واصل إنفاق المستهلكين في السعودية نموه للعام الثالث على التوالي خلال 2023، بنمو 6.4%، مستفيدا من زيادة الإنفاق عبر نقاط البيع ولا سيما عبر قطاعات الأطعمة والمقاهي.
وبحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي “ساما”، وصل حجم الإنفاق السنوي إلى مستوى قياسي عند 1.3 تريليون ريال خلال العام الماضي، وهو العام الثالث الذي يبلغ فيه الإنفاق مستوى تريليون ريال، فيما بلغ المتوسط الشهري للإنفاق 109.9 مليار ريال.
وتيرة نمو إنفاق المستهلكين تباطأت قليلا، حيث كانت في عام 2022 عند 9.8%، ويعود ذلك إلى تراجع الإنفاق على قطاعات كمواد البناء والإلكترونيات، إضافة إلى بعض التباطؤ في قطاعات رئيسة، كذلك وصول عملية إلزام منافذ البيع بتوفير أجهزة نقاط البيع لمعظم القطاعات.
من الواضح أن المستهلكون في السعودية أصبحوا لا يفضلون التعامل النقدي، حيث تشير أرقام البنك المركزي السعودي إلى تراجع السحوبات النقدية للعام الخامس على التوالي، مسجله بذلك أدنى سحوبات نقدية في 13 عاما.
بنهاية العام الماضي تراجعت الأموال المسحوبة من أجهزة الصراف الآلي بنحو 1.1%، لتصل إلى 548.8 مليار ريال، فيما بلغ متوسط عملية السحب الواحدة في حدود 800 ريال.
في المقابل نمت مبيعات نقاط البيع خلال العام الماضي بنحو 9.8% مسجله رقما قياسيا عند 614 مليار ريال، جاء 36% من تلك المبيعات عبر تقنية التواصل قريب المدى عبر استخدام الجوال، في إشارة إلى رغبة المستهلك باستخدام أحدث وسائل الدفع.
ونمت المبيعات من خلال التجارة الإلكترونية عبر بطاقات مدى بواقع 43% لتصل إلى 156.9 مليار ريال، فيما تستمر هذه الفئة في زيادة حصتها لتصل إلى 12% من إجمالي الإنفاق، مقارنة بـ9.9% خلال 2022 ونحو 6.6% خلال 2021.
دعمت برامج السياحة في السعودية زيادة الإنفاق على بعض الأنشطة، ولا سيما الفنادق والمطاعم وأنشطة الترفية، مع بلوغ إنفاقهم 185 مليار ريال، بحسب بيانات وزارة السياحة.
بلغ الإنفاق في قطاع الفنادق خلال العام الماضي 14.7 مليار ريال عبر نقاط البيع، مسجله نموا بنحو 19%، فيما سجل قطاع المطاعم والفنادق نموا نحو 14% وبحجم إنفاق 89.4 مليار، أما قطاع الترفيه فقد سجل إنفاقا قياسيا عند 14.96 مليار ريال.