الرئيس التنفيذي لشركة أورجانون يستقيل وسط تحقيق في سوء ممارسات بيع وسائل منع الحمل
استقال كيفن علي، الرئيس التنفيذي لشركة أورجانون، من منصبه القيادي في الشركة، بعد أن كشف مجلس إدارتها عن سوء ممارسات بيع.
يأتي ذلك عقب تحقيق أجرته لجنة التدقيق التابعة لمجلس الإدارة، والذي خلص إلى أن «أورجانون» كانت تمارس ممارسات بيع غير لائقة لتجار الجملة.
وشمل ذلك تشجيع تجار الجملة في الولايات المتحدة على شراء كميات أكبر من وسيلة منع الحمل «نيكسبلانون» التي تنتجها الشركة.
ووفقًا للتحقيق، وقعت مخالفات بين عامي 2022 و2025، حيث حدد مجلس الإدارة سوء السلوك في نهاية الربع الرابع من عام 2022، والربعين الثالث والرابع من عام 2024، والأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025.
في حين أن المبيعات المتورطة في هذه الفضيحة تمثل أقل من 1% من الإيرادات المجمعة للشركة لعامي 2022 و2024، إلا أنها مكّنت«أورجانون» من تلبية التوجيهات وتوقعات الإيرادات الخارجية.
ويبدو أن جهود الحفاظ على ثقة المستثمرين قد باءت بالفشل، حيث انخفضت قيمة سهم «أورجانون» بنسبة 20.9% من 9.16 دولار أمريكي عند إغلاق السوق في 24 أكتوبر إلى 7.25 دولار أمريكي عند افتتاح السوق في 27 أكتوبر، عقب نشر نتائج التحقيق.
يأتي هذا عقب انخفاض عام في قيمة سهم الشركة، التي انخفضت بنسبة 58% منذ ذلك الحين في عام 2024.
بعد استقالة كيفن علي من منصبه كرئيس تنفيذي وعضو في مجلس الإدارة، لن يحق له الحصول على أي مكافأة نهاية خدمة أو تقاعد مرتبط بحقوق الملكية.
وسيسلم الآن مسؤولياته إلى الرئيس التنفيذي المؤقت الجديد، جوزيف موريسي، الذي شغل سابقًا منصب نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم التصنيع والتوريد في الشركة.
وستدعم كاري كوكس رئيسة مجلس إدارة «أورجانون» جوزيف موريسي، بينما سيتولى المدير روبرت إسنر منصب المدير المستقل الرئيسي.
في خضم إعادة الهيكلة هذه، لن يكون كيفن علي الوحيد الذي يغادر الشركة، فقد طُرد أيضًا رئيس الشؤون التجارية والحكومية الأمريكية في الشركة عقب هذا التحقيق.
وأشارت الشركة في بيان صادر في 27 أكتوبر إلى أن مات والش، المدير المالي للشركة، سيبقى في منصبه، إذ لم يعثر التحقيق على أي دليل يشير إلى علمه بممارسات بيع غير لائقة من تجار الجملة.
وفي المستقبل، سيبحث مجلس الإدارة عن رئيس تنفيذي دائم، والذي قد يكون مرشحًا داخليًا أو خارجيًا.
تأتي هذه الفترة المضطربة في شركة أورجانون عقب انقسام الشركة عن شركة MSD في عام 2021، بهدف أن تصبح الشركة رائدة في مجال صحة المرأة.
خلال فترة عملها تحت إدارة MSD، اتُهمت أورجانون بالاحتيال على برنامج ميديكيد فيما يتعلق بمبيعات دواء ريميرون (ميرتازابين) المضاد للاكتئاب، حيث كانت الشركة تقدم الدواء لشركات صيدليات دور رعاية المسنين بسعر مخفض مقارنةً بالسعر المعروض لبرامج ميديكيد الفيدرالية والحكومية.
وقد تمت تسوية هذه القضية في النهاية في المحكمة مقابل 34 مليون دولار.
ومع ذلك، منذ انفصالها عن شركة الأدوية الأمريكية العملاقة، وجدت شركة أورجانون نفسها في مأزق جديد في وقت سابق من هذا العام، حيث يسعى المستثمرون إلى مقاضاة شركة الرعاية الصحية. ويأتي ذلك في أعقاب اتهامات بانتهاك الشركة لقوانين الأوراق المالية.
يأتي ذلك عقب إعلان «أورجانون» عن أرباح الربع الأول، والذي شهد خفض الشركة لتوزيعاتها الفصلية بنحو 90%، على الرغم من تأكيدها سابقًا للمستثمرين التزامها بتوزيع الأرباح.
