لعلاج مرضى السرطان.. اكتشاف طريقة حديثة لتحديد مقدار التعرض للإشعاع خلال دقائق
طور فريق من الباحثين في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، اختبارًا دمويًا عن طريق “الوخز” لقياس مقدار التعرض للإشعاع خلال دقائق بما يساعد في تحديد العلاج.
ولاحظ الباحثون، أنه لا تزال الانفجارات النووية العرضية أو المتعمدة تشكل تهديدًا كبيرا، وذلك على الرغم من انخفاض سباق التسلح بين القوى العظمى. ولذلك يستمر البحث في طرق علاج الأشخاص المتأثرين بهذه الأحداث.
من المرجح أن الأشخاص القريبين من هذه الحدث لن تنفعهم الرعاية الطبية، ولكن بالنسبة لأولئك الذين هم بعيدون بما يكفي للبقاء على قيد الحياة، هناك حاجة لقياس تعرضهم للإشعاع في أسرع وقت ممكن.
وتسمى الطريقة الحالية مقايسة كروموسوم ثنائي المركز – وهي تنطوي على البحث عن تلف الحمض النووي، وللأسف ، يمكن أن تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أو أربعة أيام لإرجاع النتائج.
الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات إشعاعية خطيرة يحتاجون للعلاج على الفور لأنهم قد يعانون من تلف في الجهاز الهضمي ونخاع العظام.
ولذلك سعى الباحثون في جامعة ولاية أوهايو للتوصل لطريقة دقيقة وأكثر سرعة.
بُني العمل على نتائج جهد بذله الفريق نفسه في عام 2013 حيث عزلوا نوعين غير مشفرين من “جزيئات الرنا” التي قد تكون مفيدة في معالجة التعرض للإشعاع: مير-150-5 بي و مير 23a-3 بي. كلاهما موجود في الدم ويمكن قياسه بسهولة.
وجد الباحثون أن miR-150-5p كان حساسًا جدًا للتعرض للإشعاع، بينما لم يكن miR-23a-3p كذلك. وهو ما قادهم إلى إجراء تجارب مع الجزيئات وفئران الاختبار .
في التجارب، تعرضت الفئران للاختبار لمستويات مختلفة من التعرض للإشعاع يليها استخراج الدم للاختبار.
ووجد الباحثون أنه من خلال مقارنة مستويات الجزيئين، يمكنهم بسهولة معرفة مقدار التعرض للإشعاع الذي تحملته الفئران، وبالتالي تمكنوا من توفير العلاج على الفور.
ومن المقرر إجراء المزيد من الاختبارات قبل بدء الاختبار على البشر. كما يقترحون أن مثل هذا الاختبار قد يكون مفيدًا للأطباء الذين يعالجون مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي.