منح باحثون أمريكيون، الأمل للعديد من مرضى السرطان المقاوم للأدوية، بابتكار علاج مناعي جديد يمكنه تدمير الخلايا السرطانية.
ووجد الباحثون في مستشفى ماونت سيناي الأمريكي، طريقة جديدة لاستخدام عقاقير العلاج المناعي ضد السرطان المقاوم للعلاج والذي يبدأ في خلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا الليمفاوية، عن طريق الجمع بينها وبين الخلايا الجذعية المزروعة من متبرع.
ووفقًا لصحيفة إنديا إكسبريس الهندية، يزيد هذا النهج الجديد بشكل كبير من فرص نجاح الأدوية في علاج سرطاني الجلد والرئة.
ويسمى هذا النوع من العلاج المناعي حاجز نقاط التفتيش، وهو يزيد من قدرة الخلايا المناعية التائية على مكافحة السرطان عن طريق مكافحة آلية تخفي الأورام منها.
وقال باحثو مستشفى ماونت سيناي في الولايات المتحدة، إنّ العلاج الجديد فعال في تدمير العديد من أنواع الأورام، ولكن عند استخدامه ضد سرطانات اللمفومة اللاهودجكيِنية، يحتاج إلى دفعة إضافية، يتم توفيرها بدمجه بالخلايا الجذعية المزروعة، والتي تكثف نشاط الخلايا التائية لزيادة استجابة المناعة للسرطان بمقدار 10 أضعاف.
وهذا المركب يزيد من فاعلية العلاج في مكافحة سرطانات اللمفومة اللاهودجكيِنية وسرطاني الجلد والرئة.
ولاختبار الابتكار الجديد بدأ الباحثون تجربة سريرية لتقييم استخدام هذا المركب الثوري لمكافحة السرطان في المرضى الذين يعانون من سرطانات اللمفومة اللاهودجكيِنية العدوانية.
وقال جوشوا برودي من مستشفى ماونت سيناي: «استخدام زراعة المناعة لتعزيز فاعلية علاج حاجز نقاط التفتيش يمكن أن يكون ذا أهمية كبيرة لأن العلاجات المناعية هي العلاج المعياري لسرطانات الجلد والكلى والرئة وغيرها، والعثور على طريقة لتعزيز فاعليتها بهذا القدر، هو أمر بالغ الأهمية ويمهد الطريق لعلاج العديد من أنواع السرطان الأخرى».