قال رئيس مجلس إدارة شركة “عبدي إبراهيم” التركية، نزيه باروت، إن السعودية ودول الخليج من الأسواق التي تحظى بالأولوية في إطار استراتيجية النمو التي تطمح الشركة لتنفيذها على المستوى العالمي. حيث تعتبر قطاع الرعاية الصحية في السعودية، مليئا بفرص وإمكانات التعاون والتطوير المشترك للمنتجات والخدمات على حدّ سواء.
وأضاف نزيه باروت، أن “عبدي إبراهيم” تتعاون مع مجموعة “مؤسسات سقالة” للرعاية الصحية، السعودية، وهو ما منحنا ثقة بمواصلة هذا التعاون في المستقبل وإطلاق مبادرات في هذا الإطار.
تأسيس شركة “عبدي سقالة فارما” في السعودية
وأوضح باروت، في لقاء تليفزيوني مع “العربية Business”، أنه انسجاماً مع استراتيجيتنا للتوسّع في الأسواق العالمية، تم تأسيس شركة “عبدي سقالة فارما”، في السعودية، وهي مشروع مشترك بشراكة بنسبة 50% مع مجموعة “مؤسسات سقالة” للرعاية الصحية، حيث تعكس الشراكة مساعي تحقيق النمو على مستوى المنطقة والثقة على صعيد ريادة الأعمال، وبشكل خاصّ في المملكة.
إقرأ أيضا: «سقالة» تبرم اتفاقية مع شركة تركية لتوطين 29 مستحضراً دوائياً في السعودية
وتابع باروت: “بموجب هذه الشراكة، ستقوم شركة “عبدي إبراهيم” بتصدير الأدوية المبتكرة من المملكة إلى دول الخليج. وسنبادر كذلك إلى دعم عمليات إنتاج الأدوية محلياً في المملكة، عبر التغليف الثانوي لبعض المنتجات المشحونة من تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، نعتزم على الاستثمار في مجال التكنولوجيا لتسهيل نقل التكنولوجيا اللازمة لإنتاج بعض المنتجات داخل المملكة خلال العامين المقبلين”.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة “عبدي إبراهيم”، إلى التعاون مع مجموعة “مؤسسات سقالة” من خلال وحدات البحث والتطوير في الشركتين، لتقييم مدى فعالية استراتيجيات توفير المنتجات التي تحظى بفرص أكبر بتحقيق الإيرادات ضمن الأسواق المستهدفة.
وتسعى “عبدي إبراهيم”، لتحقيق النمو على المستوى العالمي وزيادة حصّة إيراداتها الأجنبية لتمثّل 50% من إجمالي الإيرادات.
هيكلة فرق التسويق
وقال إن منطقة الخليج من أبرز المناطق التي نسعى إلى التوسّع فيها. وتحظى المملكة بالأولوية، وتم اعتماد هيكلية جديدة لفرق العمل المعنيّة بالتسويق وتحقيق المبيعات في المملكة، وكذلك وضع هياكل تنظيمية مصمّمة بشكل خاصّ لتلبية احتياجات أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر وتونس، حيث من المتوقع أن يشهد قطاع الرعاية الصحية نمواً ملحوظاً.
وتمتلك “عبدي إبراهيم” مركزاً للبحث والتطوير ومركزاً آخر للتصنيع في الجزائر، وتبيع منتجاتها من خلال شركات توزيع في دول مثل الأردن ولبنان والمغرب والكويت والبحرين وأفغانستان وليبيا وقطر واليمن.
وبحسب الرئيس التنفيذي، فإن السعودية تُعدّ سوقاً مهمة لـ”عبدي إبراهيم” حيث هدفها الرئيسي في التعاون مع شريكها السعودي لتحقيق تقدّم ملحوظ على صعيد استراتيجيتها للنمو في هذه السوق الواعدة.
وأضاف “نسعى إلى تطويع أبرز أصولنا من خلال محفظتنا من المنتجات، لدخول سوق المملكة وتوفير منتجاتنا فيها، وبعد ذلك، نستهدف الانتقال إلى المرحلة التالية من خلال نقل التكنولوجيا التي تتمحور حول الإنتاج.
وأوضح أن ما يتم تحقيقه من نمو ونتائج إيجابية ومكانة ملحوظة في سوق المملكة سيسهم في تحفيزنا على دخول أسواق دول المنطقة الأخرى والسعي وراء فرص جديدة للنمو.
وتعمل الشركة في 18 دولة وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 70 دولة حول العالم.
نتائج أعمال 2023
بشأن الأداء المالي لشركة “عبدي إبراهيم”، قال رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة حققت إيرادات صافية في عام 2023 بقيمة 18.66 مليار ليرة تركية (787 مليون دولار أميركي). وارتفع حجم إيراداتها الإجمالية بنسبة 83% على أساس الليرة التركية و30% على أساس الدولار الأميركي، مقارنة بحجم الإيرادات المسجّلة في عام 2022.
وشكلت مبيعات “عبدي إبراهيم” في تركيا 83% من صافي الإيرادات الإجمالية في عام 2023، وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات صافية بقيمة 33.88 مليار ليرة تركية في عام 2024 (894 مليون دولار أميركي).
وقال نزيه باروت، إن الحصّة السوقية لـ”عبدي إبراهيم” في السوق التركية تبلغ 9.65% من حيث الوحدة في عام 2023، في حين بلغت 6.71% من حيث الإيرادات بالليرة التركية و6.64% من حيث الإيرادات بالدولار الأميركي.
وبشأن تأثر الأعمال والمبيعات بالظروف الجيوسياسية غير المستقرّة في المنطقة والبحر الأحمر، قال نزيه باروت، “نبذل قصارى جهدنا لإعداد خطط عملنا المستقبلية وتنفيذها بمعزل عن الظروف السياسية المتغيرة وغير المستقرّة قدر الإمكان. ونظراً إلى أننا نملك عمليات قائمة في أسواق متعدّدة، نستطيع الحدّ من آثار الانكماش الذي قد نشهده في إحدى أسواقنا عبر التركيز على الفرص المتاحة في مناطق جغرافية أخرى حول العالم.