غير آمن للجميع.. خبراء يحذرون من استخدام عقار فايزر «باكسلوفيد» لعلاج كورونا
حذر الخبراء من أن حبوب فايزر الجديدة المضادة للفيروسات ضد “كوفيد-19” قد لا تكون آمنة للجميع، مضيفين أن العقار الجديد قد يهدد الحياة عند تناوله مع أدوية أخرى، وفقا لما نشرته “إندبندنت”.
وأجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مؤخرا استخدام حبوب فايزر المسماة “باكسلوفيد” (Paxlovid)، في حالات الطوارئ للمصابين بـ”كوفيد -19″ الخفيف أو المعتدل، وأولئك الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، بمن فيهم كبار السن ومن يعانون من حالات صحية أساسية مثل أمراض القلب أو السرطان أو مرض السكري.
ويشار إلى أن عقار “باكسلوفيد” هو مزيج من حبتين، “نيرماترلفير” المضاد للفيروسات وقرص من “ريتونافير”، ويتم تناولهما على مدار خمسة أيام، والذي قالت شركة فايزر إنه أظهر فعالية تقارب 90% في منع الدخول إلى المستشفى والوفيات في المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
ويقوم “ريتونافير” بتثبيط إنزيم كبدي رئيسي يسمى CYP3A، والذي يستقلب العديد من الأدوية، بما في ذلك “نيرماتريلفير”. وفي حالة علاج “باكسلوفيد”، يبطئ “ريتونافير” تحلل المضاد الفيروسي النشط ويساعده على البقاء في المستوى العلاجي لفترة أطول.
وعندما يتم إقران “باكسلوفيد” مع أدوية أخرى يتم استقلابها أيضا بواسطة إنزيم CYP3A، فإن القلق الرئيسي هو أن مكون “ريتونافير” قد يعزز الأدوية التي يتم تناولها بشكل مشترك إلى مستويات سامة.
الحذر عند استخدام باكسلوفيد
وأشارت إدارة الغذاء والدواء: “لذلك، يجب توخي الحذر عند إعطاء باكسلوفيد للمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الموجودة مسبقا، أو تشوهات إنزيم الكبد، أو التهاب الكبد”.
ونظرا لأن مكون “ريتونافير”، هو أيضا مثبط لإنزيم HIV-1 (فيروس العوز المناعي البشري)، يحذر الخبراء من أن استخدام “باكسلوفيد” قد يؤدي إلى تطوير الفيروس مقاومة لهذه الفئة من مثبطات الإنزيم لدى الأفراد المصابين بعدوى HIV-1 غير المشخصة أو غير الخاضعة للرقابة.
وما يزيد الأمور تعقيدا أن الأدوية التي تشكل مخاطر تفاعلية توصف على نطاق واسع للأشخاص الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بـ”كوفيد-19″ بسبب الظروف الصحية الأخرى.
وتشمل الأدوية، على سبيل المثال لا الحصر: مميعات الدم، الأدوية المضادة للنوبات، أدوية لعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق، مثبطات المناعة، الستيرويدات (بما في ذلك أجهزة الاستنشاق)، علاجات فيروس نقص المناعة البشرية وأدوية ضعف الانتصاب.
ومع ذلك، يؤكد الصيادلة: “يجب على مقدمي الرعاية الصحية النظر في إمكانية التفاعلات الدوائية قبل وأثناء علاج باكسلوفيد ومراجعة الأدوية المصاحبة أثناء العلاج”.
ولكن نظرا لأن نظام علاج “باكسلوفيد” قصير الأمد، يقول الخبراء إن خطر التفاعلات العكسية مع الأدوية الأخرى يمكن التحكم فيه.