كشفت وكالة بلومبيرج عن “فضيحة فساد بطلها رجل الأعمال الهندي “بي آر شيتي” الذي حصل من نحو 80 مؤسسة مالية على نحو 6.6 مليارات دولار، وسط حديث عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في الامارات .
وبلغت ديون مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية” التي أسسها رجل الأعمال الهندي ومقرها الإمارات للبنوك الإماراتية 6.6 مليارات دولار، وفق ما أفصحت عنه لبورصة لندن المدرجة بها، مؤخراً.
وتسببت الفضيحة المالية في هزة اقتصادية لأبوظبي بعد أعلنت بنوك إماراتية كبرى منها بنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي، انكشافا بملايين الدولارات على شركة إن إم سي لإدارة المستشفيات بمئات الملايين من الدولارات.
وقال بنك أبو ظبي التجاري إنه تقدم في 2 أبريل الجاري بطلب للمحكمة العليا في بريطانيا للسماح بتعيين حارس قضائي على إن إم سي.
وقال البنك الأسبوع الماضي إن انكشافه على إن إم سي يبلغ نحو 981 مليون دولار.
مستشار ولي عهد أبوظبي: كيف حدث هذا الفساد؟
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات إثر الحديث عن عملية الاحتيال الكبيرة .. وألمح الأكاديمي عبد الخالق عبدالله مستشار ولى عهد أبوظبي إلى عملية فساد كبرى متسائلا: كيف استطاع رجل أعمال أن يخدع ليس بنكا واحدا بل 12 من أكبر بنوك الإمارات وينهب 6.6 مليار مليار دولار. كيف حدث هذا التحايل والفساد الفاضح؟ أين الحوكمة والرقابة المالية والأمنية؟!..
كيف هرب المليادير الهندي؟
وكشفت مجلة “أريبيان بزنس”، التي تصدر من دبي، عن أن الملياردير الهندي هرب من الإمارات إلى وطنه الهند، في الوقت الذي يواجه فيه خمس قضايا قانونية.
ونقلت عن مصادر مطلعة أن شيتي البالغ من العمر 77 عاماً سافر جواً إلى الهند قبل شهر تقريباً.
وأضافت أنه منذ ديسمبر الماضي وجِّه اتهام بالاحتيال لشركة “إن إم سي” للرعاية الصحية التي يملكها شيتي، ثم تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن.
وبعد ذلك أوقفت شركة الإمارات للصرافة (يملكها شيتي) هذا الأسبوع معاملاتها بعدما فتح البنك المركزي الإماراتي تحقيقاً في عمليات الشركة.
وتشمل قائمة الدائنين 80 مؤسسة مالية محلية وإقليمية ودولية أقرضت مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية”.