«أسترازينيكا» تدرس إدراج وحدة تصنيع اللقاحات الجديدة في بورصة لندن
تدرس شركة “أسترازينيكا” الانجليزية خيارات تشمل إدراجاً محتملاً لقسم اللقاحات الذي تم إنشاؤه حديثاً في بورصة لندن لأنها تبحث عن طرق لزيادة عوائد المستثمرين.
وقالت مصادر لوكالة بلومبرج الأمريكية، أن شركة الأدوية العملاقة التي يقع مقرها في المملكة المتحدة هي حالياً في المراحل الأولى من التفكير في أفضل وضع لوحدة اللقاح، مشيرين إلى أن الإدارة العليا ناقشت مجموعة من الاحتمالات مع المستشارين، بما في ذلك تعويم الأعمال.
وأنشئت شركة “أسترازينيكا” نوفمبر الماضي أنها تنشئ قسماً جديداً للقاحات والعلاجات المناعية من أجل لقاح كورونا وعلاج الأجسام المضادة، بالإضافة إلى لقاح الإنفلونزا، ودواء الفيروس المخلوي التنفسي، وسيشمل القسم، الذي سيديره إيسكرا ريك التنفيذي، فرقاً من أقسام الأبحاث والتصنيع والتجارة في “أسترازينيكا”.
وأشارت الشركة إلي أنه بغرض إدارة الحافظة، “أنشأنا وحدة لقاحات ومعالجة مناعية مخصصة للجمع بين فرق تصنيع البحث والتطوير، والفرق التجارية والطبية للقاحات، وعلاج الأجسام المضادة طويل المفعول، والأدوية الأخرى”.
ويتعرض باسكال سوريوت الرئيس التنفيذي للشركة لضغوط من المساهمين في ظل تأخر سهم “أسترازينيكا” خلف المنافسين.
واكتسبت الشركة 6% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، بينما ارتفعت شركة “فايزر” الأمريكية بنسبة 35% وقفزت شركة “موديرنا” بنسبة 90%.
ولفتت “أسترازينيكا” في نوفمبر إنها ستنتقل إلى نموذج تحقيق الربح من لقاح كورونا الذي ابتكرته مع جامعة أكسفورد، بعد أن نظرت إلى منافسيها الذين حققوا مبيعات بمليارات الدولارات من التطعيمات.
وتعهدت “أسترازينيكا” وفي وقت مبكر من الجائحة، بعدم الاستفادة من اللقاح طالما ظل المرض جائحة.
وقال سوريوت إن الشركة ستسعى الآن فقط إلى جني الأرباح من الدول الغنية، وستعتمد على الأسعار المتدرجة لضمان أن يكون لقاحها في متناول الجميع.
يُشار إلى أن أية خطوة تنطوي على تجارة اللقاحات قد تكون محفوفة بالمخاطر سياسياً، وستحتاج “أسترازينيكا” إلى توخي الحذر حتى لا يُنظر إليها على أنها تربح بسرعة كبيرة مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا ونضال الحكومات لتحصين السكان.
جدير بالذكر أن “أسترازينيكا” تتخذ خطوات أخرى لتعزيز القسم الجديد. حيث منعت الشركة بشكل فعال استحواذ شركة “أدفنت انترناشونال” (Advent International) على شركة “أورفان بيوفيتروم” (Orphan Biovitrum) السويدية بقيمة 7.6 مليار دولار من خلال حجب حصتها البالغة 8٪ في شركة الأدوية. حيث اعترضت “أسترازينيكا” على الصفقة لأنها كانت تسعى لشراء أصول معينة من الشركة الاسكندنافية والتي يمكن تضمينها ضمن وحدة اللقاحات، حسبما أفاد أشخاص على دراية بالموضوع.