الدكتور وجدى منير رئيس شركة «ماركيرل»: نخطط لضخ استثمارات جديدة بقيمة 1.1 مليار جنيه خلال 2025 لتلبية احتياجات السوق من الأدوية الحيوية والتصدير للخارج
الدكتور وجدى منير رئيس مجلس إدارة شركة «ماركيرل» للصناعات الدوائية
نسعى للاستحواذ على حصة سوقية 3% من مبيعات سوق الدواء المصرية فى 2025 بقيم بيعية متوقعة 5 مليارات جنيه
نسعى للحصول على اعتماد هيئة الدواء الأمريكية ونتوقع البدء فى التصدير للبلدان الأوروبية خلال عام 2026
نستهدف توطين 50 مستحضراً دوائياً جديداً خلال العام الحالى جميعها حاصلة على موافقة من هيئة الدواء الأمريكية
حصلنا على شهادة الاعتماد الأوروبى لمصانعنا الثلاثة ومن المتوقع حصول مصنع الهرمون على شهاد الاعتماد السعودية مما يدعم توسُّعنا بقوة فى ملف التصدير
200 صنف دوائى نمتلكها تغطى جميع المجموعات العلاجية
100 مليون جنيه استثمارات نستهدف ضخها فى مصنع «إم دى آى فارما»
قال الدكتور وجدى منير، رئيس مجلس إدارة شركة «ماركيرل» للصناعات الدوائية، إن «ماركيرل» تعتزم ضخ استثمارات جديدة بقيمة تصل إلى 1.1 مليار جنيه فى سوق الدواء المصرية خلال عام 2025، من خلال زيادة خطوط إنتاجها، إضافة إلى توطين ما يقرب من 50 مستحضراً دوائياً حيوياً جديداً؛ لتلبية احتياجات السوق وتوفير الدواء للمريض المصرى، الذى يأتى على رأس أولوياتها.
وأضاف الدكتور وجدى منير أن «ماركيرل» تستهدف أن تصبح من الشركات الخمس الأعلى مبيعاً فى سوق الدواء المصرية خلال العام الحالى؛ من خلال زيادة حصتها السوقية إلى نحو 3% من إجمالى السوق، بقيم بيعية تصل إلى 5 مليارات جنيه بزيادة 20% عن عام 2024، مشيراً إلى سعى شركته لزيادة حجم صادراتها بقوة خلال السنوات المقبلة؛ حيث تخطط لتحقيق صادرات بقيمة تتراوح بين 3 و4 ملايين دولار لدولة أوغندا والبلدان المجاورة لها سنوياً، وذلك بعد إنشاء مصنع بها من المقرر تشغيله خلال 2025.
بداية، ما أبرز ملامح استراتيجية شركة «ماركيرل» للصناعات الدوائية فى سوق الدواء المصرية خلال العام الحالى 2025؟
تمتلك شركة «ماركيرل» استراتيجية طامحة تستهدف من خلالها التوسُّع داخل السوق المصرية خلال العام الحالى 2025، من خلال ضخ استثمارات كبيرة، إضافة إلى طرح مجموعة من المستحضرات الدوائية الحيوية؛ إيماناً منا بأن توفير الدواء الآمن والفعَّال للمريض المصرى هو هدفنا الرئيسى، إضافة إلى ثقتنا بسوق الدواء المصرية، وقدرتها على تحقيق معدَّلات نمو جيدة، ورغم التحديات الكبيرة التى تعرَّضت لها الفترة الماضية، إلا أن تكاتف كل أجهزة الدولة، وعلى رأسها هيئة الدواء المصرية، أسهم فى عبور تلك التحديات.
ما حجم الاستثمارات التى تعتزمون ضخَّها فى السوق المصرية وما أوجه إنفاقها؟
من المقرر أن نضخَّ استثمارات جديدة فى حجم أعمالنا خلال عام 2025 تصل إلى مليار جنيه، وستوجَّه حصيلتها إلى إنشاء خطوط لإنتاج الأقراص والكبسول؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسُّع خارجياً، من خلال فتح مزيد من الأسواق التصديرية خلال السنوات المقبلة.
لكن دعنى أؤكد هنا أن ضخَّ تلك الاستثمارات يعتمد على عدة عوامل، تتمثل أبرزها فى استقرار سعر الصرف، إضافة إلى خفض تكلفة الفائدة على التمويلات البنكية، إلى جانب سرعة تلبية طلبنا من قبل المورد الأجنبى لتوفير خطوط الإنتاج المطلوبة.
وهل تشمل تلك الاستثمارات التوسُّعات الخاصة بشركة إم دى آى فارما»؟
توفر شركة «إم دى آى فارما» العديد من الأدوية المهمة والحيوية، مثل أدوية الربو والصدر؛ كدواء الإيروسولات، وأمبولات الاستنشاق أحادية الجرعة، وبخاخات الأنف، وتستهدف الشركة ضخ استثمارات تصل إلى 100 مليون جنيه؛ لزيادة الطاقة الإنتاجية لأدوية أمبولات الاستنشاق، للزيادة المطردة فى احتياج السوق المصرية إليها، إضافة إلى تلبية طلبات التصدير الكبيرة.
ذكرتم أن استراتيجيتكم التوسُّعية تستهدف طرح العديد من المستحضرات المهمة.. حدثنا عن عدد مستحضراتكم الحالية والمستحضرات المتوقَّع طرحها فى 2025؟
المستحضرات المملوكة لشركة «ماركيرل» والمتداولة فى السوق حالياً تتراوح بين 175 و200 صنف دوائى تغطى جميع المجموعات العلاجية، ومنها أدوية: السكرى، والضغط المرتفع، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، والجلدية، والنفسية والعصبية، والباطنة، والقلب، والعظام، وكذلك أمراض الدم .
ومن المستهدف أن نطرح من 40 إلى 50 مستحضراً جديداً، تُتداول فى العديد من بلدان العالم ولم تُتداول فى السوق المصرية إلى الآن، وسوف نطرحها بأسعار تنافسية بالنسبة لأسعارها العالمية، وهى جميعاً أدوية يتم توطين تصنيعها فى السوق المصرية.
ما حجم مبيعات «ماركيرل» فى مصر والمستهدف لها خلال العام الحالى 2025؟
تستحوذ شركتا «ماركيرل» و«إم دى آى فارما» بنهاية عام 2024 على نحو 2.4% إلى 2.6% من إجمالى مبيعات سوق الدواء المصرية، بقيم بيعية تتجاوز 4 مليارات جنيه، ومن المستهدف تحقيق زيادة سنوية فى المبيعات خلال العام الحالى فى حدود 20% يتم زيادتها من خلال طرح العديد من الأدوية الحيوية التى يتم توطينها بالسوق المصرية، إضافة إلى زيادة مبيعات الأدوية المتداولة حالياً؛ حيث نُخطط لأن نصبح بين الشركات الخمس الأعلى مبيعاً فى سوق الدواء المصرية، والاستحواذ على حصة سوقية تصل إلى 3%، خلال عامى 2025 و2026.
ما حجم صادراتكم؟ وما أبرز البلدان التى تُصدِّرون إليها مستحضراتكم؟
معظم صادراتنا كانت للدول العربية، وأهمها السودان واليمن ولبنان، وهذه البلدان تأثرت كثيراً بسبب الحروب الدائرة فيها، مما أدى إلى توسُّعنا فى البلدان الإفريقية لتعويض صادراتنا؛ حيث نُولِى تلك البلدان اهتماماً كبيراً خلال الفترة الحالية، وكذلك هيئة الدواء المصرية، وعلى رأسها الدكتور على الغمراوى، وكذلك القيادات السياسية، التى تولى تلك البلدان اهتماماً كبيراً لتقارب المصالح وتعويض سنوات التباعُد الماضية؛ حيث إن الأسواق الإفريقية واعدة جداً، ويتمتَّع الدواء المصرى بثقة كبيرة فيها.
وبدأنا بالفعل التفاعل وإحلال الدواء المصرى مكان الدواء الهندى فى تلك البلدان، وأتوقَّع مزيداً من التصدير فى السنوات القادمة؛ حيث وصل حجم الصادرات هذا العام أكثر من 2 مليون دولار، وهو فى تزايد مستمر، خاصة بعد تعويض الأسواق التى اندلعت بها الحروب.
وهل تدفعكم زيادة صادارتكم للدول الإفريقية نحو التوسُّع فى إحداها من خلال إنشاء مصنع بها؟
بالفعل بدأنا منذ فترة فى هذا الأمر؛ حيث نعمل على إنشاء مصنع فى دولة أوغندا؛ من خلال شراكة حكومية قوية هناك، ومن المقرر الانتهاء من المصنع خلال الربع الأول من عام 2025، بحجم استثمارات يصل إلى 5 ملايين دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم صادراتنا السنوية إلى أوغندا والبلدان المجاورة لها بين 3 و4 ملايين دولار.
حصلتم على شهادة الاعتماد الأوروبى لمصانعكم مما يتيح لكم التصدير فى العديد من بلدان العالم.. ما النتائج التى ترتبت على هذا الاعتماد؟
حصلت شركة «ماركيرل» على شهادة الاعتماد الأوروبى EMEA للمصانع الثلاثة وجميع خطوط إنتاجها، ومن المتوقع حصول مصنع الهرمون على شهاد الاعتماد السعودية SFDA ، مما يدعم توسُّعنا بقوة فى ملف التصدير.
وخلال الفترة الماضية بدأنا فى تسجيل أدويتنا بالقطاع الأوروبى، ولكنها تحتاج إلى وقت للحصول على الموافقات، وأتوقع بنهاية عام 2025 – 2026 البدء فى التصدير للبلدان الأوروبية، ونحن الآن نتطلع للحصول على اعتماد هيئة الدواء الأمريكية؛ حيث إن مصانعنا مطابقة للمتطلَّبات العالمية فى التصنيع الدوائى الجيِّد.
هل تخططون للدخول فى شراكات فى بلدان الخليج، خاصة السعودية أو الإمارات خلال الفترة المقبلة؟
الأسواق الدوائية فى بلدان الخليج تنمو بشكل كبير خلال الفترة الحالية، وتشهد مرحلة توطين كبيرة، ونحن نرى فرصة كبيرة لشركة «ماركيرل» للهرمون وشركة MDI للبخاخات فى أسواق الخليج؛ لسببين: الأول عدم توافر مصانع لهذه النوعية من المستحضرات، ثانياً لتوافر الخبرة لدينا فى تصنيع هذه المستحضرات المعقَّدة التركيب، وامتلاكنا تكنولوجيا التصنيع الجيد وكذلك التحاليل.
وكيف ترى الدور الذى تقدمه هيئة الدواء المصرية فى مساندة شركات الدواء ودعمها؟
هيئة الدواء المصرية تقوم بدور محورى فى دعم وتنمية صناعة الدواء المصرية، وهنا أود أن أشكر الهيئة وقيادتها على تحمُّلها مسئولية النهوض بهذا القطاع الذى يُعد قضية أمن قومى للبلاد، كما أشكر تفانيهم بدعم الشركات، سواء فى تسجيل الأدوية الجديدة أو التصدير، وأتمنى نجاح وتفوُّق هذه الصناعة المميزة لمصرنا الحبيبة التى نتمنى لها الرُّقى والتميُّز.