قائمةٌ طويلةٌ من المناصب الرَّفيعة فى قطاع الصِّحة تقلَّدها فهد الجلاجل، وزير الصِّحة السُّعودى، خلال مسيرته المِهْنيَّة العامرة بالنَّجاحات الاستثنائية، صَنعتْ منه قيادةً نادرةً تمتلك الرُّؤية والمعرفة، وكذلك مفاتيح الوِجْهة المناسبة واللائقة لقطاع الصِّحة فى المملكة، وهو ما أَكْسَبَه ثِقةَ سُموِّ وَلىِّ العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سُعود؛ فدفع به إلى قِمَّة هرم القطاع باختياره فى هذا المَنصِب الحيوىِّ منذ أكتوبر2021؛ ليقود استراتيجيات التطوير فى الوزارة، وتحقيق مستهدفاتها الواعدة التى تتطابق مع رؤية السعودية 2030، التى تستهدف تعزيز مبادئ الرِّعاية الاجتماعيَّة والصحيَّة، وتطويرها لبناء مجتمعٍ قوىٍّ ومُنتِج.
«الجلاجل» يحمل كثيراً من الأفكار والمستهدفات لخُطَّة التحوُّل فى قطاع الرِّعاية الصحيَّة بالمملكة، التى تتطابق مع خبراته الثَّرِيَّة فى القطاع، بحكم المناصب الحسَّاسة التى تقلَّدها على خريطة قطاع الصِّحة فى المملكة، ومعرفته بما يَلزم نتيجةً لشُمولية مناصبه التى اتَّصلت بكل دوائر صناعة القرار، وأيضاً المؤسَّسات والشركات المحليَّة والعالميَّة العاملة فى قطاع الرِّعاية الصحيَّة والصِّناعات الدوائية بالمملكة، بما عَزَّز من تجربة «الرجل» وأسهم فى تقلُّده المسئوليات بكثيرٍ من الثِّقة بالنفس والطُّموح الدَّائم لتحقيق النجاحات.
«الجلاجل» يَشغَلُ أيضاً، بجانب قيادته حقيبةَ وزارة الصِّحة، منصب عضو مجلس الشؤون الاقتصاديَّة والتنمية، ورئيس لجنة برنامج التحوُّل فى القطاع الصِّحى، ورئيس مجلس إدارة المجلس الصِّحى السُّعودى، ورئيس مجلس أمناء الهيئة السُّعودية للتخصُّصات الصِّحية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامَّة للغذاء والدَّواء، كما يترأس (28) مجلسَ إدارةٍ، ومركزاً، ولجنةً.
أدار «الجلاجل» العديد من الملفات المهمَّة خلال مسيرته العمليَّة فى عددٍ من المواقع البارزة؛ من أهمها: الهيئة العامَّة للاستثمار (وزارة الاستثمار حالياً)، وزارة التجارة والصِّناعة، وزارة الصِّحة، ومن أبرز هذه الملفات وَضْعُ الاستراتيجيات والتخطيط والتطوير.
تلقَّى «الجلاجل» تعليمه فى المملكة العربيَّة السُّعودية، وحصل على درجة البكالوريوس فى علوم الحاسب الآلى من جامعة الملك سعود بالرِّياض، وأتْبَعَها الحصول على درجة الماجستير فى علوم الحاسب الآلى من جامعة سانت جوزيف فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وشهادة تنفيذية فى القيادة والإدارة من كلية سلون للإدارة – معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة.
وسَبقَ ذلك مشاركتُه فى الإشراف على تطوير استراتيجية التحوُّل فى القطاع الصِّحى من خلال عمله نائباً لوزير الصِّحة للتخطيط والتطوير منذ 2/ 6/ 2016م؛ حيث تكلَّلت تلك الفترة بإحداث نقلات متتالية فى شتَّى مجالات الخدمات الصِّحية، بما فى ذلك مجالات التطوُّر الرَّقْمى، إضافة إلى مشاركته فى الإشراف على خُطط الاستجابة لطوارئ جائحة كورونا (كوفيد-19) ومراكز اللِّقاحات، التى كان لها الأثرُ البالغ فى تحقيق المملكة العربيَّة السُّعودية المستوياتِ الأولى فى مجموعة العشرين، وتحقيقِ المرتبة الثانية فى مؤشِّر مواجهة الجائحة، وعُدَّت المملكة العربيَّة السُّعودية رمزاً للنجاح فى مواجهة الجائحة وحماية صِحَّة المواطن والمُقيم والزَّائر ضمن أعلى أولوياتها.
كما يُشْرِف «الجلاجل» على تحقيق ما شهدته الخدمات الصِّحية من نقلةٍ نوعيةٍ وتاريخيةٍ تمثَّلت فى التحوُّل للعمل المؤسَّسى بالوزارة بعد صدور موافقة مجلس الوزراء فى شهر يونيو 2022م على تأسيس شركة الصِّحة القابضة لتقديم الخدمات الصِّحية عن طريق التجمُّعات الصِّحية، وتأسيس مركز التأمين الصِّحى الوطنى لتمويل تلك الخدمات؛ حيث يهدف ذلك إلى فَصْل مُنظِّم الخدمة عن مُقدِّمها، مما يُسْهِم فى تحقيق فاعلية وكفاءة أعلى، وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين والزَّائرين بشكل أكبر، ويأتى ذلك لمواصلة العمل بما تقتضيه هذه القرارات بوصفها أحد الأُسُس النظامية لتنفيذ استراتيجية التحوُّل فى وزارة الصحة.
شَارَك «الجلاجل» إلى جانب ذلك فى أعمال العديد من المجالس واللِّجان العليا أو الوزارية، وكذلك بعض الهيئات الوطنيَّة التى تعمل على تعزيز صِحَّة المجتمع والوقاية والكشف المُبكِّر عن الأمراض والمخاطر الصِّحية؛ فشَغَل عضوية مجلس الوزراء، وعضوية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ورئاسة المجلس الصِّحى السُّعودى، ورئاسة مجلس إدارة الهيئة العامَّة للغذاء والدَّواء، ورئاسة مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر السُّعودى، ورئاسة مجلس أمناء الهيئة السُّعودية للتخصُّصات الصِّحية، ورئاسة مجلس الضَّمان الصِّحى، ورئاسة مجلس إدارة هيئة الصِّحة العامة (وقاية)، ورئاسة مجلس إدارة شركة «صِحَّة» القابضة، ورئاسة مجلس إدارة الشركة الوطنية للشراء المُوحَّد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية (نوبكو)، ورئاسة مجلس إدارة المدن الطبيَّة والمستشفيات التخصُّصية.
كما شغل عدداً من المناصب؛ منها: رئيس مجلس إدارة المعهد الوطنى السُّعودى لأبحاث الصِّحة، رئيس مجلس إدارة الجمعيَّة الوطنيَّة للخدمات المجتمعيَّة، رئيس مجلس إدارة صندوق الوقف الصِّحى، رئيس مجلس إدارة مركز التأمين الصِّحى الوطنى، رئيس مجلس إدارة المركز الوطنى لتعزيز الصِّحة النفسية، رئيس مجلس إدارة المركز السُّعودى لسلامة المرضى، رئيس المركز السُّعودى لاعتماد المنشآت الصِّحية (CBAHI)، رئيس اللجنة الوزارية للسَّلامة المرورية، رئيس اللجنة الدَّائمة لمواجهة الجوائح والأوبئة، رئيس لجنة الأمن السَّيبرانى للقطاع الصِّحى، رئيس لجنة برنامج تحوُّل القطاع الصِّحى، رئيس لجنة المراجعة والمخاطر بالمركز الوطنى للتخصيص، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التَّبْغ، رئيس اللجنة الإشرافية للتخصيص فى قطاع الصِّحة، رئيس اللجنة الوزارية للصِّحة فى كل السِّياسات.