كشف تقرير مطول لموقع “بي بي سي” البريطاني نقلا عن الطبيب الشرعي، بإن مواطن إنجليزي مات بسبب جلطة دموية كانت “نتيجة مباشرة” لإصابته بجرعة أسترازينيكا لفيروس كورونا.
ونوه التقرير، إلى أنه تم تطعيم “جاك لاست” الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، في 30 مارس 2021، وبعد أسبوع تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بالصداع والمرض.
وكشف مسح في 10 أبريل الماضي، عن تجلط الجيوب الوريدية الدماغية (CVST) وتوفي بعد 10 أيام.
وسجل كبير الأطباء الشرعيين نايجل بارسلي استنتاجًا سرديًا في محكمة سوفولك كورونر الأسبوع الماضي.
وقال: “توفي جاك لاست بسبب جلطة دموية في المخ ، نتيجة مباشرة لرد فعل جسده على التطعيم بلقاح أسترازينيكا الخاص بفيروس كورونا الذي تلقاه في 30 مارس 2021”.
وفي حديثه بعد التحقيق الذي دام يومين ، قال المحامي الذي يعمل نيابة عن الأسرة إنهم سيواصلون قضية إهمال سريري ضد المستشفيات المشاركة في رعاية “جاك لاست”.
وتم وصف المهندس “جاك لاست” في المحكمة بأنه رجل “لائق وبصحة جيدة” قبل أن يتلقى لقاح أسترازينيكا.
وقيل في المحكمة إن “جاك لاست” قد تم تشخيصه في البداية بأنه مصاب بالصداع النصفي في مستشفى وست سوفولك في بوري سانت إدموندز قبل أن تحدد المزيد من الاختبارات، وتم إعطائه مضادات التخثر لتخفيف الجلطة، لكنه أصيب بنزيف في المخ.
وتم نقله إلى مستشفى أدينبروك في كامبريدج بانجلترا لتلقي مزيد من العلاج لكنه توفي لاحقًا.
من جانبه قال كريج بلاك الرئيس التنفيذي المؤقت لمستشفى ويست سوفولك إنهم واصلوا “الانخراط بشكل كامل في جميع التحقيقات التي تبحث في ملابسات وفاة “جاك” المأساوية”.
وأضاف: “لدينا عمليات مراجعة داخلية قوية ونعمل على المضي قدمًا في التعلم، لا سيما فيما يتعلق بتوفير خدمات الأشعة خارج ساعات العمل”.
وعُرض على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا في المملكة المتحدة لقاحات أخرى لكورونا بديلًا لأسترازينيكا بسبب الأدلة التي تربطه بجلطات دموية نادرة، من الأسبوع الذي تلا تطعيم “جاك لاست”.
كان باسكال سوريوت الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا قد صرح في وقت سابق الأربعاء الماضي بعد تكريمه وسام الفروسية من الملك تشارلز، إن المخاوف بشأن لقاح أسترازينيكا مبالغ فيها من قبل وسائل الإعلام”.
وردا على سؤال حول مخاوف تتعلق بجلطات دموية نادرة يتسبب بها اللقاح، قال: “لا يوجد دواء أو لقاح بدون مشاكل”.
