إسبانيا تقرر التعامل مع «كورونا» كعدوى الإنفلونزا.. والدنمارك والسويد تلغيان كافة القيود
أعلنت السلطات الصحية في إسبانيا، عن معاملة الإصابة بفيروس كورونا كعدوى طبيعية مثل الإنفلونزا، بينما ألغت الدنمارك والسويد القيود المفروضة لمواجهة الفيروس، وأعلن وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ أن اللقاحات المناسبة للمتحور أوميكرون لن تكون متاحة في الاتحاد الأوروبي «حتى الخريف».
وبموجب هذا القرار أصبح بإمكان الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض بسيطة أو لا تظهر عليهم أي أعراض، مواصلة حياتهم بشكلٍ طبيعي، من دون الحاجة إلى إجراء فحص كورونا أو البقاء في المنزل.
واستثنت السلطات الصحية من هذه القرارات الأشخاص الذين تجاوزوا ال60 عاماً، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة، إضافة إلى عمال الرعاية الصحية.
ولم تُبقِ من قواعد إجراءات كورونا إلا إلزامية ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة العامة، والحافلات والقطارات.
وكانت إسبانيا قد شهدت خلال الأيام الماضية تراجعاً كبيراً بعدد الإصابات بكورونا؛ إذ وصل معدل الإصابة يوم الجمعة الماضي إلى 227 شخصاً لكل 100 ألف شخص على مدار 7 أيام، في حين بلغ عدد مرضى كورونا في المستشفيات 3.6%.
الدنمارك تلغي آخر القيود وشرط الاختبار لدخول المسافرين
من جانب آخر، ألغت الدنمارك آخر القيود المتبقية لمكافحة فيروس كورونا، وابتداء من أمس الثلاثاء، لم يعد يتعين على الأشخاص الخضوع لاختبار خلال 24 ساعة من دخولهم البلاد. وسوف ينطبق هذا الشرط فقط على غير الملقحين أو الذين لم يتعافوا من إصابة سابقة أو الذين يريدون دخول البلاد من دول خارج الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنغن.
ويشار إلى أن الدنماركيين يعيشون حياة خالية عملياً من القيود منذ الأول من فبراير الماضي، ففي ذلك الوقت قررت حكومة كوبنهاغن إلغاء معظم قيود مكافحة الفيروس على الرغم من تسجيل أرقام إصابات قياسية.
ويرجع تخفيف القيود على الرغم من الإصابات القياسية إلى أن الإصابات كانت أخف بعد وصول متحور أوميكرون وارتفاع معدلات التطعيم.
وقد تراجعت حالات الإصابة في الدنمارك في الوقت الحالي بصورة كبيرة. مع ذلك، أصبح عدد أقل بكثير من المواطنين يخضعون لاختبار كورونا مقارنة بذي قبل.
قال وزير الصحة الألماني، لدى وصوله لاجتماع مع نظرائه في بروكسل، إنه «على حد علمه» فإن تطوير هذه اللقاحات «سيتأخر».
وأضاف «لذلك لا أتوقع أن تكون اللقاحات الجديدة المناسبة (لمتحور كوفيد 19) متاحة حتى الخريف… على الأرجح خلال سبتمبر». ورأى أنه «لهذا السبب من الأهمية بمكان ألا ننتظر وصول لقاحات جديدة مناسبة للحصول على الجرعة الرابعة».
السويد تعلن انتهاء العمل بقانون مكافحة «كورونا»
لم يختلف الأمر كثيرا في السويد، حيث قررت الحكومة السويدية، رفع جميع القيود المفروضة لاحتواء انتشار مرض كوفيد – 19، الذي يسببه فيروس «كورونا» اعتباراً من اليوم الجمعة، منهية بذلك العمل بقانون مكافحة الوباء، ولن يكون إلزامياً بعد الآن تتبع المخالطين لمرضى كورونا، أو الخضوع للعزل الذاتي، فلم يعد فيروس كورونا يمثل تهديداً للصحة العامة في السويد.
وكانت الحكومة السويدية، رفعت بالفعل أغلبية تدابير مكافحة الوباء في 9 فبراير الماضي وبررت السلطات الصحية اتخاذ هذه الخطوة بالنظر إلى أن البلاد لديها معدل تطعيم مرتفع وأن متحور أوميكرون من فيروس كورونا لا يسبب حالات مرضية شديدة.