«مُهتمٌّ بتحفيز شباب الوطن للمساهمة فى تحقيق الرُّؤية الطَّموحة للمملكة»، هكذا عَنْوَنَ الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامَّة للغذاء والدَّواء بالمملكة العربية السعودية، سيرتَه الذَّاتية على مِنَصَّة «X»، بدِلالات تحمل رؤيتَه الشَّاملةَ «من واقع مَنصِبِه الرَّفيع الذى تقلَّده فى أكتوبر عام 2016»، التى تتطابق مع استراتيجية المملكة العربية السعودية للمستقبل، وترتكز فى أساسها على تحقيق الأمن الدَّوائي والصِّحي للمملكة، وتوطين الصناعات الدَّوائية الحديثة والتقنية الحيويَّة، ما يُعزِّز جودةَ حياة مواطنيها، وذلك عبر الاعتماد على الموارد البشريَّة الشابَّة والكوادر المؤهَّلة التى تُشكِّل البناءَ الرئيسَ لرؤية المملكة 2030.
الدكتور هشام الجضعي خاض العديدَ من التجارب المِهْنيَّة والعلميَّة التى أكسبته خبراتٍ كبيرةً فى مجال الصحَّة العامَّة والبحوث الدَّوائية قبل تولِّيه مَنصِبَ رئيس الهيئة العامة للغذاء والدَّواء السعودية؛ حيث تقلَّد العديدَ من المناصب التى وفَّرت له احتكاكاً مِهْنياً مباشراً مع العديد من الباحثين فى المجالات الدَّوائية والعلاجات الحديثة، وأيضاً عزَّزت من منهجيته الإدارية المعتمِدة على تحقيق الاستدامة الصحيَّة، وإحداث أثرٍ اجتماعىٍّ واقتصادىٍّ إيجابى، عَبر الارتكاز على قيادة الابتكار والرِّيادة، المعتمِدة على ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية بوابةً عالميةً فى بحوث التقنية الحيويَّة الطبيَّة والغذائيَّة؛.
أمن وفاعلية الغذاء والدَّواء
فالدكتور هشام الجضعي يتولَّى مسؤولية مراقبة سلامة وأمن وفاعلية الغذاء والدَّواء للإنسان، والحيوان، ومستحضرات التجميل، والمبيدات، وسلامة الأجهزة الطبيَّة، وأثرها على الصِّحة العامة فى المملكة العربية السعودية، وهى مسؤولية مُتشعِّبة يقودها الرجل وَفْقاً لفلسفة تعتمد على تحقيق الأمن الدَّوائي والغذائي للمملكة، وتدشين آلياتِ عملٍ مُستدامة تقوم على التقنيات الحديثة؛ كالذكاء الاصطناعي، والابتكار، وتوفير الدَّعم اللوجستي؛ لضمان مراقبة حركة قطاعَي الغذاء والدواء، وقياس مدى التزام المؤسَّسات والكيانات المحليَّة والدوليَّة العاملة فى المملكة بهذين المجالين الحيويين بمعايير الكفاءة والجودة بالمملكة، التى تتطابق مع المقاييس العالمية.
نجاحات استثنائية
الهيئة العامة للغذاء والدَّواء السعودية نجحت منذ تولَّى الدكتور «الجضعي» قيادتَها، التى تخطَّت 7 سنوات، فى تحقيق العديد من النجاحات الاستثنائية التى جعلت منها إحدى أبرز الهيئات المتخصِّصة فى المنطقة، على مستوى التعاون مع جهات دولية متخصِّصة فى مجالات الاستدامة الصِّحية والأمن الغذائي، وإقرارِها العديد من السياسات والإجراءات الفاعلة التى جعلت من سوق الدَّواء والغذاء السعودية محطَّ أنظار العديد من الشركات العالميَّة والإقليمية،.
ما حقَّق زيادةً مُطَّردةً فى أعداد هذه الشركات بالمملكة، وأيضاً توطين المملكة العديدَ من الأدوية الحيوية الحديثة والمستحضرات الاستراتيجية المهمَّة، وصناعة المواد الأوَّلية الفعَّالة، إلى جانب إنجازاتها فى مجالات التوعية الدَّوائية والغذائية بين أفراد المجتمع السعودي، وتوحيد البروتوكولات الدَّوائية بما يواكب البروتوكولات العالمية، إضافة إلى المراقبة الحديثة التى عزَّزت من سلامة وكفاءة المنتجات الغذائية والدَّوائية والطبيَّة.
إنجازات هائلة
وخلال العام الماضى (2023)، نجحت هيئة الغذاء والدَّواء السعودية، تحت قيادة الدكتور هشام الجضعي، فى تحقيق العديد من النجاحات فى قطاعَي الدَّواء والغذاء؛ حيث نجحت الهيئة فى الانضمام إلى منظمة التفتيش الدَّوائى التعاونى «PIC/S»، إلى جانب إعلان منظمة الصِّحة العالمية وصولَ المملكة إلى مستوى النُّضج الرَّابع فى تنظيم الأدوية، إضافة إلى حصول مختبرات الهيئة على الاعتماد الدولى لمواصفة الأيزو القياسية بوصفها مُزوِّداً لاختبارات الكفاءة.
كما نجحت الهيئة فى تدشين برنامج «الأدوية الواعدة» لزيادة الخيارات العلاجية وتسريع دخولها للسوق السعودية، إلى جانب قيادة الهيئة مشروعاً لترجمة المواصفات الدَّولية لأنظمة الجودة ومخاطر الأجهزة الطبية إلى اللغة العربية، وتعريب معجم الأعراض الجانبية للأدوية، فضلاً عن نجاح الهيئة فى الحصول على شهادتي الأيزو فى تطبيق معايير إدارة خدمات تقنية المعلومات وإدارة المخاطر.
وفى قطاع الغذاء أُعْلِنت المملكةُ مُنسِّقاً إقليمياً لدول إقليم الشرق الأدنى بهيئة الدستور الغذائي (كودكس) لفترة ثانية، إضافة إلى إعلان منظمة الصِّحة العالمية خُلُوَّ المنتجات الغذائية فى «المملكة» من الدُّهون المتحوِّلة الصناعية، وأيضاً إعلان «المملكة» ضمن الدُّول الأوائل فى الحدِّ من استهلاك المِلْح، إلى جانب توقيع 4 اتفاقيات للاعتراف المتبادَل بشهادة الحلال.
جوائز مرموقة
وحصلت الهيئة العامة للغذاء والدَّواء السعودية، تحت قيادة الدكتور هشام الجضعي، على العديد من الجوائز المرموقة، منها على سبيل المثال حصولُها على جائزة التميُّز الحكومي العربي، وجائزة الملك عبد العزيز للجودة فى المستوى الفِضِّي، والحصول على المركز الأول فى جائزة التميُّز الرَّقْمي، وجائزة مكَّة للتميُّز، وجائزة «لينكد إن» لأفضل بيئة تَعلُّم فى تصنيف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والشركات المملوكة للحكومة.
مسيرةً علميةً وإداريةً
شَغَلَ الدكتور هشام الجضعى العديدَ من المناصب قبل تولِّيه مَنصِبَ الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدَّواء السعودية؛ حيث بَنَى مسيرةً علميةً وإداريةً فى جامعة الملك سعود والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، تضمَّنت: عميد كلية الصَّيدلة، ومشرف خدمات الصَّيدلة فى المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، ووكيل الكلية للدِّراسات العليا والبحوث فى كلية الصَّيدلة، كما شغل مَنصِبَ مدير كرسي أبحاث سلامة الأدوية، وكذلك مَنصِب نائب العميد للشؤون الأكاديمية فى الكلية نفسها لمدة أربع سنوات.
حاضر الدكتور «الجضعي» فى جامعة أبردين بالمملكة المتحدة وجامعة العلوم فى ماليزيا، وعمل أستاذاً مساعداً فى جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية.
والدكتور هشام الجضعي حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود، وماجستير ودكتوراه الصيدلة (دكتور صيدلة) من جامعة بوردو، وأكمل إقامةً معتمدةً من «ASHP» فى مركز وينشستر الطبى بفيرجينيا فى عام 2008، وحصل على درجة الدكتوراه فى الفلسفة فى علم الوبائيات الصَّيدلانية وسلامة الدواء من جامعة نورث كارولينا فى تشابل هيل بالولايات المتحدة الأمريكية.
الدكتور «الجضعي» مُحرِّر مُشارك لمجلة الوبائيات الدَّوائية وسلامة الأدوية، ومُراجِع للعديد من المجلات العلميَّة الدَّولية، وهو الرئيس المؤسِّس لفرع الخليج للجمعية الدَّولية لعلم الوبائيات الدوائية.
أشرف الدكتور «الجضعي» على أكثر من 25 طالب دراسات عليا، ونَشَر أكثر من 100 بحث علمى، وله أكثرُ من 80 محاضرة فى مؤتمرات علميَّة، وهو عضوٌ فى مجموعة الخبراء الدَّولية حول أبحاث سلامة المرضى فى الرعاية الأوَّلية فى منظمة الصِّحة العالمية، كما عَمِلَ مستشاراً للعديد من كليات الصَّيدلة والجامعات، وكان عضواً فى مجلس إدارة الرَّابطة الآسيوية لمدارس الصَّيدلة، وحصل على العديد من الجوائز التى قدَّمتْها الجمعية الدَّولية لعلم الوبائيات الدَّوائية.