مساعد وزير الصحة: مصر تتجه نحو توطين الصناعات الدوائية بالشراكة مع القطاع الخاص
قال الدكتور حاتم فتحي عامر، مساعد وزير الصحة للعلاقات الدولية، إن مصر تتوجه بشكل عام لتوطين الصناعات الدوائية واللقاحات، مؤكدا أن المناخ في مصر جاذب للاستثمارات المباشرة، كما أن هناك اهتماما متزايدا بقطاع الصناعات الدوائية، وتحديدا بعد جائحة كورونا التي أثبتت ضرورة التنمية في مجال الدواء.. وأن الدول الأقل نموا وذات اقتصاديات متوسطة تحتاج إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من الأدوية واللقاحات الضرورية.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على هامش فعاليات الدورة الثالثة عشرة من قمة “ملتقى الاستثمار السنوي”، والتي انطلقت فعالياتها أمس الثلاثاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي وتختتم أعمالها غدا الخميس.
وأوضح الدكتور حاتم عامر، أن التوجه العام للدولة المصرية في هذا الاتجاه هو تعاون القطاع العام والحكومة مع القطاع الخاص والدخول في شراكات تحت مسمى “PPP” أو Private Public Partnerships، ووجود فرص كثيرة وتسهيلات تقوم الدولة بتقدمها للمستثمرين سواء المصريين أو الأجانب لإيجاد فرص لهذا الاستثمار في المجال الصحي أو في تقديم الخدمات الطبية الصحية للمواطنين أو توطين صناعات الدواء والأمصال داخل جمهورية المصرية العربية”.
وأضاف: أن “من أكبر المشروعات التي كانت الدولة بتدعمها هي مدينة الدواء أو “جبتو فارما” بأحدث التكنولوجيا وخطوط الإنتاج جذباً للاستثمارات والشركات مع كبرى الشركات الدولية وكذلك الانتاج المحلي للاحتياجات الوطنية وثم في خطوة سابقة توفير احتياجات القارة الأفريقية وكذلك المنطقة العربية”.
وأكد مساعد وزير الصحة المصري للعلاقات الدولية، أن مصر دخلت مع كبرى الشركات وحصلت بالفعل نقل التكنولوجيا والمعرفة والتصنيع المحلي للقاح الصيني من خلال شركة الشركة القابضة “فاكسيرا” مع شركاء الصينيين، وكذلك مع عدد من الشركاء الآخرين، كلقاح سبوتنيك الروسي بالإضافة إلى كبرى الشركات الأوروبية والغربية في هذا المجال.
وختم الدكتور حاتم عامر، بالقول إن “مصر تعمل على شقين، هما توفير الاحتياجات الوطنية المحلية للمواطنين، ثم التصدير للدول الأفريقية وبأسعار منافسة”، مؤكدا أن “وجود مصر في القارة الأم يتيح لها تلك الفرصة بشكل أكثر عن الدول الأخرى”.