الإحصاء: انخفاض معدل الإنجاب في مصر إلى 2.85 طفل لكل سيدة
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، اليوم الثلاثاء نتائج ومؤشرات المسح الصحى للأسرة المصرية 2021، والذي نفذه الجهاز للمره الأولى وبناء على توجيهات القيادة السياسية لبناء قاعدة بيانات شاملة ودقيقة توفر الأدلة لبلورة وصياغة السياسات والبرامج السكانية والصحية المطلوبة.
واظهرت نتائج المسح، انخفاض معدل الإنـجاب الى 2.85 طفل لكل سيدة مقابل 3.5 في عام 2014 وارتفاع نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة مما يساهم في تحقيق الأهداف القومية لضبط النمو السكاني.
وقال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء. في كلمته خلال المؤتمر الصحفي إن النتائج كشفت انخفاض وفيات الأطفال (1-4)سنوات لتصل الى 3 طفل لكل 1000مولود مقابــل 5 في 2014 ، بينمــا تشيــر البيانــات الى ارتفاع مستــوى الأنيميــا للأطفـال اقــل من خمس سنوات لتصل الى 43% مقابل 27% في عام 2014.
كما تشير البيانات إلى حدوث انجازات فى خفض معدلات الإنـجاب في المناطق الجغرافية المختلفة بدرجات متفاوته، وهو ما يتطلب دراسة عاجله للوقوف على محددات وأسباب ذلك والذي يمكن الإستفادة منه فى وضع برامج وتدخلات فى المناطق الجغرافية المختلفة.
وأظهـرت النتائـج كذلك تحسنا واضحا في مؤشرات رعاية الحمل والولادة ،وفى المقابل ارتفعت نسبة الولادات القيصرية بشكل كبير ويمثل ذلك عبئا على القطاع الحكومي بوجه خاص والأسر بوجه عام.
كما تشير النتائج إلى انخفاض نسب ختان الاناث بين البنات 0-19 سنه لتصل الى 14% مقابل 21% في 2014 نتيجة للجهود الكبيرة خلال السنوات السابقة، ولاستمرار الانخفاض يجب الاهتمام بتوعية أفراد المجتمع لتغير الإتجاهات نحو ختان الإناث وكذلك تطبيق العقوبات الخاصة بهذه الممارسة.
واكد اللواء خيرت بركات للتعبئة، ان الصحة للجميع تمثل أحد أهم أهداف الحكومة المصرية، باعتبارها من الركائز الأساسية لضمان جودة الحياة والتي تعتبر الهدف الأسمى الذي تسعى لتحقيقه كافة البرامج الصحية.
وأوضح بركات خلال المؤتمر الصحفي أن الفترة الأخيرة شهدت اهتمام القيادة السياسية بالصحة العامة من خلال العديد من المبادرات في هذا المجال مثل مبادرة الانتهاء من قوائم الإنتظار، مبادرة 100 مليون صحة، وكذا مبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف المبكر عن الحالة الصحية للأطفال وطلبة المدارس، وجميعها كان لها آثارها الإيجابية في الإرتقاء بالمستوى الصحي للمواطن، والتقليل من الآثار السلبية لجائحة كورونا التي تعرض لها العالم منذ نهاية عام 2019.
وقال بركات انه لمتابعة وتقييم الإنـجازات في مجال السكان والتنمية الصحية، كان من الضروري الاعتماد على بيانات محدثة تتسم بالدقة يمكن الوثوق بها، وتساعد على رصد التغيرات والاتجاهات للأوضاع السكانية، ولفترات زمنية مختلفة ،ويعتبر المسح الصحي للأسرة المصرية، من أهم المسوح حيث أنه يوفر نتائج مهمة حول الأوضاع السكانية والصحية على المستوى القومي وعلى مستوى المحافظات .. ومن هنا كان اهتمام الدولة بتنفيذ هذا المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 والذي قام به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأضاف أن المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، ياتي استمرارا لسلسلة المسوح السكانية الصحية التي بدأت منذ عام 1988 وتم في إطارها تنفيذ سبعة مسوح كان آخرهــا في عام 2014.
واشار إلى حرص الجهاز على تطبيــق نفس المنهجيات حتى يمكن مقارنة النتائج مع مثيلتها الصادرة عن المسوح السابقة، لافتا الى قيام الجهاز بالعديد من الأعمال التحضيرية والميدانية لضمان الإلتزام بالمعايير الدولية وجودة العمل والتي شملت إعداد الإستمارات وفقاً لأهداف المسح وإحتياجات كافة أصحاب المصلحة وإعتمادها من اللجنة الفنية، وكذا تحديد حجم العينة الأساسية للمسح وتوزيعها وفقا للمعايير العلمية وبما يسمح بالحصول على تقديرات للمؤشرات على المستوى القومي والمناطق المختلفة والمحافظات.
واضاف بركات أنه تم إجراء هذا المسح لأول مرة بتمويل وطني، وقد تم تنفيذه بإستخدام أحدث تكنولوجيا المعلومات لجمع البيانات بواسطة التابلت وإرسالها مباشرة إلى قواعد البيانات بالجهاز، وهذا النظام يتيح مراقبة دقيقة للعاملين بالميدان ومتابعـة الأعمـال والتعرف على النتائج لحظة بلحظة.
وعرض بركات بعض أهم النتائج الأساسية للمسح الصحي للأسرة المصرية 2021 والتي تغطى المؤشرات الأساسية في المجالات المختلفة وتشمل، مستويات الانجاب، .تنظيم الأسرة ومصادر الحصول على الوسائل، صحـة الطفــــل والتطعيمات، الحالة التغذوية للأطفال الختان، رفاهية الأطفال ، إتجاهات الشباب حول تنظيم الأسرة والعدد الأمثل من الأطفال
واعتبر نتائج هذا المسح أساساً لقياس إنـجازات البرامج السكانية الصحية، كما أنها توفر قاعدة بيانات هامة لتحديد التدخلات المستقبلية المطلوبة لمواجهة تحديات الزيادة السكانية والتحديات الصحية.
وكشفت بيانات المسح استمرار العلاقـة بين التعليــم ومستويات الإنجاب واستخدام تنظيم الأسـرة، والتي تؤكـد ضـرورة إستمـرار الإهتمام بتعليم المرآة لمـا لـه من آثـر في خفض معدلات الإنـجاب وإرتفاع مستوى إستخدام تنظيم الأسرة.
وأظهرت مؤشرات الإنجاب فى المسـح إتساقها مع المؤشرات المحسوبة من الإحصاءات الحيويــة (معــدل الإنجاب ومع]ل المواليد).
واشار بركات إلى أن الجهاز يقوم حالياً بالتجهيز لإصدار التقرير النهائي لنتائج المسح الذي سوف يتضمن كافة النتائج التفصيلية، خاصة على مستوى المحافظات، والتي سوف تساهم بلا شك في صياغة البرامج والتدخلات المحلية لتحقيق الأهداف السكانية والصحية وتدعم من جهود الدولة في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وحياة كريمة.