قال الدكتور ياسر العبيداء، الرئيس التنفيذي لشركة سدير فارما الدوائية، أن هناك مجموعة تحديات تواجه قطاع الدواء السعودي، تتلخص في إطار التحدي التنظيمي رغم توافر الجهود المبذولة من قبل الهيئات الرقابية، غير أن بعض الإجراءات البيروقراطية قد تعيق سرعة طرح الأدوية الجديدة في السوق.
واستطرد قائلا: “إن نقص البنية التحتية المتخصصة في الأبحاث والتطوير يعد تحديا آخر، فرغم الاهتمام المتزايد في هذا المجال، إلا أن هناك حاجة لتطوير قدرات المملكة في البحث والتطوير لتعزيز قدرتها على الابتكار وإنتاج أدوية جديدة وذلك وفقا للعربية نت.
ويرى الدكتور ياسر العبيداء أن الاستثمار في قطاع الصناعات الدوائية يتطلب رأسمال ضخم، وبالتالي ارتفاع التكلفة في إنشاء وتطوير مصانع الأدوية تعد مرتفعة جدًا، حسب ما قال، وهو الأمر الذي يتطلب توافر استثمارات كبيرة ودعماً حكومياً مستداماً.
وتوقع أن يشهد قطاع الصناعات الدوائية نمواً لافتاً في ظل رؤية المملكة 2030، مطالبا بضرورة التركيز على إعطاء الأولوية في توطين بعض الأدوية مثل صناعة اللقاحات والمستحضرات البيولوجية، خاصة وأن هذا النوع من اللقاحات يعد على رأس القائمة نظراً لأهميته في تعزيز الأمن الصحي الوطني.
وتابع: “يجب التركيز أيضا على صناعات الأدوية المتقدمة مثل الأدوية المناعية والعلاج الجيني وذلك في خضم تزايد الاهتمام بالعلاجات المتقدمة التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، فضلاً عن تطوير وإنتاج المواد الخام الدوائية من أجل ضمان سلسلة توريد محلية مستقلة، ومستدامة للمنتجات الدوائية” وفقا لـ “العربية نت”.
وأضاف الدكتور ياسر العبيداء، أن السعودية استطاعت حماية الأسواق من المنافسة غير العادلة والمنتجات الرديئة عبر وضع لوائح وأنظمة صارمة تُعنى بتنظيم جودة المنتجات المحلية والمستوردة، وفحص المنتجات وفقًا للمعايير العالمية، مما يحد من دخول السلع غير المطابقة للمواصفات أو ذات الجودة الرديئة إلى السوق.
بيئة تنافسية
وأضاف رئيس شركة سدير فارما للأدوية بأن الجهات الحكومية المعنية في القطاع عززت إجراءات الشفافية عبر تسجيل الأدوية والمستحضرات الصحية لضمان مطابقتها للمعايير، الأمر الذي يمنع المنافسة غير العادلة ويعزز ثقة المستهلك في المنتجات المحلية، مشدداً على أن توافر هذه الآليات الرقابية والتنظيمية يعزز ثقة المستثمرين ويخلق بيئة تجارية تنافسية مستدامة.