أعلنت شركة إيلي ليلي الأمريكية للأدوية، عن تحقيق إيرادات بقيمة 11.44 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري 2024، بنسبة نمو 20% على أساس سنوي، وذلك مقابل 12.11 مليار دولار متوقعة.
وسجلت «إيلي ليلي» صافي دخل بلغ 970.3 مليون دولار، أو 1.07 دولار للسهم، مقارنة بخسارة صافية بلغت 57.4 مليون دولار، أو 6 سنتات للسهم، خلال الربع الثالث من عام 2023.
وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 10% بعد أن فشلت عملاقة الأدوية في تحقيق التقديرات وخفضت إرشادات الأرباح، حيث خفضت الشركة إرشاداتها للربح المعدل للعام بأكمله إلى نطاق يتراوح بين 13.02 دولار إلى 13.52 دولار للسهم.
وأجبر الطلب المتزايد على أدوية إنقاص الوزن عن طريق الحقن ومرض السكري كل من «إيلي ليلي» ومنافستها الرئيسية «نوفو نورديسك» على استثمار مليارات الدولارات لزيادة القدرة التصنيعية.
واستشهدت شركة الأدوية، برسوم بقيمة 2.8 مليار دولار تم تسجيلها خلال الربع الثالث والمتعلقة باستحواذها على شركة مورفيك هولدينج لصناعة أدوية أمراض الأمعاء مما أثر على نتائجها.
وخفضت إيلي ليلي أيضًا الحد الأقصى لتوقعات إيراداتها للعام وتتوقع الآن مبيعات تتراوح بين 45.4 مليار دولار و46 مليار دولار، وكانت التوجيهات السابقة للشركة تدعو إلى إيرادات تصل إلى 46.6 مليار دولار.
وكانت فترة سبتمبر هي الربع الثالث الكامل لعقار زيباوند في السوق الأمريكية بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية منذ ما يقرب من عام.
وحققت الحقنة الأسبوعية، مبيعات بقيمة 1.26 مليار دولار للفترة، أقل من 1.76 مليار دولار التي توقعها المحللون.
في غضون ذلك، سجلت علاج مرض السكري «مونجارو» إيرادات بقيمة 3.11 مليار دولار للربع الثالث، وهو أكثر من ضعف ما سجلته في نفس الفترة من العام الماضي. لكن المحللين توقعوا مبيعات بقيمة 3.77 مليار دولار لعلاج مرض السكري.
وتجاوز الطلب في الولايات المتحدة العرض على أدوية إنكريتين التي تنتجها شركة إيلي ليلي، مثل «زيباوند» و«مونجارو» على مدار العام الماضي، ويحاكي كلا العلاجين بعض هرمونات الأمعاء لقمع شهية الشخص وتنظيم نسبة السكر في الدم.
وبدأت مشاكل العرض التي تواجهها شركة إيلي ليلي في التخفيف في وقت سابق من هذا العام، وذكرت قاعدة بيانات الأدوية التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن جميع جرعات زيباوند وموجارو متاحة في الولايات المتحدة بعد نقص مطول. ومع ذلك، تحذر الوكالة من أن المرضى قد لا يتمكنون دائمًا من ملء وصفاتهم الطبية على الفور لهذه الأدوية في صيدلية معينة.
من جانبه قال ديفيد ريكس الرئيس التنفيذي لشركة إيلي ليلي، إن أداء عقاري زيباوند ومونجارو في الربع الثالث ليس وظيفة للعرض، منوها إلى إن مبيعات الربع الثالث من الأدوية تأثرت سلبًا بانخفاض المخزون بين تجار الجملة.
وأضاف إن الشركة تراجعت عن خطط الإعلان والترويج لـ «Zepbound» بسبب مستويات خدمة العملاء، قائلا “عندما يذهب الناس ولا يستطيعون الحصول على أدويتهم، فإنهم يشعرون بالإحباط الشديد” .
واكد ديفيد ريكس على أن الشركة تتوقع توسعات أكبر في القدرة التصنيعية في نهاية العام و2025.