ضخَّت شركة إيفا فارما، كميات ضخمة من «كارنيفيتا فورت»، المحتوي على مادتي «الزنك»، و«الكارنيتين»، وهو أحد الأدوية الرئيسية المعززة للمناعة التي تزايد السحب عليها في السوق المحلية مؤخراً لمجابهة مخاطر فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك بعدما أقرت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان لاستخدام «الزنك» كعنصر أساسي لتقوية المناعة في بروتوكولات العلاج المستخدمة في مصر، حيث يستخدم هذا الدواء في مستشفيات العزل والمستشفيات المُقدمة لخدمات التشخيص والعلاج من كورونا ضمن البروتوكولات العلاجية لها.
وقال الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية والعضو المنتدب لشركة إيفا فارما، إن «إيفا» طرحت قرابة 250 ألف عبوة من الدواء في الأسواق خلال الساعات الماضية تعزيزاً لأرصدة الصيدليات منه، في إطار حرص الشركة على دعم صحة المواطن المصري، وتقوية مناعته في مجابهة مخاطر فيروس كورونا المستجد.
وأضاف «أرمانيوس»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الشركة تعتزم التبرع بنحو مليون جرعة دوائية من «كارنيفيتا فورت»، لاستخدامها في علاج فيروس كورونا، حيث أنّ الدواء يحتوي على عنصر الزنك، والذي له تأثير ملحوظ في منع تناسخ وتكاثر الفيروس داخل الجسم، فضلاً عن مادة «الكارنيتين»، تحمي الخلايا المناعية من «الموت المبكر»، وتعمل كمضاد أكسدة قوى ضد العوامل المؤكسدة الضارة الناتجة عن نشاط الفيروس بالجسم.
من جانبها، ثمَّنت الدكتورة جيهان العسال، استشاري الأمراض الصدرية بكلية الطب في جامعة عين شمس ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، عمل «إيفا فارما» على إنتاج أدوية على أرض مصر عالية الجودة، وتكثيف انتاجها للوفاء باحتياجات السوق المحلية، خصوصاً في مثل تلك الظروف التي يمر بها الوطن من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكدت «العسال»، في تصريحات صحفية لها اليوم، أنه من الأمور الضرورية والهامة أن نعمل جميعاً على تعزيز مناعة الجسم والحفاظ عليها، سواء عبر المصادر الطبيعية مثل ممارسة الرياضة، والتعرض للهواء والشمس وتناول الخضراوات والفواكه، وصولاً لتعزيز المناعة عبر أخذ فيتامينات مثل فيتامين سي والزنك وفيتامين د، والمقويات بصفة عامة، مشيرة إلى أن المناعة هي “خط الدفاع” في مواجهة الفيروس.
ووجهَّت نائب رئيس لجنة مكافحة كورونا الشكر لـ«إيفا فارما» على مساهمتها الجادة في علاج فيروس كورونا المستجد في مصر، وتعزيز مناعة المصريين، مؤكدة أننا نحتاج كميات كبيرة جداً من الأدوية والمستلزمات الطبية في إطار جهود مكافحة الفيروس، وأن إنتاج تلك الأدوية محلياً، والتبرع بكميات منها لصالح الدولة يدعم جهود مكافحة انتشار الفيروس.
وشددت «العسال» على أن الادوية التي تنتجها «إيفا» شأنها شأن شركات الأدوية الوطنية الكبرى أثبتت كفاءاتها سواء قبل وصول الفيروس لمصر أو في المرحلة التي تلت وصوله، حيث أنها أدوية مصرية تنتج بجودة مماثلة لأي دواء عالمي عالي الجودة.
وأشارت إلى أن الظروف الراهنة التي نعيشها تستلزم تكاتف الجميع، حيث أن مساهمة كل طرف بما يستطيع ستجعلنا نعبر لبر الأمان بإذن الله في مواجهة الفيروس، لافتة إلى أنه سيتم استخدام تلك الأدوية سواء لتعزيز مناعة الأطقم الطبية، أو توصيلها مجاناً لحالات العزل المنزلي في منازلهم.