سجلت كوريا الجنوبية أكبر عدد من الوفيات على الإطلاق في شهر مايو من هذا العام جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا في البلاد مقارنة بالشهر نفسه.
وتجاوز عدد الوفيات عدد المواليد، ما أدى إلى الانخفاض الطبيعي في عدد السكان للشهر الـ31 على التوالي، حيث فاق مستوى الانخفاض الطبيعي في عدد السكان خلال الفترة بين شهري يناير ومايو، الرقم المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لتقرير «تطورات التعداد السكاني الوطني في مايو» الذي أصدره مكتب الإحصاءات الكوري الجنوبي، بلغ عدد المتوفين 28,859 شخصا في شهر مايو الماضي بزيادة نسبتها 12.8% عن العام الذي سبقه.
وسجل عدد المتوفين أعلى مستوى له مقارنة بالشهر نفسه منذ بدء الإحصاءات ذات الصلة، كما سجل أكبر قدر من الارتفاع، وفقا لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
وأشار المدير في قسم تطورات التعداد السكاني لمكتب الإحصاء الكوري، نوه هيونغ-جون، إلى أن جائحة كورونا باتت واحدة من العناصر الخطرة التي تتسبب في تدهور صحة كبار السن، كما أثرت ظاهرة الشيخوخة على الارتفاع الطبيعي في عدد المتوفين أيضا.
وسجل عدد المواليد الجدد 20 ألف طفل تقريبا في شهر مايو بانخفاض نسبته 8.8% عن العام الماضي، وهو أدنى مستوى له على أساس الشهر نفسه، بينما ظل عدد المواليد الجدد في البلاد يسجل أدنى مستوى له خلال الشهر الـ74 منذ أبريل عام 2016.