الصحة العالمية: بيانات الصين لا تعكس موجة كورونا الحالية ونحثها على مشاركة المزيد من المعلومات
انتقدت منظمة الصحة العالمية الصين بسبب تعريفها “الضيق” لحالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا، كما حثت بكين على مشاركة المزيد من البيانات حول تفشي المرض.
وقال “تيدروس أدهانوم” المدير العام للمنظمة في إفادة إعلامية: نواصل مطالبة الصين بتقديم بيانات بشكل أسرع وأكثر انتظامًا وموثوقية حول حالات الإصابة بالمرض في المستشفيات والوفيات.
وأضاف “تيدروس” أن المنظمة قلقة بشأن المخاطر على الحياة في الصين وأكدت على أهمية التطعيم بما في ذلك الجرعات المنشطة للحماية من الحالات التي تستلزم دخول المستشفيات والأمراض الشديدة والوفيات.
وأشار “مايك رايان” المسؤول التنفيذي عن حالات الطوارئ الصحية بالمنظمة إلى أن البيانات الحالية الصادرة عن الصين لا تمثل التأثير الحقيقي للمرض، فيما يتعلق باستقبال الحالات في المستشفيات ووحدات العناية المركزة فضلاً عن الوفيات.
وأوضح أن تعريف الصين “الضيق” لوفيات كورونا يعد جزءًا من المشكلة، إذ تعتبر الدولة فقط الأشخاص المصابين بالمرض أصيبوا بفشل في الجهاز التنفسي فقط على أنهم توفوا بسبب الوباء.
وتشهد الصين حالياً أسوء موجة وبائية بعد أن رفعت السلطات بشكل مفاجئ، في مطلع ديسمبر، معظم التدابير الصحية الصارمة لمكافحة كورونا.
ورغم هذه الموجة غير المسبوقة، ابلغت الدولة عن عدد طفيف من الوفيات المرتبطة بكوفيد بعد تغيير مثير للجدل في منهجية حساب الحالات.
وقالت الدكتورة ماريا فان كيركوف المسؤولة التقنية عن إدارة كورونا في منظمة الصحة العالمية “لقد تبلغنا بأكثر من ثلاثة عشر مليون إصابة الشهر الماضي ونعلم أن هذا أقل من الواقع لأن المراقبة انخفضت ومررنا بفترة العطلة”.
وأضافت “لكن أكثر ما يثير القلق هو ارتفاع عدد حالات الوفاة بنسبة 15% في الشهر الماضي”.
وتراقب منظمة الصحة العالمية بشكل خاص المتحورة الفرعية من أوميكرون، XBB.1.5. التي تم رصدها في 29 دولة حتى الآن – بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة – و “هي أكثر المتحورات الفرعية المكتشفة حتى الآن انتقالًا”.