أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالتعاون مع محافظة المنيا، منتدى الحوار الأول حول قضية تعاطى وإدمان المواد المخدرة، وذلك بديوان عام محافظة المنيا للتوعية بأضرار تعاطي المخدرات والتصدي للظاهرة لحماية شباب المحافظة من الوقوع في براثن الإدمان، وذلك فى إطار سلسلة اللقاءات التى ينظمها الصندوق بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة المخدرات والذي يحتفى به العالم يوم 26 يونيه من كل عام.
وافتتح المنتدى اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بحضور الدكتور محمد أبو زيد نائب محافظ المنيا، ووكلاء الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة وممثلي جميع قطاعات المحافظة وومثلى الازهر والكنيسة.
وتضمن المنتدى إجراء حوار حول المشاكل المتعلقة بأضرار المخدرات، كذلك تعريف القيادات والموظفين من أبناء المحافظة بآليات الكشف عن المخدرات بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة في ضوء القانون الجديد والذي بدأ تطبيقه اعتبارا من بداية العام الجاري، ويتم فصل الموظف المتعاطي للمواد المخدرة، ويأتي ذلك ضمن مبادرة الذى أطلقها الصندوق «القرار قرارك»، لتوعية الموظفين بالوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية المختلفة بأضرار تعاطي المخدرات وآليات تطبيق القانون.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان، الأنشطة التي نفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمحافظة المنيا على مدار العام الماضي، حيث تم تنفيذ برامج توعوية ضمن برنامج «اختار حياتك» في 300 مدرسة، كذلك تنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية داخل مراكز الشباب، وأيضا الكشف عن المخدرات للموظفين بالجهاز الإداري للمحافظة والجهات التابعة لها، بالإضافة إلى الكشف على سائقي الحافلات المدرسية وسائقي الطرق السريعة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور ومن يثبت تعاطيه يتم إحالته إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر، كما تم أيضا توفير الخدمات العلاجية لـ6391 حالة إدمان من أبناء المحافظة على مدار العام الماضى، وجميع الخدمات تقدم لمرضى الإدمان مجانا وفي سرية تامة، كما تم تنفيذ البرامج التوعوية في 28 قرية ضمن مبادرة «قرية بلا إدمان»، حيث يتم تنفيذ برامج توعوية متكاملة حول أضرار تعاطي المخدرات في القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ويتم تنفيذ زيارات منزلية للأهالي لتوعيتهم بخطورة المشكلة، وتقديم خدمات المشورة والدعم النفسي وتوفير الخدمات العلاجية لأي حالة إدمان مجانا من خلال الخط الساخن 16023 لصندوق مكافحة الإدمان، بالإضافة إلى تخصيص 35 لافتة outdoor بميادين وشوارع المنيا الرئيسية تتضمن رقم الخط الساخن وكيفية العلاج من الإدمان مجانا وفي سرية تامة.
كذلك تم إعداد القيادات الشبابية والتطوعية، وتم تنفيذ عدد (16) تدريب باستهداف (320) فتاة وشاب وضمهم ضمن رابطة التطوع لدى الصندوق البالغ عددها 33 ألف متطوع في كافة المحافظات على مستوى الجمهورية كذلك تنفيذ ورش عمل للمتخصصين.
ونقل عمرو عثمان تحيات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مؤكدًا حرص الوزيرة على تنظيم الندوات والملتقيات بمختلف المحافظات بالتعاون مع السادة المحافظين لتوعية الشباب خطورة تعاطى المخدرة والتصدي لهذه الظاهرة، كذلك أيضا توعية العاملين بالجهاز الإداري للدولة بآليات تطبيق القانون وأن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض وعلاجه مجانا وفى سرية تامة ومن دون ذلك يتم تطبيق القانون.
وأشاد اللواء شريف القاضي، محافظ المنيا، بجهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، مؤكدا أن الصندوق نجح في تنفيذ البرامج الوقائية داخل المحافظة، وكذلك توفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفي سرية تامة مع الاستمرارية في تكثيف هذه الأنشطة من خلال تكاتف كافة الجهات المعنية للتصدي لهذه الظاهرة ،ووجه المحافظ الشكر للسيدة وزيرة التضامن الاجتماعي على دعم الوزارة المستمر لبرامج الحماية الاجتماعية بالمحافظة .
ووجه عثمان الشكر للسيد المحافظ على دعمه المستمر لبرامج وأنشطة لصندوق المنفذة على أرض على المحافظة .
وفى نهاية اللقاء تم الخروج بعدة توصيات، أهمها تنفيذ سلسلة من الأنشطة والبرامج داخل جامعة المنيا من خلال تنظيم معسكرات طلابية لإعداد القيادات الشبابية لاستهداف 500 قيادة طلابية جديدة ضمن رابطة المتطوعين لدى الصندوق والذي بلغ عددها 32 ألف متطوع على مستوى الجمهورية كذلك تنظيم دوريات رياضية وأنشطة متعددة بمشاركة كافة الفرق الرياضية بالجامعة، التطلع نحو تنفيذ «بيت التطوع» بالجامعة لجذب المتطوعين وتأهيلهم لاستثمار طاقات الشباب فى مجال التوعية بأضرار تعاطي المخدرات والعمل على جذب متطوعين جدد لدى الصندوق يعملون فس برامج التوعية المختلفة الخاصة بأضرار تعاطي المخدرات، وتنظيم لقاءات أسرية ومبادرات بكافة الكنائس كذلك تنظيم العديد من ورش العمل للفتيات والسيدات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، التوسع في تنفيذ البرامج التوعوية داخل قرى «حياة كريمة» وتكثيف حملات الكشف على الموظفين داخل الجهاز الإدارى بالمحافظة والجهات التابعة لها.