قضت محكمة أمريكية بدفع شركة أبوت لابوراتوريز ما يقرب من 500 مليون دولار بسبب مزاعم بأنها أخفت خطر إصابة لبن الأطفال الذي تنتجه للأطفال الخدج بأمراض معوية خطيرة.
صوتت هيئة محلفين في محكمة ولاية سانت لويس بأغلبية تسعة أصوات مقابل ثلاثة ضد شركة أبوت التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، والتي تم تغريمها حينها 95 مليون دولار لتعويض عائلة جيل، التي كانت تجربتها محور الاتهامات، عن خسائرها و400 مليون دولار كتعويضات عقابية.
وفي منشور على موقع لينكدإن بعد صدور الحكم، قال مكتب تور هورمان للمحاماة، وهو المكتب القانوني الذي يمثل الأسرة: «عانت روبين جيل من تلف دماغي شديد لا رجعة فيه بسبب سوء سلوك أبوت.
أضاف.. «لقد أدركت شركة أبوت منذ سنوات أن تركيبة ألبان الأبقار التي تنتجها تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء الناخر (NEC) لدى الأطفال الخدج، وقد تغيرت حياة 800 عائلة مثل عائلة «جيلز» إلى الأبد بسبب رفض الشركة تحذير العائلات والأطباء».
قام مكتب المحاماة برفع القضية بولاية ميسوري (سانت لويس) – نيابة عن روبين جيل، وهي طفلة ولدت قبل أوانها وأصيبت بمرض NEC وعانت من تلف في المخ بعد إطعامها تركيبة «سيميلاك سبيشال كير 24» من إنتاج شركة أبوت، وهي تركيبة تعتمد على ألبان البقر.
وقال المحامون الذين يمثلون الأسرة إن «أبوت»، لم تذكر مخاطر مادة NEC على ملصق المنتج ولم يخبر الآباء بأن أطفالهم قد يواجهون تلفًا في الدماغ أو الموت بسبب إطعامهم هذه التركيبة.
وفي دفاعها، زعم محامو شركة أبوت التي يقع مقرها الرئيسي في إلينوي أن التركيبة لا تسبب مرض إن إي سي، وأن طفل «جيل» كان يعاني من مشاكل صحية سابقة.
وبعد صدور الحكم ضد شركة تصنيع ألبان الأطفال، نقلت وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة بلومبرج للأنباء، عن متحدث باسم شركة أبوت قوله إن الشركة «تعارض بشدة» الحكم، مشيرا إلى أنه لم يكن بالإجماع.
وأضاف المتحدث: «سنستخدم كل السبل لإلغاء القرار الخاطئ».
بعد إعلان إدانة «أبوت»، اقترح بنيامين هوفمان، رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، في بيان له أن هناك منطقة رمادية فيما يتعلق بمرض التهاب القولون التقرحي وأسبابه.
وقال إن جزءًا مما يشكل تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بـ NEC هو أن أسبابه متعددة الأوجه وغير مفهومة تمامًا. ولا يخبرنا علمنا بالضبط كيف نمنع حدوثه.