«الصحة العالمية» تحذر من موجة كورونا الجديدة وتوصي بتفعيل بروتوكولات وقائية للحد من انتشارها
حثّت منظمة الصحة العالمية، الحكومات وأنظمة الرعاية الصحية على اتخاذ خطوات للحد من انتقال فيروس كورونا، مع تفشي موجة جديدة من العدوى في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
من جانبه قال تيدروس أدهانوم المدير العام للمنظمة، بإفادة صحفية في جنيف، إن سلالات فرعية من أوميكرون تتسبب في رفع أعداد الحالات وتؤدي إلى المزيد من الوفيات.
وأوصى، بتفعيل بروتوكولات مثل ارتداء الأقنعة لوقف انتشار المرض.
تابع تيدروس أدهانوم، “تظهر الموجات الجديدة أن فيروس كورونا لم يقترب من نهايته”، مضيفاً أنه “قلق بشأن الاتجاه المتصاعد للوفيات”.
وتقع أوروبا في قلب موجة جديدة من الحالات مدفوعة بمتغيرات أوميكرون الفرعية “BA.4” و “BA.5″، حيث يحضر الأشخاص التجمعات الكبيرة ويستأنفون السفر بعد عامين من البقاء بالقرب من المنزل.
وفي إنجلترا، تبين أن ما يقدر بنحو 2.1 مليون شخص، أو واحد من كل 25، أُثبتت إصابتهم بالفيروس في الأسبوع الأخير من شهر يونيو، وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني.
ويمكن أن يُصاب الأشخاص بالعدوى حتى لو كانوا قد أصيبوا بفيروس كورونا سابقاً، لكن التطعيم يساعد في الحماية من الأعراض الخطيرة.
وأكد تيدروس، على إن لجنة منظمة الصحة العالمية كررت التأكيد على أن فيروس كورونا لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً- الطريقة التي تُصنّف بها منظمة الصحة العالمية الجائحة.
وفي إشارة إلى أن العديد من الحكومات قلقة بشأن السلالة الفرعية “BA.5″، لا سيما الأدلة القصصية على احتمال إعادة العدوى، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن “BA.5” أكثر خطورة من متغيرات أوميكرون السابقة أو أن اللقاحات والأدوية المعتمدة ليست فعالة.
من جانبها قالت ماريا فان كيركوف، المسؤولة الفنية الرئيسية عن فيروس كورونا في منظمة الصحة العالمية، إن “الفيروس ينتشر على مستوى مكثف للغاية على الصعيد العالمي”، حتى مع تراجع المراقبة، بما في ذلك الاختبار والتسلسل لاكتشاف وتحديد السلالات.