سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

الدكتور هيثم بدران: لقاح فايزر ضد الفيروس التنفسي المخلوي حماية للأم والجنين وخطوة لتعزيز الصحة العامة

ثمّن الدكتور هيثم بدران، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة الفيوم، واستشاري الحقن المجهري وجراحة المناظير، جهود الدولة المصرية وشركة فايزر في توفير الأدوية المبتكرة في السوق المصري فور اعتمادها، مؤكدًا أن ذلك يعزز من مستوى الرعاية الصحية ويدعم الصحة العامة في المجتمع.

وأوضح الدكتور هيثم بدران، في حوار لـ«سوق الدواء»، على هامش أول قمة من نوعها نظمتها شركة فايزر في مصر تحت عنوان «قمة التحصين أثناء الحمل»، أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتوفير التطعيمات اللازمة لحماية المواطنين وبناء مجتمع صحي، مستشهدًا بطرح شركة فايزر للقاح جديد لحماية الأطفال المولودين مبكرًا من خطر الفيروس التنفسي المخلوي، والذي أثبت فعاليته وأمانه.

في البداية.. كيف تقيّم لقاح الفيروس التنفسي المخلوي الذي طرحته فايزر مؤخرًا في مصر؟ وما خطورة هذا الفيروس؟

الفيروس التنفسي المخلوي هو التهاب فيروسي يصيب الرئة، ويُعد تهديدًا لحياة المريض، لاسيما الأطفال المبتسرين. في المقابل، يمثل اللقاح الجديد طفرة كبيرة في مجال صحة الجنين، حيث يحمي رئة الأطفال، خاصة المولودين مبكرًا، إذ تكون رئة الطفل المبتسر ضعيفة وغير مكتملة النمو، بينما يقدم لها اللقاح الجديد الحماية الكافية ويمنحها فرصة النمو والنضوج بشكل طبيعي وصحي. كما نشيد بجهود الدولة المصرية ممثلة في هيئة الدواء، وشركة فايزر التي وفّرت اللقاح بعد اعتماده في الولايات المتحدة ، مما يؤكد دعم الشركة للمريض المصري.

وما نتائج اللقاح عالميًا؟

بعد اعتماد اللقاح من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ،  جرى تسجيله لاحقًا في العديد من دول أوروبا، وحقق نتائج إيجابية كبيرة، حيث عزز من فرص حماية الأجنة والأمهات.

متى يجب الحصول على هذا اللقاح؟

يُنصح بالحصول على اللقاح خلال الفترة من الأسبوع ال24 إلى الأسبوع الـ36 من الحمل.

هناك تخوفات لدى بعض السيدات الحوامل من الآثار الجانبية للقاح، فما الأعراض المحتملة؟

الأعراض الجانبية للقاح الجديد بسيطة وغير مقلقة، وقد ظهرت على بعض الحالات فقط. وبشكل عام، يجب تناول جميع الأدوية واللقاحات تحت إشراف طبي، خاصة خلال فترة الحمل.

البعض ينظر إلى الأمر من زاوية اقتصادية، ويعتبر أن اللقاح ليس ضروريًا.. ما ردك؟

أقول لهم إن تكلفة يوم واحد في العناية المركزة أو الحضانة، التي قد يحتاجها الطفل لا قدّر الله، مرتفعة جدًا، فضلًا عن أن حياة الطفل لا تُقدّر بثمن. أما الآن، فلدينا لقاح يقي الجنين من خطر الفيروس التنفسي المخلوي الذي يهدد حياة كثير من الأطفال، خصوصًا المبتسرين.

ما هي الفئات الأكثر احتياجًا للقاح؟

رغم أن اللقاح مفيد لجميع الحوامل ولا يُسبب أعراضًا جانبية خطيرة، فإن هناك فئات أكثر عرضة وتحتاجه بشكل خاص، وهي الحوامل المعرضات لخطر الولادة المبكرة، سواء لوجود تاريخ عائلي أو ولادة مبكرة سابقة. في هذه الحالات، يُعد اللقاح ضروريًا لحماية صحة الأطفال المبتسرين.

هل الخريجين الجدد من الأطباء لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الحالات؟

رغم كفاءة الأطباء المصريين، فإن ذلك لا يغني عن أهمية التعليم الطبي المستمر، الذي يتطلب تنظيم دورات تدريبية منتظمة لرفع كفاءة الفرق الطبية، خصوصًا أطباء النساء والتوليد. وهناك مبادرات ممتازة تقوم بها الدولة في هذا الشأن.

هل يمكن تعميم اللقاح على جميع الحوامل من خلال وحدات الرعاية الصحية أو مبادرات صحة المرأة والطفل؟

الدولة تمتلك إحصاءات دقيقة حول أعداد المصابين والتكلفة الاقتصادية لعلاجهم، كما تعلم تكلفة تعميم اللقاح على جميع الحوامل. وبالتالي، يمكن اتخاذ القرار المناسب استنادًا إلى هذه الأرقام والبيانات المتاحة لدى الجهات المعنية.

ما النصيحة التي تقدمها لكل سيدة حامل؟

أنصح كل أم بأن تولي أهمية قصوى لسلامتها وسلامة طفلها، وأن تعلم أن اللقاح الجديد يوفر حماية فعالة من الفيروس التنفسي المخلوي. لذا، يجب على كل سيدة حامل الحصول على اللقاح بعد استشارة الطبيب، ويجب أيضًا إطلاق مبادرات توعوية لشرح فوائد هذا اللقاح ونشر الوعي بين الأمهات.

اترك تعليق