«استرازينيكا» تعتزم تنفيذ تجربة عالمية إضافية للقاحها ضد كورونا بعد شكوك أمريكية

قال باسكال سوريوت الرئيس التنفيذي لشركة استرازينيكا إن شركته ستجري على الأرجح تجربة عالمية إضافية لتقييم فاعلية لقاحها ضد فيروس كورونا المستجد.

وأشار سوريوت لوكالة بلومبرج الأمريكية، إنه بدلاً من إضافة تجارب عملية جديدة لأخرى جارية في الولايات المتحدة، سيتم إجراء تجربة جديدة لتقييم تقديم جرعة أقل أظهرت أداءً أفضل من الكمية الكاملة.

وأبدى بعض الخبراء في الولايات المتحدة علامات استفهام حول مدى نجاح تجارب الشركة الخاصة باللقاح، قبل تقديم لقاحها المحتمل للجهات التنظيمية للحصول على موافقة التصنيع والتوزيع.

وأثار العديد من العلماء شكوكاً حول النتائج التي أظهرت فاعلية بنسبة 90% لمجموعة فرعية من المشاركين في التجارب والذين تلقوا عن طريق الخطأ نصف جرعة من اللقاح تبعها جرعة كاملة.

وكانت شركة “فايزر” تقدمت بطلب للاستخدام الطارئ للقاحها المحتمل ضد “كورونا” بالاشتراك مع “بيونتيك” بعد أن أظهر فاعلية بنحو 95%، كما أعلنت “موديرنا” نتائج لقاح آخر بفاعلية 94.5%.

وتدافع استرازينيكا وجامعة أكسفورد عن النتائج والأساليب المستخدمة في تجارب اللقاح في المرحلة الثالثة على خلفية انتقادات من الخبراء في الولايات المتحدة، مؤكدين استخدام “أعلى المعايير” وأنه “سيتم إجراء تحليل إضافي”.

وتراجعت أسهم AstraZeneca بنحو 6% هذا الأسبوع بعد أن أثيرت تساؤلات حول اللقاح المرشح، والذي قالت الشركة إن النتائج المجمعة له كشفت أنه فعال بنسبة 70%.

جاء الرقم من الجمع بين مجموعة أصغر من الأشخاص الذين تلقوا جرعة أقل عن غير قصد من اللقاح – ومن خلال ما أطلق عليه متحدث باسم الشركة “الصدفة” – أنتجت فعالية بنسبة 90%، ومجموعة أكبر تلقت جرعة أعلى، تظهر 62% فقط الفعالية.

وأعرب رئيس عملية Warp Speed في البيت الأبيض، منصف السلاوي، وآخرون في الولايات المتحدة عن قلقهم بشأن الفئة العمرية التي تم اختبارها، قائلين إن فعالية 90% لم تظهر إلا للفئة الأقل خطورة، والتي يبلغ عددها 2741 شخصًا دون سن 55 عامًا.

المجموعة التي أظهرت نتائجها فاعلية بنسبة 62% بلغ عددها 8،895.

وعارضت استرازينيكا الانتقادات، مؤكدة على مراقبة الدراسة من قبل مجلس مراقبة سلامة البيانات الخارجي (DSMB) وحقيقة أن البيانات الصادرة يوم الاثنين تشكل مجرد نتائج مؤقتة وأن المزيد من البيانات ستتبع.