بديلا لأدوية الأفيون.. هيئة الدواء الأمريكية ترخص دواء جورنافكس من «فيرتكس» كمسكن للألم الحاد
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على نوع جديد من مسكنات الألم غير الأفيونية، الموصوفة للبالغين لعلاج الألم الحاد المتوسط إلى الشديد وذلك لأول مرة منذُ 20 عاما.
الدواء المسمى «جورنافكس» من شركة فيرتكس للأدوية لا يمتلك خصائص مسببة للإدمان، على عكس المواد الأفيونية المستخدمة غالباً لهذا النوع من الألم.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “إف دي أيه” إنها وافقت على دواء جورنافكس للألم قصير المدى الذي غالبا ما يتبع العمليات الجراحية أو الإصابات.
ويعد هذا أول نهج دوائي جديد لعلاج الألم منذ أكثر من 20 عاما، ويقدم بديلا لكل من الأدوية الأفيونية والأدوية التي تباع دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين.
لكن فعالية الدواء المتواضعة وعملية تطويره الطويلة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه البحث عن طرق جديدة للسيطرة على الألم.
وأظهرت الدراسات التي شملت أكثر من 870 مريضا يعانون من آلام حادة نتيجة لعمليات جراحية في القدم والبطن أن دواء شركة فيرتكس قدم تخفيفا أكبر من الحبة الوهمية، لكنه لم يتفوق على الحبوب المركبة من المواد الأفيونية والأسيتامينوفين الشائعة.
وسيباع الدواء الجديد بسعر 15.50 دولارا لكل حبة، مما يجعله أغلى بكثير من الأدوية الأفيونية المشابهة التي غالبا ما تتوافر كأدوية جنيسة بسعر دولار واحد أو أقل.
وتعمل الأدوية الأفيونية على تخفيف الألم عن طريق الارتباط بالمستقبلات في الدماغ التي تستقبل إشارات الأعصاب من أجزاء مختلفة من الجسم.
وهذه التفاعلات الكيميائية هي التي تسبب أيضا التأثيرات الإدمانية للأفيون، بينما يعمل دواء فيرتكس بطريقة مختلفة، حيث يقوم بحظر البروتينات التي تحفز إشارات الألم التي ترسل لاحقا إلى الدماغ.
من جانبها قالت د. جاكلين كوريجان كوراي، القائمة بأعمال مدير مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء: «الموافقة تمثل إنجازاً مهماً للصحة العامة في إدارة الألم الحاد. وتوفر فئة علاجية جديدة من المسكنات غير الأفيونية للألم الحاد، فرصة للتخفيف من بعض المخاطر المرتبطة باستخدام المواد الأفيونية لتسكين الألم، وتوفر للمرضى خيار علاج آخر».