«أسترازينيكا» تعلن استثمار 2.5 مليار دولار في مركز للبحث والتطوير بالصين
أعلنت شركة أسترازينيكا، اليوم الجمعة أنها ستنفق 2.5 مليار دولار على مركز للبحث والتطوير في بكين، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة جاهدةً لإنعاش أعمالها في ثاني أكبر أسواقها بعد فضائح شملت اعتقال رئيسها في الصين العام الماضي.
وزار باسكال سوريو الرئيس التنفيذي للشركة «بكين» والتقى بعمدة المدينة للكشف عن هذا الاستثمار، إلى جانب اتفاقيتي ترخيص مع شركتين صينيتين، ومشروع مشترك مع شركة صينية ثالثة في مجال اللقاحات، مؤكداً أن جميعها تُظهر التزام الشركة تجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وصرح سوريو في بيان: “يعكس هذا الاستثمار البالغ 2.5 مليار دولار إيماننا بالمنظومة العالمية لعلوم الحياة في «بكين»، والفرص الواسعة المتاحة للتعاون والوصول إلى المواهب، والتزامنا المستمر تجاه الصين”.
وأضاف سوريو: “سيتعاون مركز البحث والتطوير مع أحدث علوم الأحياء والذكاء الاصطناعي في بكين، وسيكون جزءًا أساسيًا من جهودنا العالمية لتوفير أدوية مبتكرة للمرضى في جميع أنحاء العالم”.
ونوه متحدث باسم الشركة: “سيكون مركز «بكين» ثاني موقع بحث وتطوير للشركة في الصين- بعد مركز شنغهاي والذي افتُتح عام 2024 – وليُضاهي مركزين مماثلين لشركة أسترازينيكا في الولايات المتحدة وأوروبا على التوالي.
أطلقت الحكومة الصينية عدة تحقيقات في مسؤولي «أسترازينيكا» التنفيذيين وأنشطتها في البلاد، حيث استثمرت الشركة مليارات الدولارات لبناء مصانع وترخيص أدوية تجريبية مرشحة من شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية.
وبلغت حصة الصين حوالي 12% من إيرادات المجموعة العام الماضي والتي تعد أكبر شركة مدرجة في المملكة المتحدة، بقيمة 183 مليار جنيه إسترليني (236 مليار دولار أمريكي) على مؤشر فوتسي 100 للأسهم القيادية وهي أكبر شركة أدوية أجنبية في الصين.
وزار باسكال سوريو، الصين مرارًا في السنوات الأخيرة، وأشاد بقيمة ممارسة الأعمال هناك، حتى في الوقت الذي اشتكت فيه شركات متعددة الجنسيات أخرى من التحديات أو أشارت إلى التوترات الجيوسياسية بين الصين والدول الغربية كخطر على صناعة الأدوية.
ومن المقرر أن يحضر مؤتمرًا رائدًا للتطوير في بكين خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينج.
ووضعت الشركة رئيسها السابق في الصين ليون وانج، الذي قاد أيضًا أعمالها الدولية كنائب رئيس تنفيذي، في إجازة إدارية بعد اعتقاله من قبل السلطات الصينية في أكتوبر، وأعادت هيكلة إدارتها المحلية في الصين.
وصرح باسكال سوريو في نتائجه الفصلية الشهر الماضي، أن الشركة لا تزال تجهل مكان ليون وانج ، وقد تضرر سهم الشركة بشدة من أنباء التحقيقات في أكتوبر 2024، لكن الأسهم تعافت منذ ذلك الحين، حيث يأمل المستثمرون أن يكون التأثير طفيفًا.