داهمت السلطات الفرنسية مكاتب شركة نستله السويسرية في فرنسا، حيث تخضع الشركة لتحقيقات تتعلق باستخدام فلاتر غير مصرح بها في مياه الشرب المعبأة التي تنتجها، وفقا لـ “رويترز”.
وقال متحدث باسم الشركة: “نواصل التعاون الكامل مع السلطات، كما نفعل دائمًا”.
يأتي ذلك في أعقاب الفضيحة التي تواجهها «نستله» في فرنسا؛ إذ أعلنت السلطات اكتشاف تلوث بكتيري في بعض منتجات الشركة المخصصة للأطفال والمياه المعدنية، ما أدى إلى استدعاء آلاف العبوات من الأسواق.
وأمرت السلطات الفرنسية شركة “برييه” التابعة لنستله، في أبريل 2025، بإعدام مئات الألاف من عبوة مياه معدنية؛ لاكتشاف بكتيريا من مصدر برازي بأحد آبارها في منطقة جارد جنوبي فرنسا.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تواجه فيها نستله مشاكل تتعلق بإجراءات الجودة والسلامة في منتجاتها، ففي يوليو 2024 واجهت الشركة دعوى قضائية في فرنسا بسبب تلوث منتجات بيتزا من إنتاج إحدى شركاتها ببكتيريا الإشريكية القولونية، ما أدى إلى وفاة طفلين.
ووفقًا لوثائق اطّلعت عليها وحدة التحقيقات في إذاعة فرنسا، تم اكتشاف بكتيريا معوية في زجاجات سعة 75 سنتيلتر في مصنع “فيرجيز” التابع لشركة “نستله” في منطقة غار، حيث تم التعرف على التلوث لأول مرة في 11 مارس.
ومنذ ذلك الحين، أغلقت الشركة خط إنتاج وقامت بحجز 369 منصة نقالة – أي ما يعادل نحو 300,000 زجاجة.
كما تم حجز مئات الآلاف من الزجاجات سعة 50 سنتيلتر بعد أن أظهرت الاختبارات مستويات مرتفعة من الجراثيم القابلة للحياة، والتي قد تشير إلى وجود تلوث بكتيري.