الدكتور شريف كمال يكتب.. استراتيجيات إدارة اضطرابات سلاسل إمداد الدواء في عالم «الفوكا»
التوفير والإتاحة والقدرة على تحمل التكاليف
في المشهد المعقد للرعاية الصحية، تواجه سلسلة توريد الأدوية تحديات غير مسبوقة في عالم الفوكا وهو اختصار يرمز إلى التقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض، مما أدي الي ضرورة ملحه لإلقاء الضوء على الاستراتيجيات الفعالة للتعامل مع المستجدات العالمية والمحلية، وعلى الأساليب الناجحة التي يجب أن تتبناها المنظمات الصحية.
فخلال التسعينيات نشأ مصطلح الفوكا في الولايات المتحدة في المجالات العسكرية كمفهوم لوصف الطبيعة الصعبة والمتغيرة باستمرار للحرب الحديثة ومع مرور الوقت، تم اعتماد هذا المصطلح من قبل عالم الأعمال لوصف بيئة الأعمال سريعة التطور والتي لا يمكن التنبؤ بها والتي تواجهها المؤسسات اليوم ويشمل مفهوم الفوكا على العناصر الأتية:
التقلب: يشير التقلب إلى التغيرات السريعة وغير المتوقعة التي تحدث في بيئة الأعمال، ويمكن أن تكون هذه التغييرات مفاجئة وقد يكون لها تأثيرات كبيرة على الشركات والأسواق والصناعات، ويمكن أن تنشأ التقلبات من عوامل مختلفة، مثل التغيرات في التكنولوجيا، أو التحولات في تفضيلات المستهلك، أو التقلبات الاقتصادية، أو الأحداث الجيوسياسية.
عدم اليقين: يشير عدم اليقين إلى عدم القدرة على التنبؤ وصعوبة عمل تنبؤات دقيقة للمستقبل، في عالم الفوكا، غالبًا ما تواجه المؤسسات حالة من عدم اليقين في مجالات مثل اتجاهات السوق، والتغييرات التنظيمية، والتنافسية، حيث تتطلب القرارات المتخذة في مواجهة عدم اليقين تحليلاً دقيقًا وتقييم المخاطر وتخطيط السيناريوهات.
التعقيد: يشير التعقيد إلى الترابط المعقد والترابط داخل بيئة الأعمال، و قد أضاف عالم الفوكا لاقتصاديات سلاسل التوريد والأسواق طبقات من التعقيد خاصة في عمليات صنع القرار مما جعل لزاما علي المؤسسات التنقل عبر شبكات معقدة من الموردين والعملاء والشركاء وأصحاب المصلحة، مما يجعل من الصعب فهم الآثار المترتبة على كل قرار أو إجراء بشكل كامل.
الغموض: يشير الغموض إلى عدم الوضوح أو وجود تفسيرات متعددة للموقف، في عالم الفوكا، قد تكون المعلومات غير كاملة أو متضاربة، مما يجعل من الصعب على المنظمات فهم الصورة الكاملة وتقييم الآثار المترتبة على أحداث معينة بدقة.
يساعد إطار عمل الفوكا المؤسسات على فهم التحديات التي تواجهها في بيئة الأعمال اليوم ويوفر عدسة يمكنهم من خلالها تحليل هذه التحديات والاستجابة لها، ومن خلال الاعتراف بواقع الفوكا واحتضانه، يمكن للشركات اعتماد استراتيجيات تكيفية ومرنة لتزدهر وسط حالات عدم اليقين، وإدارة المخاطر بفعالية، واغتنام الفرص في عالم ديناميكي ومتغير باستمرار.
تجلب بيئة الفوكا العديد من التحديات لإدارة سلسلة التوريد، مما يجعلها أكثر تعقيدًا وتطلبًا، وتشمل بعض التحديات الرئيسية ما يلي:
التقلب في الطلب والعرض: في بيئة الفوكا، يمكن أن تتقلب أنماط الطلب بسرعة بسبب تغير تفضيلات المستهلك واتجاهات السوق والعوامل الخارجية. وبالمثل، فإن انقطاع الإمدادات، مثل الكوارث الطبيعية، أو الصراعات الجيوسياسية، أو تأخير النقل، يمكن أن يخلق تقلبات كبيرة في توافر المواد والمنتجات.
ظروف السوق غير المؤكدة: عدم اليقين في بيئة الفوكا يجعل من الصعب على مديري سلسلة التوريد التنبؤ بدقة بالطلب وتخطيط مستويات الإنتاج والمخزون. يمكن أن يؤدي عدم اليقين هذا إلى الإفراط في التخزين أو نفاد المخزون، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف وضياع فرص المبيعات.
تعقيد سلاسل التوريد: أدت العولمة وسلاسل التوريد المترابطة إلى زيادة تعقيد عمليات سلسلة التوريد، وتشكل إدارة الموردين وطرق النقل واللوائح الجمركية والامتثال عبر مختلف المناطق والبلدان تحديات كبيرة في بيئة الفوكا.
المعلومات الغامضة وجودة البيانات: في عالم الفوكا، غالبًا ما يواجه مديرو سلسلة التوريد معلومات غامضة أو غير كاملة حول ظروف السوق، أو قدرات الموردين، أو الأداء اللوجستي، ويمكن أن يؤدي ضعف جودة البيانات إلى اتخاذ قرارات غير دقيقة وإعاقة القدرة على الاستجابة بفعالية للاضطرابات.
اضطرابات سلسلة التوريد: تزيد الطبيعة المتقلبة وغير المؤكدة والمعقدة للبيئة من احتمالية حدوث اضطرابات في سلسلة التوريد، يمكن أن تؤدي الاضطرابات، مثل فشل الموردين، أو الكوارث الطبيعية، أو الإضرابات العمالية، أو الهجمات الإلكترونية، إلى تعطيل الإنتاج، وتأخير عمليات التسليم، والتأثير على رضا العملاء.
إن إدارة اضطرابات سلسلة الإمداد للدواء في عالم الفوكا تتطلب استراتيجيات متقدمة ومرنة للتكيف مع التقلبات وعدم اليقين والتعقيد والغموض،و فيما يلي بعض الاستراتيجيات الممكنة لتحسين توفر الأدوية، الإتاحة، والقدرة على تحمل التكاليف.
في عالم الأعمال الحديث، تعتبر إدارة المخاطر والتخطيط للسيناريوهات أمورًا حيوية لضمان استمرارية سلسلة التوريد، خاصة في مجال الأدوية التي تواجه التحديات المتزايدة نتيجة لتغييرات التنظيم غير المتوقعة، وفي هذا السياق، تواجه سلسلة توريد الأدوية تحديات فريدة نشأت نتيجة للاضطرابات التنظيمية التي أثرت على استيراد وتصدير الأدوية.
التحليل الدقيق للمخاطر
وفي مواجهة التغييرات التنظيمية غير المتوقعة، كان التحليل الدقيق للمخاطر أمرًا ضروريًا، وتمثل التقييمات الشاملة للمخاطر أداة حيوية لتحديد التحديات التنظيمية ونقاط الضعف المحتملة، ومن خلال فحص العوامل التي تؤثر على استيراد وتصدير الأدوية، من الممكن للمؤسسة التعرف على المخاطر المحتملة وتصنيفها حسب الأولويات.
ومن خلال تحديد سيناريوهات مختلفة للأحداث المحتملة وتطورات السوق يتم تجهيز الفريق لأي تحولات غير متوقعة في البيئة التنظيمية و يعمل ذلك علي تعزيز من قدرة المؤسسة على التكيف بسرعة واتخاذ قرارات فعّالة.
وبفضل الإدارة الاستباقية للمخاطر وفعالية خطط السيناريو، نجحت سلسلة توريد الأدوية في التكيف بسرعة مع البيئة التنظيمية المتغيرة، ونتيجة لذلك، يتم منع بشكل فعّال حدوث أي اضطرابات تؤثر على توفر وإتاحة الأدوية، ويُظهر هذا النموذج كيف يمكن للتحليل الدقيق وتخطيط السيناريوهات أن يشكلان عنصرين رئيسيين في استراتيجيات إدارة المخاطر وضمان استدامة سلسلة التوريد في ظل التحديات العضوية للصناعة الدوائية.
الذكاء الاصطناعي
ويعتمد تحسين سلاسل التوريد استخدام تقنيات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لفهم أفضل لاتجاهات السوق وتوقعات الطلب ويعتمد على أنظمة التنبؤ المتقدمة لتحسين توقعات المخزون وتخطيط الإنتاج، ويؤدي استخدام هذه التقنيات الي تعزيز شفافية سلسلة التوريد من خلال تبادل معلومات مفصلة مع الشركاء في السلسلة.
يجب استخدام تقنيات مثل انترنت الأشياء وتكنولوجيا سلسلة الكتل لتحسين رؤية السلسلة وتتبع الأدوية عبر الموردين، وتحديث نظم المعلومات لتحسين دقة البيانات وتوفير إشارات واضحة حول حالة سلسلة الإمداد،.
حيث يؤدي استخدام تحليلات البيانات والتكنولوجيا لفهم أنماط الطلب على الأدوية وتحسين التنبؤ بالاحتياجات في ظل الظروف المتقلبة ويساعد ذلك علي اتخاذ القرارات المبنية على البيانات.
الاستدامة في سلسلة التوريد
وفي هذا الاطار يجب تبني سياسات حكومية تعزز الاستدامة في سلسلة التوريد وتشجع على التحول الرقمي وكذلك توفير الدعم المالي أو الإعفاءات الضريبية لتشجيع الشركات على استثمار في تحسين سلسلة التوريد، كما يجب في هذا السياق تشجيع على التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان توفر الأدوية الحيوية والحساسة حيث يشجع ذلك تبني نظم إلكترونية لإدارة سلسلة الإمداد وتتبع حركة الأدوية من المصنع إلى المريض.
وفي مثال لذلك عندما واجه أحد موزعي الأدوية صعوبة في التنبؤ بالطلب بشكل غير دقيق، مما أدى إلى زيادة المخزون ونفاد المخزون، قام الموزع بدمج أدوات تحليل البيانات المتقدمة لتحليل بيانات المبيعات التاريخية واتجاهات السوق والعوامل الخارجية التي تؤثر على الطلب، كما تم استخدام النماذج التنبؤية للتنبؤ بالطلب بشكل أكثر دقة وتحسين مستويات المخزون.
وأدى اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات إلى تحسين توقعات الطلب، مما أدى إلى تقليل حالات الإفراط في التخزين ونفاد المخزون و حقق الموزع وفورات في التكاليف وعزز رضا العملاء من خلال مستويات المخزون المتوافقة بشكل أفضل.
في إحدى المستشفيات في الهند، واجهوا تحديات كبيرة نتيجة لارتفاع الطلب على بعض الأدوية الحيوية ونقصها المفاجئ، لحل هذه المشكلة، قاموا باتخاذ اجراءات متعددة منها تنويع الموردين فقاموا بتوسيع شبكة موردي الأدوية لتضمن توفر مصادر متعددة، وكذلك تفعيل نظام إدارة المخزون الذكي فاستخدموا نظامًا ذكيًا لإدارة المخزون يعتمد على التحليل التنبؤي لتحديد الاحتياجات المستقبلية وتقليل الفاقد، وقاموا أيضا بتعزيز التواصل مع الموردين فعملوا على تعزيز التواصل المستمر مع الموردين للحصول على معلومات في الوقت الفعلي حول حالة التوريد والتوقعات.
وفي مستشفى في الولايات المتحدة، واجهوا تحديات في توفير الأدوية الخاصة بمرضى العناية المركزة،قفاموا بتنفيذ استراتيجيات فعّالة من خلال تحسين عمليات الطلب والتوريد و قاموا بتحسين عمليات الطلب والتوريد باستخدام نظم إدارة العلاقات مع الموردين لتسريع عمليات الشراء والتسليم ثم قاموا بتطوير خطط طوارئ و أعدوا خطط طوارئ محددة للتعامل مع حالات نقص الأدوية، مع تحديد الإجراءات الفورية والبدائل الممكنة وقامت بالعمل علي تحسين التواصل الداخلي فقاموا بتعزيز التواصل الفعّال بين الصيادلة وفرق العناية المركزة لتحديد الأولويات وتوزيع الأدوية بفعالية
وفي مستشفى في إحدى الدول الأفريقية، واجهوا تحديات كبيرة في تأمين الأدوية الأساسية لمرضى الأمراض المزمنة بسبب نقص التوريد و قاموا بتبني استراتيجيات مبتكرة لتحسين توفر الدواء وتحسين جودة الخدمة من خلال برنامج توزيع متقدم وأطلقوا برنامجًا متقدمًا لتحسين عمليات التوزيع، حيث استخدموا تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل نماذج الاستهلاك وتحديد الأماكن التي تحتاج إلى إمدادات إضافية.
وتم زيادة التعاون مع المؤسسات الدولية وذلك من خلال بالتعاون مع منظمات دولية وبرامج إغاثية للحصول على دعم إضافي وضمان وصول الأدوية الحيوية، واستخدموا تقنيات التتبع والرصد عن طريق تكنولوجيا التتبع والرصد لمتابعة حركة الأدوية من مصدر التوريد حتى يتم تسليمها للمريض، مما يزيد من شفافية عمليات التوزيع.
وتم عمل برامج تثقيف المرضى مثل برامج نشر وتثقيف المرضى للتأكيد على أهمية اتباع العلاج والالتزام بالوصفات الطبية، مما ساهم في تحقيق تحسين في نتائج العلاج. و في النهاية كان هناك تقييم دوري للسياسات والعمليات لضمان فعالية البرامج والتحسين المستمر، واستخدموا تعلم الآلة للتحليل البياني وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
وفي مثال اخر واجهت إحدى المؤسسات صعوبات في تتبع توافر المواد الخام وضمان الإنتاج في الوقت المناسب بسبب عدم وجود رؤية في الوقت الحقيقي عبر سلسلة التوريد الخاصة بها.لمعالجة ذلك نفذت المؤسسة نظامًا متقدمًا لإدارة سلسلة التوريد يشتمل على أجهزة إنترنت الأشياء لتتبع المواد الخام في الوقت الفعلي من الموردين إلى مرافق التصنيع.
و تم تقديم منصات تعاونية لتسهيل التواصل السلس بين الموردين والمصنعين والموزعين، وأتاحت الرؤية المحسنة للمؤسسة تحديد الاضطرابات المحتملة بشكل استباقي وتحسين مستويات المخزون وأدى تحسين التعاون إلى استجابات أكثر كفاءة لأنماط الطلب المتغيرة وتقليل تأثير الأحداث غير المتوقعة ولذلك فان تعزيز التفاعل بين قسم الصيدلة وأقسام إدارة السلسلة لتحسين تدفق المعلومات حول احتياجات الدواء والتوقعات.
مبادئ المرونة في سلسلة التوريد
ومن ناحية أخرى، فان تكامل مبادئ المرونة في سلسلة التوريد للتكيف مع التحولات السريعة في البيئة الخارجية كان استراتيجيه إحدى المؤسسات عندما واجهت تحديات في تعديل جداول الإنتاج لاستيعاب التغيرات المفاجئة في الطلب في السوق.
و اعتمدت المؤسسة ممارسات التصنيع الرشيقة، مما يتيح إجراء تعديلات سريعة على جداول الإنتاج بناءً على تقلبات الطلب في الوقت الفعلي و تم تطبيق تقنيات الأتمتة لتعزيز مرونة التصنيع واستجابته.
وأتاحت العمليات الرشيقة الاستجابة بسرعة للتحولات في الطلب في السوق، مما أدى إلى تقليل المخزون الزائد وتأخير الإنتاج، وأدت الأتمتة إلى زيادة كفاءة الإنتاج، مما يوفر ميزة تنافسية في الاستجابة لظروف السوق الديناميكية.
ان تحقيق التوازن بين هذه الاستراتيجيات سيساهم بشكل كبير في تمكين دور الصيدلة لدعم إدارة سلسلة التوريد في هذا العالم المعقد والذي يتسم بعدم اليقين والتغير المتسارع.
وتوضح دراسات الحالة هذه التنفيذ الناجح لاستراتيجيات في سلسلة توريد الأدوية في عالم الفوكا. ومن خلال تعزيز الرؤية، وتنويع المصادر، والاستفادة من عملية صنع القرار المستندة إلى البيانات، وتعزيز العمليات المرنة، وتنفيذ إدارة قوية للمخاطر، يمكن للمؤسسات الصيدلانية بناء سلاسل توريد مرنة.
وبجب ان تتم مواجهة تحديات عالم الفوكا من خلال حلول مبتكرة وقابلة للتكيف، مما يضمن إمدادًا ثابتًا وغير منقطع من الأدوية لتلبية الاحتياجات المتطورة للمرضى على مستوى العالم. تُعد دراسات الحالة هذه بمثابة منارات للنجاح، حيث توجه المؤسسات نحو الأساليب الإستراتيجية التي تحمي سلسلة توريد الأدوية في مواجهة عدم اليقين والتعقيد.
باختصار..
يجب أن تكون إدارة سلسلة التوريد في عالم الفوكا محددة ومتكاملة، مع تركيز على التكنولوجيا والابتكار وتحليل المخاطر لتحقيق التكامل الكامل في سلسلة التوريد وتحقيق التحسين المستمر، و لذا فان من الواضح ان سلسلة امداد الأدوية تواجه تحديات متزايدة في عالم الفوكا، بما في ذلك التقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض، وتؤدي هذه التحديات إلى اضطرابات في سلسلة التوريد، مما يؤثر على توفر الأدوية وإمكانية الوصول إليها وقدرة النظام الصحي على تحمل التكاليف.
وتلخيصا فهناك عدد من الاستراتيجيات التي يمكن للمؤسسات اعتمادها لإدارة اضطرابات سلسلة توريد الأدوية في عالم الفوكا و تتضمن هذه الاستراتيجيات:
تعزيز الرؤية: يمكن أن يساعد استخدام تقنيات مثل تحليل البيانات وتكنولوجيا سلسلة الكتل في تحسين الرؤية عبر سلسلة التوريد. يمكن أن يساعد ذلك المؤسسات في تحديد المخاطر المحتملة بشكل استباقي والاستجابة لها بشكل فعال.
تنويع المصادر: يمكن أن يساعد تنويع قاعدة الموردين في تقليل المخاطر المرتبطة باضطرابات الإمداد.
الاستفادة من عملية صنع القرار المستندة إلى البيانات: يمكن أن تساعد البيانات في تحسين توقعات الطلب وتخطيط الإنتاج وإدارة المخزون.
تعزيز العمليات المرنة: يمكن أن تساعد العمليات المرنة في الاستجابة بسرعة للتغيرات في الطلب وظروف السوق.
تنفيذ إدارة قوية للمخاطر: يمكن أن تساعد إدارة المخاطر في تحديد المخاطر المحتملة وتطوير خطط الاستجابة.
من خلال اعتماد هذه الاستراتيجيات، يمكن للمؤسسات بناء سلاسل توريد أكثر مرونة وقدرة على تحمل التكاليف، مما يضمن استمرارية توريد الأدوية للمرضى.
وبالإضافة إلى الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، هناك عدد من التوصيات الأخرى التي يمكن للمؤسسات الصيدلانية اعتمادها لتحسين إدارة سلسلة توريد الأدوية في عالم الفوكا. تتضمن هذه التوصيات:
- تعزيز التفاعل بين قسم الصيدلة وأقسام إدارة سلسلة التوريد حيث يمكن أن يساعد هذا التفاعل في تحسين تدفق المعلومات حول احتياجات الدواء والتوقعات.
- استثمار في الابتكار لتطوير حلول جديدة لإدارة اضطرابات سلسلة توريد الأدوية.
من خلال اعتماد هذه الاستراتيجيات والتوصيات، يمكن للمؤسسات الصحية بناء سلاسل توريد أكثر كفاءة وفعالية، مما يحسن توفر الأدوية وإمكانية الوصول إليها وزيادة القدره على تحمل التكاليف.
الدكتور شريف كمال
مستشار رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية للشؤون الصيدلية وإدارة الدواء