أبرمت شركتا بوهرينجر إنجلهايم، و«أوشر بيو»، للتكنولوجيا الحيوية، اتفاقية شراكة تصل قيمتها إلى مليار دولار، لتطوير علاجات مبتكرة جديدة من نوعها لتليف الكبد الدهني، بهدف تسخير قدرة الكبد على التجدد.
وبموجب شراكة اكتشاف الأدوية، ستحصل شركة «Ocher Bio» للتكنولوجيا الحيوية، على 35 مليون دولار في شكل مدفوعات مقدمة وقصيرة الأجل، وترتفع إلى أكثر من مليار دولار في شكل مدفوعات وعائدات إذا تم تقديم العلاج بنجاح من خلال التجارب السريرية.
«الكبد»، هو العضو الوحيد الذي يمكنه إعادة النمو وإصلاح نفسه، وستسعى شركة «أوشر بيو»، إلى تطوير أدوية تستعيد هذه القدرة في الكبد المريضة.
وقد شمل عمل الشركة حتى الآن تحليل الآلاف من الأكباد البشرية المتبرع بها لتطوير فهم أسباب المرض، ودراسة ما إذا كان إجراء تغييرات على الحمض النووي الريبي (RNA) – وهو جزيء حيوي لترجمة المعلومات الوراثية إلى بروتينات – يمكن أن يطيل عمر الكبد المزروع.
وقال كوين ويلز، كبير المسؤولين العلميين والمؤسس المشارك لشركة «أوشر بيو»،: «ما نحاول القيام به هو إعطاء الكبد دفعة بسيطة في الاتجاه الصحيح لدعمه في التجدد». «ما يحدث في الكبد المتليف هو أن «الخلايا» لم تعد تمتلك عملية صنع القرار هذه لبدء الانقسام واستعادة القدرة. ومن خلال تغيير «مفاتيح» معينة، باستخدام علاجات الحمض النووي الريبوزي (RNA)، فإننا نساعدهم على اتخاذ تلك القرارات مرة أخرى».
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على أول دواء على الإطلاق مصمم خصيصًا لعلاج أمراض الكبد الأكثر شيوعًا، أو التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، والذي طورته شركة مادريجال للأدوية.
وقال جاك أوميرا، الرئيس التنفيذي لشركة أوشر بيو، لصحيفة فاينانشيال تايمز: «لا تزال هناك حاجة كبيرة لم تتم تلبيتها هناك، ونأمل أن تتمكن هذه الشراكة مع بوهرنجر إنجلهايم، من تطوير أدوية تحل أو تقدم حلولاً للمرضى في مرحلة لاحقة».
وقال سورين تولين، رئيس أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية في شركة بوهرينجر إنجلهايم، «إن تجربة وتقنيات علم الجينوم في «أوشر بيو»، تمتلك القدرة على الكشف عن مسارات تجديدية جديدة من شأنها أن تحدث فرقًا ذا معنى في حياة المصابين بأمراض الكبد المزمنة».