبد نتيجة لذلك، تم اكتشاف 11 حالة من هذه الحالات في الولايات المتحدة، بما في ذلك 9 في ولاية ألاباما و2 في ولاية كارولينا الشمالية.
وأكدت، إنه تم رصد 12دولة ظهرت فيها حالات التهاب الكبد مجهولة المنشأ، مع اكتشاف 114حالة في المملكة المتحدة، وأوضحت الصحيفة، إن التحقيقات جارية لكن المسؤولين لم يستبعدوا بعد إلقاء اللوم على نوع جديد من كورونا، هناك نظرية أخرى مفادها أن الأطفال ربما كانوا يحاربون الفيروس الغدي في نفس الوقت مع كورونا.
ويزعم الخبراء أن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا قد تكون وراء الموجة الغامضة لحالات التهاب الكبد لدى الأطفال لأنها قللت من الاختلاط الاجتماعي وأضعفت مناعتهم.
من جانبه قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الطواقم الطبية ووزارة الصحة المصرية تبذل جهود كبيرة لتأمين الصحة العامة وصحة المواطنين المصريين، مشيرًا إلى أن الفريق الصحي هو الوحيد الذي يعمل في مهنة ضد سبب وجوده، فهو يعمل لمحاربة المرض ولولا المرض لم نكن نحتاج الفريق الصحي أصلا، وهو أمر في منتهى الإنسانية، ولذلك نوجه الشكر لهم على جهودهم.
وأضاف “عبدالغفار” أن الالتهاب الكبدي غير معلوم السبب الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية فهو ظهر في بعض البلدان حوالي 12 دولة، بواقع 169 حالة لأطفال من سن شهر إلى سن أقل من 16 عامًا يعانوا من التهاب الكبد بدون إثبات التحاليل المعلمية وجود أي نوع من الفيروسات الكبدية داخل جسدهم.
وتابع، أن هذه المعدلات ترى منظمة الصحة العالمية أنها أكثر من المعتاد، ولكن أسباب زيادة هذه المعدلات عن المعتاد مازالت تحتاج لوقت للإجابة عليه والصحة العالمية تشير إلى أن الأمر يحتاج لبحث، مؤكدًا: “مصر حتى هذه اللحظة لم تسجل أي حالة تثبت أنها تعاني من التهاب كبدي وبائي غير معلوم السبب”.
وأشار إلى أنه تم رفع درجة الترصد والترقب وتم تعميم المعلومات التي تذكرها منظمة الصحة العالمية على قطاع الطب الوقائي في كل المحافظات والمستشفيات الجامعية، مؤكدًا أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد ما يثبت أن الالتهاب الكبدي الوبائي غير معلوم السبب أن له علاقة بفيروس كورونا، والسبب الأكثر ترجيحًا ولكنه ليس بشكل يقيني أنه نوع من المضاعفات المصاحبة للإصابة بفيروس غدي تنفسي يصيب الأطفال، وأعراضه تكون التهاب الحلق واللوزتين واحمرار في العين بدون أي مشكلات ولكن بعض الأحوال النادرة قد يؤثر على الجهاز الهضمي والكبد، والأمر مازال تحت الدراسة.
وأردف المتحدث باسم وزارة الصحة: “مصر حتى هذه اللحظة لم تسجل أي حالة من الالتهاب الكبدي الغامض ونترصد، ومنظمة الصحة العالمية لم تعلن حتى هذه اللحظة أن الأمر يشكل خطر على الصحة العامة وتقول إنها مازالت تدرس وتبحث والأمر يحتاج إلى وقت”.