اكتشاف الإصابة بالأورام في مراحل مبكرة يزيد من نسب الشفاء ويقلل تكلفة العلاج
«أستيلاس» لاعب رئيسي في ابتكار أدوية الأورام
في ظل الإنتشار الكبير للإصابة بالأورام على مستوى العالم، رغم الجهود الحثيثة من المنظمات الصحية وشركات الدواء العالمية على إبتكار وتطوير الأدوية لمواجهة انتشارها، الا أن التوعية والوقاية سيظلان العاملان الأهم لمواجهة تلك الامراض.
منصة «سوق الدواء» إلتقت الدكتور طارق عبد المنعم عبد الوهاب هاشم، أستاذ علاج الأورام بجامعة المنوفية، ورئيس قسم الأورام بمستشفى النيل بدراوي، ورئيس قسم الأورام بالمستشفى الجوي التخصصي ومستشار وزير الصحه سابقاً، والدكتورة نيلاي تار، المديرة العامة لشركة أستيلاس مصر، للتعرف أكثر على أنواع الأورام وأكثرها إنتشارا، وطرق الوقاية منها، بالإضافة الى أحدث العلاجات على مستوى العالم.
الدكتور طارق عبد المنعم عبد الوهاب هاشم.
في البداية، نود أن نعرف ماهي أنواع الأورام الشائعة بين الرجال والنساء في مصر
وفقاً لآخر إحصائية نشرت عام 2014، تعد أورام الكبد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء والرجال بسبب الإصابة بالالتهاب الفيروسي سي، يليها أورام المثانة.
وتعد أورام الثدي هي أكثر أنواع الأورام انتشاراً بين السيدات، فيما تعتبر أورام الرئة تليها البروستاتا هي الأكثر شيوعاً بين الرجال.
كيف يمكننا حماية أنفسنا من الإصابة بالسرطان؟
سؤال في غاية الأهمية، هناك أنواع من السرطانات تكون الوقاية منها خير من العلاج، ولكن السر يكمن في الحياة المتزنة بكل جوانبها من حيث طبيعة الطعام الذي نتناوله، ممارسة الرياضة والبعد عن الملوثات البيئية.
وهنا أعني طبيعة الحياة وجودتها؛ فالحياة المتزنة تشمل عدم الإفراط في تناول بعض أنواع الطعام التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، التغلب على الإرهاق الذهني، البعد عن الملوثات البيئية وتجنب التدخين والكحوليات ، فهناك بعض أنواع من السرطانات التي ترتبط ارتباطاً مباشراً ببعض العادات الضارة على سبيل المثال: التدخين مرتبط ارتباط وثيق بالتسبب في الإصابة ببعض أنواع السرطانات منها أورام الرئة وأورام المثانة.
كما تسهم الملوثات البيئية في بعض المدن في إرتفاع نسب الإصابة بالسرطانات، فبعض المناطق التي يوجد بها مصانع تنتج كميات كبيرة من مادة الأسبستوس- كانت هناك بعض المصانع في شبرا الخيمة وحلوان- نكتشف وجود نسب عالية من أورام الغشاء البلوري.
وقد شهدت مصر طفرة كبيرة فبعد أن كانت في السابق رقم واحد في نسب الإصابة بأورام المثانة التي كانت مرتبطة بالإصابة بالبلهارسيا نجحت بحمد الله في القضاء عليها عن طريق حملات التوعيه ضد البلهارسيا؛ وأصبحت نسب الإصابة بسرطان المثانة إلى حد ما مقاربة للمعدلات العالمية.
وعانت مصر أيضا من مشكلة انتشار فيروس سي الذي أدى إلى زيادة معدلات الإصابة بأورام الكبد، إلا أننا نشهد إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية لمكافحة هذا المرض وكان من بينها المبادرة الرئاسية لمكافحة التهاب الفيروس سي، وهو ما يتوقع أن يسهم في خفض نسب الإصابة بأورام الكبد بمصر إلى المعدلات العالمية خلال العشر سنوات القادمة.
ولعل من المهم أن نعيد التأكيد على مبدأ أن الوقاية خير من العلاج، فهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص الأورام في مراحل مبكرة جداً، وبالتالي يسهل علاجها منها الفحص الطبي ، لهذا نشهد جميعاً إطلاق المبادرات الرئاسية الخاصة بالكشف عن أورام الثدي والتي بالتأكيد سينتج عنها خفض نسب الإصابة به حيث اعتدنا في السابق على تشخيص حالات في مراحل متقدمة إلا أننا بدأنا الآن في تشخيص الحالات في مراحل مبكرة جداً من الإصابة وبالتالي يسهل علاجها وترتفع نسب شفائها.
ونتطلع أيضاً إلى المبادرات الخاصة بالكشف عن أورام البروستاتا، الرئة، القولون وكذلك أورام عنق الرحم والتي ستسهم برامج الفحص في اكتشافها مبكراً وبالتالي ارتفاع نسب الشفاء منها.
فعن طريق برامج الفحص والمتابعة بالإضافة إلى إطلاق الحملات الخاصة بالاكتشاف المبكر يمكن أن نتوصل لاكتشاف المرض في مراحل مبكرة جداً تجعل علاجها أكثر سهولة وبالتالي ترتفع معدلات الشفاء كثيراً.
أود أن أشكرك على إجاباتك، سد الفجوة الواضحة فيما يتعلق بالرعاية الصحية لهذا المرض هو أمر هام،لذلك نود أن تشرح لنا الرؤية التي تعمل عليها مصر لسد الفجوة فيما يتعلق بهذا المرض؟
كما ذكرت لك، النقطتين الرئيسيتين هما: أن نركز على الخطوات التي إذا تم اتخاذها للقضاء على المرض أو خفض نسب الإصابة به منذ البداية، والنقطة الثانية هي أننا نتوسع في إطلاق مبادرات للكشف المبكر عن المرض.
فالتوعية لها أهمية كبيرة وترتبط ارتباطاً كبيراً بالإعلام الذي يلعب دوراً شديد الأهمية في التوعية بالمرض والوقاية منه. وهناك أيضاً دور منظمات المجتمع المدني والغير هادفة للربح التي تلعب دوراً كبيراً في حملات التوعية، بجانب دور الدولة في دعم التوعية ونشرها من خلال إطلاق المبادرات في الوحدات الصحية أو من خلال وحدات الرعاية الأولية المنتشرة في كل المدن والقرى.
وهناك أيضاً جانب هام وهو برامج الفحص والمتابعة، والتوسع في الفحص المبكر من خلال المبادرات الخاصة ببعض الأورام التي نحدد من خلالها المواطنين الأكثر عرضة للإصابة بالمرض أو المواطنين الذين سيستفيدون من حملات الفحص بشكل أكبر.
كيف ترى أداء قطاع الرعاية الصحية في مصر فيما يتعلق بالحماية والعلاج من السرطان؟
أود أن أسلط الضوء على أنه لا بد أن يكون هناك نوع من أنواع المشاركة المجتمعية، ولا يقتصر الأمر على الدولة والجهات الحكومية فقط؛ لابد أن يلعب كل من الإعلام ومنظمات المجتمع المدني دوراً فعالاً في التوعية لسد الفجوة الموجودة في المنظومة الصحية حيث ينبغي أن تعالج منظمات المجتمع المدني نقاط الضعف في المنظومة الصحية في مصر، وتوفير ما لا تقدمه الدولة، وتحرص على عدم تكرار ما تقدمه الدولة بل بحث ما يحتاجه المجتمع وإتاحته.
في رأيي الشخصي، أتطلع أن يرتكز دور منظمات المجتمع المدني بشكل رئيسي على التوعية ورفع الوعي بالكشف المبكر. يجب أن يؤدي الإعلام واجبه في التوعية حيث يكفي الدولة أنها تؤدي دورها في علاج المواطنين؛ فالرعاية الأولية تكون من خلال منظومة تتضافر فيها جهود جميع جهات المجتمع من منظمات المجتمع المدني وإعلام وليست الدولة أو الحكومة فقط.
هل هناك ابتكارات عالمية في القطاع الطبي التي يمكن أن تساعدنا في محاربة هذا المرض، حيث لا يخفى علينا جميعاً وجود اتجاهات عالمية في ظل التحول الرقمي والتكنولوجيا؟ فهل نشهد حلولاً مبتكرة يمكن أن تساعد الناس في محاربة هذا المرض؟
بالتأكيد هناك جديد في مكافحة أمراض السرطان كل يوم؛ على سبيل المثال: كيفية تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض عن طريق الخرائط الجينية أو Genetic mapping، -ليست في كل أنواع الأورام- التي نستطيع من خلالها تحديد الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وبالتالي تكون إجراءات المتابعة الخاصة بها من خلال منظومة مختلفة عن بقية الأفراد، مما يمثل تطوراً كبيراً.
هناك تطور كبير أيضاً في الفحص والمتابعة، حيث يمكن من خلالها اكتشاف الورم في مراحل مبكرة بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، ففي بعض المراحل، يكون المريض سليم تماماً ولكن نجري له الفحوصات لأنه من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وبالتالي يحتاج إلى إجراءات متابعة أسرع مع اتخاذ بعض التدابير التي يمكن من خلالها منع الإصابة بالمرض.
على جانب هام آخر، إننا نحدد الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأورام الثدي، وأورام البروستاتا ويتم إجراء فحص دوري، وبالتالي تسهم برامج الفحص والمتابعة في منع الإصابة بالمرض والحماية منه.
أما بالنسبة للأدوية والعلاج، يوجد بالتأكيد طفرات كبيرة جداً يمكن شرحها بالتفصيل في سؤال خاص بالتحديات التي يواجهها الأطباء والمرضى.
هل هناك تحديات خاصة يواجهها الأطباء والمرضى؟ ماهي التحديات التي يواجهها كل من المرضى، والأطباء، ومقدمي الرعاية؟ وما الدعم الذي نستطيع تقديمه لكل فرد من أفراد هذه المجموعة على حدة؟
أهم التحديات التي تواجه المعنيين في القطاع الصحي بعلاج السرطان هي أنه هناك مستجدات كل يوم، مما تمثل تحدي للطبيب أو كل معني بعلاج الأورام. هناك مستجدات اليوم وغداً وكل يوم، ومتابعة كل المستجدات في المنظومة الخاصة بعلاج السرطان يومياً تمثل أهم تحدي.
أما عن التحديات التي تواجه المرضى هي المشكلات التي يعاني منها المريض فيما يتعلق بتكلفة الرعاية الطبية التي نسميها financial toxicity، فبعض الأدوية أسعارها مرتفعة جداً فلا يستطيع الطبيب وصفها لكل المرضى ولا يستطيع المريض تحمل تكلفتها.
فالمنظومة الصحية تواجه تحدياً بالنسبة للأطباء أو المشرف على العلاج، من حيث وجود مستجدات خاصة بعلاج السرطان كل يوم وعلى الطبيب أن يكون على دراية بالتقدم في المجال الطبي. أما بالنسبة للمريض، فأسعار الدواء مرتفعة خصوصاً المريض الذي ينفق بنفسه على علاجه، او ليس لديه تغطية تأمينية، وبالتالي لا يستطيع الحصول عليه. ينبغي أن يكون هناك دراسات في مجال اقتصاديات الدواء.
بالنسبة للتحدي الذي يواجه مقدم الرعاية، فلا بد من وجود استراتيجية للفحص والمتابعة للحماية من الإصابة بالمرض ومنع حدوثه إذا أمكن، بالإضافة إلى اكتشاف المرض في مراحل مبكرة مما يقلل من العبء الخاص بتكلفة العلاج.
ما اقتراحك فيما يمكن تقديمه سواء للمرضى أو للأطباء أو لمقدمي الرعاية؟
يجب أن يقوم الجميع بدوره في تقديم الدعم الخاص به. ويتمثل دور الدولة الرئيسي في التوسع فيما يتعلق بالفحص المبكر ومنع الإصابة والتوعية بالمرض، ولابد من وجود مشاركة مجتمعية من منظمات المجتمع المدني في سد الفجوة التي يمكن أن توجد في المنظومة الصحية.
بالنسبة للمريض، ينبغي أن يكون على دراية بطرق الكشف المبكر، ومن الضروري أن يعلم أن هناك منظومة خاصة بالكشف المبكر وما يمكن أن يستفيد به لتجنب التعرض للإصابة بالورم إذا أمكن مثل: البعد عن التدخين، والبعد عن الملوثات البيئية، وممارسة الرياضة، والأكل المتوازن، وإنقاص الوزن، والتقليل من تناول المعلبات، فكل هذه الأشياء قد تكون شكل من أشكال التوعية لتقليل فرص الإصابة بالمرض.
هناك جزء آخر وهو توفير آلية للفحص المبكر للأورام التي قد يكون مناسب فيها مثل: أورام الرئة، وأورام البروستاتا، وأورام الثدي التي تم بالفعل إطلاق مبادرة رئاسية فيها للكشف عن أورام الثدي، حيث يفيد الكشف المبكر في مثل هذه الأنواع والفحص والمتابعة فيها إلى اكتشاف الورم في مراحل مبكرة وبالتالي يكون العلاج أقل تكلفة وترتفع معدلات الشفاء كثيراً.
ماذا عن نسب الشفاء من أمراض السرطان في مصر مثل أمراض سرطان الكبد أو سرطان البروستاتا أو سرطان الثدي؟
كما ذكرت بالسابق، كلما اكتشفنا الإصابة بالمرض في مراحل مبكرة، يكون العلاج أقل تكلفة والأهم تزداد نسب الشفاء بشكل كبير جداً خاصةً في الأورام التي ذكرتها مثل أورام البروستاتا أو أورام الكبد أو أورام الثدي أو أورام الرئة. كل هذه الأورام كلما اكتشفتها مبكراً، كلما قلل ذلك فرص الارتجاع وتقل تكلفة العلاج أيضاً.
هل هناك أرقاماً محددة يمكن الاستشهاد بها في موضوع سرطان الكبد على سبيل المثال؟
في حال اكتشاف الإصابة بأورام الكبد في مراحل مبكرة يمكن استئصال الورم الموجود في الكبد فقط وبالتالي ترتفع نسبة الشفاء لأعلى من 80%، أو القيام بعمل زراعة كبد التي تكون نسب الشفاء بها عالية جداً أيضاً، أما إذا تم اكتشاف الورم في مراحل متأخرة بمعني أن الورم يكون قد وصل في أماكن أخرى أو حدثت جلطة في الوريد المؤدي للكبد تكون نسب الشفاء في مثل هذه الحالات شبه منعدمة.
الحالات الأكثر وضوحاً هي أورام الثدي، فالجراحة وإزالة الورم فيها تؤدي إلى نسب شفاء 100% في حين لو تم اكتشاف الإصابة في مراحل متأخرة تقل نسب الشفاء عن ذلك كثيراً. وبالتالي فإن هناك بعض السرطانات التي إذا تم اكتشافها في مراحل مبكرة، تصل نسب الشفاء فيها إلى 100% وهذا كلام مؤكد بنسبة 100%.
ما الذي يمكن اتخاذه لسد الفجوة وتحسين العلاجات والأدوية الموجودة حالياً؟ هل هناك ما يمكن صنعه الآن كدولة أو كمؤسسات مجتمع مدني؟
تقوم الدولة بواجبها على أكمل وجه وخصوصاً في فترة السنوات الأخيرة، في مشكلة الأورام بصفة عامة، فالدولة معنية بشكل كبير جدا بمشكلة السرطان ومنخرطة فيها من خلال المبادرات الرئاسية وتوفير كل أنواع العلاج الحديثة لأي مواطن.
وأؤكد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني، حيث يجب أن تؤدي دورها في سد الفجوة وتقوية نقاط الضعف إذا وجدت داخل المنظومة الصحية الخاصة بالدولة، وأؤكد على عدم تكرار دور الدولة، فالدولة تقوم بدورها على أكمل وجه وبالتالي ليس هناك فائدة من تكرار دورها بل يجب أن تحري النقص الموجود في المنظومة الصحية الخاصة بعلاج السرطان والسعي لسده من خلال منظمات المجتمع المدني.
وهناك نقطة في منتهى الأهمية وهو ما يتعلق بالأبحاث، والجامعات، والمراكز العلمية الخاصة بعلاج الأورام، فإنه لا بد من وجود دراسات معنية تركز على طبيعة السرطان في المريض المصري، وكيفية توفير أنسب علاج له من خلال الجهات البحثية وكليات الطب ومراكز الأورام التابعة للدولة التي تركز على استراتيجية علاج مريض السرطان المصري، فقد تكون هناك خصائص معينة خاصة به مختلفة بشكل أو بآخر عن مريض السرطان في الأماكن الأخرى. لا بد من دراسة مستفيضة لطبيعة السرطان للمريض المصري.
تحدثنا عن دور الدولة، وعن دور مراكز الأبحاث وكليات الطب المعنية بعلاج السرطان، وتناولنا أيضا دور منظمات المجتمع المدني. نأتي لدور الشركات المنتجة للأدوية سواء كانت الشركات مصرية او أجنبية التي لديها مكاتب علمية داخل مصر. من الضروري مشاركة هذه الشركات في الدراسات الخاصة بعلاج المريض المصري، وتوفير الدواء لجميع قطاعات مرضى السرطان داخل القطر المصري بأسعار في متناول جميع المرضى.
هل يمكنك شرح الجزء الأخير الخاص بالفحص والمتابعة؟
برامج الفحص والمتابعة جزء أساسي من دور الدولة في أي مكان في العالم، وتتم تحت بند الرعاية الأولية، أما ما يتعلق بالعلاج والأدوية فيتم ذلك من خلال التأمين الصحي الخاص بالدولة أو بشركات التأمين.
يجب أن تتوسع الدولة في كل ما له علاقة بالفحص المبكر حيث توجد دراسات خاصة في علاج سرطان الثدي والموجودة بالفعل. يجب أن يكون هناك مبادرات بنفس نمط مبادرات الكشف عن أورام الثدي خاصة بالكشف المبكر عن اورام البروستاتا، وأورام الرئة، وأورام القولون وعنق الرحم، فالاكتشاف المبكر في مثل هذه الحالات يحسن نمط الحياة ويرفع معدلات الشفاء وبالتالي ترتفع معدلات النجاة والبقاء على قيد الحياة.
يجب أن تتوسع الدولة بصفة عامة في برامج الفحص والمتابعة، أما العلاج فيكون من خلال الجهات الخاصة مثل التأمين الصحي سواء التأمين الصحي الشامل أو التأمين الصحي الخاص بشركات التأمين الخاصة.
نيلاي تار، المديرة العامة لشركة Astellas Egypt
لماذا تركز شركة Astellas بشكل أساسي على طب الأورام؟
نعطي الأولوية للمرضى على كل المستويات في شركة Astellas، وذلك من أجل التقدم في الابتكارات التي تحقق أكبر إمكانية لإضفاء تحول على حياة الناس ولصناعة علاجات هامة. طب الأورام الآن هو أكبر المجالات التي تركز عليها شركة Astellas، فنحن نقوم بإضفاء تغيير على مسار علاج السرطان عن طريق السعي للوصول إلى العلاجات المستهدفة لأنواع السرطان الصعبة في علاجها والتي يتوفر لها القليل من العلاجات، وذلك بهدف إعادة تعريف حدود الممكن بالنسبة إلى المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج بالقدر الأكبر، حيث تعمل أدويتنا على إطالة حياة مرضى السرطان وإنقاذها عندما يتوفر القليل من الخيارات.
نهدف إلى الاهتمام بالاحتياجات الطبية للمرضى المصريين والتعامل معها عن طريق تقديم مجموعة من المنتجات المبتكرة في مجالات طب الأورام، كما نطمح للعمل على توسيع مجموعة أصولنا في مصر لتشمل أدوية منتقاة في مجال طب الأورام تستهدف مجالات أمراض مثل سرطان الدم النخاعى الحاد (AML) وسرطان المثانة والمعدة.
بالتوازي مع مبادرات الحكومة والتي تستهدف تعزيز جودة الرعاية المتوفرة لمواطنيها، سنستغل نقاط قوتنا وتقنياتنا وخبراتنا للإسهام في تحسين نظم الصحة والرعاية الصحية في مصر.
كيف تساهم شركة Astellas في التعامل مع الاحتياجات الطبية في مصر؟
نعتمد في التزامنا بإحداث تغيير في المستقبل على تركيزنا على تسريع إطلاق أدوية وعلاجات جديدة مبتكرة وفعالة لتلبية الاحتياجات الطبية لدى المرضى والأطباء في مصر، وهو ما يتماشى مع اهتمامنا بإحداث تأثير داخل المجتمعات التي نعمل ونعيش بها.
يُعتبر تأسيس مكتبنا العلمي في القاهرة علامة بارزة في تحقيق اهداف شركة Astellas، حيث ستتيح لنا تلبية احتياجات المرضى وقطاع الرعاية الصحية بشكل أفضل. نتطلع إلى العمل عن كثب مع السلطات المحلية ومقدمي الرعاية الصحية لابتكار حلول مستدامة تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تتمثل في تقديم رعاية صحية شاملة وعالمية المستوى للشعب المصري.
ماذا عن أحدث الابتكارات التي جلبتها شركة Astellas إلى مصر (عمليات الإطلاق الأخيرة، ومسار الإنتاج، والبحث والتطوير)؟
تأتي مصر ضمن الأسواق التي نركز عليها في شركة Astellas لتقديم خدمة أفضل للمرضى حيث نعطي الأولوية لإطلاق العقارات والإعلان عن المنتجات ودواعي الاستعمال الجديدة للأدوية، مما يتضمن أدوية طب الأورام التي تستهدف أمراض مثل سرطان الدم النخاعى الحاد وسرطان المثانه وسرطان المعدة، وهي الأدوية التي ستكون لها الأولوية لضمان حصول مزيد من المرضى المحتاجين على علاجات مبتكرة تنقذ حياتهم.
ما الدور الذي تلعبه شركة Astellas في تعزيز جودة الرعاية المتاحة للمرضى؟
إن تحقيق تأثير إيجابي على حياة المرضى هو الهدف الذي يقف وراء كل مجهوداتنا، ولذلك فنحن نركز على البحث والتطوير في حلول الرعاية الصحية التي تحقق أكبر إمكانية لتغيير الحياة والمساعدة على تلبية الاحتياجات الطبية الغير ملباه في الحالات التي تتلقى القليل من الخدمات. نقدم الدعم خلال رحلة المريض كاملةً بشكل يشمل الوقاية والتشخيص والعلاج ومرحلة ما بعد العلاج وإدارتها.
تركز الشركة على إعطاء الأولوية للمرضى على كل المستويات، وذلك من أجل التقدم في الابتكارات التي تحقق أكبر إمكانية لإضفاء تحول على حياة الناس، مما أتاح لنا الوصول إلى الريادة في مجال حلول الرعاية الصحية الأولى في فئتها والعلاجات التي أدت إلى تحول في إدارة المرض وأعادت تشكيل توقعات المرضى للرعاية.
يمثل تدشين المكتب العلمي لشركة Astellas في القاهرة العام الماضي انعكاسًا لالتزامنا طويل الأمد تجاه السوق المصرية وتجاه رؤية 2030. كما أننا سنركز على طب الأورام وممارسات الرعاية المتخصصة في مصر، حيث راكمت شركة Astellas مجموعة كبيرة من التصانيف لعمليات إطلاق المنتجات الاستراتيجية الموجهة نحو احتياج المرضى المصريين وتعزيز رحلتهم.