سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

لبنان يتسلم اليوم 600 ألف جرعة لقاح للكوليرا وبدء حملة تلقيح السبت المقبل

أعلن الدكتور فراس الأبيض وزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، استلام 600 ألف جرعة من لقاح الكوليرا اليوم الأربعاء بتمويل من منظمة الصحة العالمية، وبالتعاون مع منظمة اليونيسف، وذلك بعدما حصل لبنان الأسبوع الماضي على 13440 جرعة من فرنسا.

جاء ذلك في مؤتمر للوزير، بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، وممثل مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو، وعدد من المسئولين في منظمة الصحة العالمية واليونسيف والصليب الأحمر.

وقال الوزير إن المرحلة الأولى من خطة توزيع اللقاح ستبدأ يوم السبت المقبل وتستمر ثلاثة أسابيع لتوزيع 600 ألف جرعة بما يغطي سبعين بالمائة من الفئات المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانتشار الوباء، موضحا أن اختيار تلك الفئات جاء وفقا لمعايير محددة تتضمن البيئة الجغرافية وثبوت وجود تلوث بالكوليرا في مصادر مياهها، بالإضافة إلى المناطق التي تتسم بزيادة في الكثافة السكانية التي تساعد على انتشار العدوى.

وأكد الأبيض أن اللقاح آمن وفعال، وقد أعطيت منه في العالم مئة مليون جرعة عن طريق الفم، موضحا أن أعمار الفئات المستهدفة بدء من عمر عام.

وأشار إلى أن المنظمات الدولية لعبت دورا مهما جدا في تأمين اللقاح مجانا للبنان بسرعة قياسية، حيث حصل على الموافقة على ستمائة ألف لقاح في فترة لم تتجاوز ثمانية أيام من تاريخ تقديم الطلب، مشيرا إلى أن لبنان بصدد الحصول على المزيد من الجرعات بما يعادل مليون وخمسمائة ألف إلى مليون وثمانمائة ألف للبدء بالمرحلة الثانية من خطة اللقاح وتحقيق المزيد من التغطية.

وأوضح أن منظمة اليونيسف صنفت في مايو الماضي عددا من المناطق في لبنان على أنها الأكثر عرضة لانتشار مختلف الأمراض والأوبئة بسبب ضعف البنى التحتية الموجودة فيها، مشيرا إلى أن هذه المناطق هي المعرضة حاليًا لانتشار الكوليرا وهي في مناطق الشمال وخصوصا عكار في جانبها الغربي، وشمال شرق البقاع لاسيما عرسال والمناطق المحيطة بها والبقاع الأوسط.

وشدد الوزير على أن الكوليرا في لبنان حاليا تحت السيطرة، معتبرا أن حملة اللقاح مهمة للاستمرار في السيطرة على الوباء ليعود لبنان بلدا خاليا من الكوليرا، موضحا أن الجهود الحالية إذا لم تثمر، فلن يتأثر النظام الصحي فقط بل أيضا الزراعة والسياحة وقطاعات اقتصادية أخرى.

اترك تعليق