دراسة: يُمكن إتاحة عقار الإيدز سونلينكا من «جلياد» مقابل 40 دولارًا سنويًا فقط لكل مريض
تشير دراسة جديدة إلى أن عقارًا جديدًا يوصف بأنه أقرب لقاح على الإطلاق للقاح فيروس نقص المناعة البشرية – الإيدز، يمكن أن يكلف 40 دولارًا (31 جنيهًا إسترلينيًا) سنويًا لكل مريض، أي أقل بألف مرة من سعره الحالي.
عقار «ليناكابافير»، الذي يباع باسم «سونلينكا Sunlenca» من قبل شركة الأدوية الأمريكية العملاقة «جلياد»، يكلف حاليًا 42.250 دولارًا للسنة الأولى، ويتم حث الشركة على إتاحتها بسعر أقل بألف مرة من هذا السعر في جميع أنحاء العالم.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، إنها يمكن أن تبشر بإنجاز كبير في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، إذا كان الدواء متاحا بسرعة وبتكلفة معقولة.
يمكن «ليناكابافير»، الذي يُعطى عن طريق الحقن كل 6 أشهر، أن يمنع العدوى ويقمع فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأشخاص المصابين بالفعل.
وفي تجربة، قدم الدواء حماية بنسبة 100% لأكثر من 5000 امرأة في جنوب إفريقيا وأوغندا، وفقًا للنتائج التي أعلنتها شركة جلياد الشهر الماضي.
وفي دراسة قدمت في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين لمكافحة الإيدز في ميونيخ يوم الثلاثاء، حسب الخبراء أن الحد الأدنى لسعر الإنتاج الضخم للنسخة العامة، بناءً على تكاليف مكونات وتصنيع ليناكابافير، والسماح بربح بنسبة 30%، كان 40 دولارًا سنويًا ، على افتراض أن 10 ملايين شخص يستخدمونه سنويًا.
وقالوا إنه على المدى الطويل، ربما يحتاج 60 مليون شخص إلى تناول الدواء بشكل وقائي لخفض مستويات فيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير.
من جانبه قال الدكتور أندرو هيل، من جامعة ليفربول، الذي قاد البحث: “لقد حصلت على حقنة يمكن أن يحصل عليها شخص ما كل 6 أشهر ولا يصاب بفيروس نقص المناعة البشرية،وهذا هو أقرب ما وصلنا إليه من أي وقت مضى من لقاح فيروس نقص المناعة البشرية.
ويريد الناشطون من شركة جلياد أن تسمح بالترخيص العام من خلال مجمع براءات الاختراع للأدوية الذي تدعمه الأمم المتحدة في جميع البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي تمثل 95٪ من الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية. وقد تم تطبيق آليات مماثلة في سوق علاج فيروس نقص المناعة البشرية لعقود من الزمن، حيث تدفع الدول الغنية أسعاراً أعلى من الدول الفقيرة.
وقال هيل إنه إذا لم يحدث ذلك، فيجب على الدول أن تفكر في إصدار تراخيص إلزامية تسمح بتصنيع الأدوية الجنيسة في مواجهة حالة الطوارئ الصحية العامة.
وفي حال سمحت الشركة الأميركية العملاقة بتصنيع «ليناكابافير» بصيغة مكافئة خارج العلامة التجارية، قد تنخفض هذه التكلفة إلى 40 دولاراً، وفقاً لحسابات الباحثين الذين عرضوا في ميونيخ نتائج دراستهم التي لم تخضع لمراجعة باحثين محايدين.
واستند الباحثون في تقييمهم إلى افتراض تلقي طلبيات لنحو 10 ملايين شخص.
ولتقدير تكلفة النسخة الجنيسة من الدواء، أجرى الباحثون مناقشات مع الشركات الكبرى لتصنيع الأدوية الجنيسة في الصين والهند، التي بدأت أصلاً إنتاج نماذج من هذا الدواء، كما أوضح أندرو هيل.
وقالت شركة جلياد إنه من السابق لأوانه تسعير عقار ليناكابافير للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، حيث كانت تنتظر بيانات التجارب السريرية والملفات التنظيمية المحتملة، لكنها وعدت “باستراتيجية لتمكين الوصول على نطاق واسع ومستدام على مستوى العالم”.
وسيشمل ذلك كلا من “توريد شركة جلعاد في البلدان التي تكون فيها الحاجة أكبر إلى أن يتمكن شركاء الترخيص الطوعي من توفير إصدارات عالية الجودة ومنخفضة التكلفة من ليناكابافير” وبرنامج ترخيص طوعي لـ “البلدان ذات معدلات الإصابة العالية والمحدودة الموارد”.