أسست 3 شركات صحية كندية منتجة لأدوية السكري والسرطان والمكملات الغذائية مقارا لها في السعودية، بحسب ما ذكره جان لينتو السفير الكندي في السعودية لـ “الاقتصادية”.
وبحسب لينتو، فإن الشركات الثلاثة، تمثلت في (Apotex) أكبر شركة أدوية كندية للأدوية المكافئة المنتجة لعقاقير السرطان والسكري وارتفاع الكوليسترول وضغط العين والدم، أما الشركة الثانية فهي (Health Espress) الرقمية التي تركز على الرعاية الصحية والمكملات الغذائية، والثالثة (BioAro) المتخصصة في علوم الجينات وفحص الحمض النووي.
تبدي عدة شركات كندية في قطاعات متنوعة رغبة متزايدة في إنشاء مقار إقليمية لها في السعودية بعضها تعمل في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا، وفقا للسفير الكندي.
تسعى الرياض وتورنتو إلى رفع حجم التبادل التجاري البالغ 12 مليار ريال خلال 2023، في ظل توقعات بأن يشهد ارتفاعات قياسية خلال الأعوام المقبلة، حيث تعد السعودية أكبر شريك تجاري ثنائي لكندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا للسفير لينتو، الذي أشار إلى وجود 150 شركة كندية تعمل في السعودية في قطاعات رئيسية.
سفير أوتاوا، أكد استعداد كندا للتعاون مع الرياض لنقل التكنولوجيا الصحية، إضافة إلى عقد شراكات بحث وتطوير وبرامج تبادل ومشاريع مشتركة ذات طبيعة تجارية، بما يتماشى مع برنامج التحول الصحي ضمن رؤية 2030، موضحا أن مشاركة 15 شركة كندية في معرض الصحة العالمي في الرياض، عكس الفرص الهائلة المتاحة للشراكات في هذا القطاع الديناميكي.
وافتتح مجلس الأعمال السعودي الكندي أول مكتب له في العاصمة تورنتو، خلال لقاء الطاولة المستديرة التي نظمها بمشاركة وزراء ومسؤولين ومستثمرين من البلدين، لدفع مسار التعاون الاقتصادي بين الدولتين، في ضوء المهام المرسومة له، وتشمل زيادة التعريف بالفرص الاستثمارية، وتشجيع الاستثمارات والشراكات بين مجتمعي الأعمال، وإزالة المعوقات والصعوبات التي تواجه المستثمرين.
يقود المجلس البعثات التجارية في كلا الاتجاهين، خاصة في قطاعات التعليم والخشب والزراعة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويصنع فرصا للنمو المتبادل، حيث يتبادل البلدان الخبرات والابتكار، ويسلط هذا التعاون الديناميكي الضوء على التزام السعودية وكندا بتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف القطاعات الناشئة التي ستسهم في التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
السفير جان لينتو قال إن زيارته إلى عسير خلال يوليو الماضي، عزز تحرك حكومة بلاده والشركات الكندية للاستثمار فيها، حيث تعد رابع أكبر منطقة اقتصادية في السعودية ووجهة سياحية متنامية، وتتمتع بتراث وثقافة غنية.
أضاف أنه أجرى مناقشات مع المسؤولين في عسير، حيث وجد تجاوبا وتفاعلا، في المناقشات حول الفرص الاستثمارية في مجالات كالتعليم والضيافة والسياحة والبنية التحتية.