أستاذ جلدية يكشف أضرار التدخين على الجلد وأساليب الإقلاع.. «حوار»
كشف الدكتور محمود عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية في كلية طب جامعة عين شمس عن تأثير التدخين على البشرة وتغيير لون الأظافر والشفاه، بالإضافة للعديد من الأمراض التي يسببها التدخين.
وأضاف في حواره مع «سوق الدواء»، أن هناك وسائل مساعدة للإقلاع عن التدخين والابتعاد عن الأضرار التي يتعرض لها المدخنين.
وإلى نص الحوار:
ما هو تأثير التدخين على الجلد؟
يؤثر التدخين بعدة طرق على الجلد، منها مثلًا الشيخوخة المبكرة وتغيير لون الأظافر والأصابع وتغيير لون الشفاه. بالإضافة إلى ذلك، يزيد التدخين من فرص الإصابة بعدة أمراض جلدية منها مثلًا زيادة فرص الإصابة بسرطان الجلد والصدفية وإصابة الشرايين المغذية للجلد وما يتبعها من مضاعفات وتأخير التئام الجروح وزيادة إصابة الغدد العرقية بالإبط وبين الفخذين بالتهابات صديدية.
ما هو الدليل على أن التدخين يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة؟
شيخوخة الجلد أمر حتمي مع تقدم العمر، لكن التدخين قد يؤدي إلى ظهور شيخوخة الجلد بشكل مبكر، وهو أمر واضح جدًا في كثير من الأبحاث منها أبحاث أجريت على توائم أحدهم مدخن والآخر غير مدخن، وظهر الفرق بشكل واضح أن المدخن يصاب بالشيخوخة المبكرة.
كيف يؤدي التدخين إلى الشيخوخة المبكرة؟
دخان السجائر يحتوي على آلاف من المواد الضارة والتي تؤدي الى زيادة نسبة المواد المؤكسدة التي تؤدي إلى تكسير الكولاجين وتعطيل انتاج كولاجين جديد، وهو ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد مبكرًا، حيث أن الكولاجين هو المسؤول عن مرونة وصلابة الجلد ونقصانه يؤدي إلى تجاعيد وترهل بالجلد.
هل هذا الترهل يصيب الوجه فقط؟
لا، الترهل قد يصيب أماكن أخرى مثل الصدر والأذرع.
هل يوجد أعراض معينة للشيخوخة المبكرة الناتجة عن التدخين؟
نعم، التجاعيد تبدأ في المدخن عادة حول العين والفم، ثم تصيب باقي أجزاء الوجه ويصاحب هذا شحوب واصفرار ونقص في نضارة البشرة ناتج عن نقص التغذية الدموية للبشرة وأيضًا تصبغ الشفاه واللثة والتي تنتج عن القطران الموجود في السجائر.
هل هناك عوامل أخرى تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة؟
بكل تأكيد، الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس قد تؤدي إلى تكسير الكولاجين وتصبغ الجلد والإصابة بالشيخوخة المبكرة.
كيف نمنع الشيخوخة المبكرة؟
أولًا، ينصح باستخدام كريم واقي من الشمس بصورة دائمة صيفًا وشتاءًا.
ثانيًا، ينصح بالامتناع عن التدخين أو اللجوء إلى الوسائل البديلة في حالة عم القدرة على الإمتناع عن التدخين.
وما هي هذه الوسائل؟
في حالة عدم القدرة على الإمتناع عن التدخين، يمكن اللجوء إلى تدخين السجائر البديلة والتي تعتمد على تسخين التبغ وليس حرقه، كخطوة أولى في طريق الإقلاع عن التدخين بشكل تام.
هل هذا النوع أقل ضررًا على الجلد؟
نعم تسخين التبغ وليس حرقه يؤدي إلى تقليل السموم الناتجة عن التبغ بحوالي 95%، وعدم التعرض للقطران نهائيًا وبالتالي تقليل نسبة التصبغات الناتجة عن القطران وتقليل نسبة الأجسام المؤكسدة التي تتكون داخل البشرة وبالتالي تقليل تكسير الكولاجين داخل البشرة.