سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

«فيتراكفي».. تعرف على الدواء «قاهر السرطان»

بعد أن كان السرطان مرضا مدمرا عبر عدة أعوام دون علاج نهائي له، يبدو أن ذلك الأمر على وشك التغيير وإحداث ثورة طبية كبرى، بعد أن أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية “FDA”، عن أول دواء في العالم يمكنه معالجة مرض السرطان من منبعه، والسيطرة عليه.

“فيتراكفي”.. هو الدواء الجديد للسرطان، وعلى شكل حبوب للبالغين، أو شراب للأطفال، يعالج الطفرات الوراثية للأورام السرطانية، بغض النظر عن نوع المرض أو مكان نشأته.

ووفقا لموقع “سكاي نيوز”، أنه يمكن للأطباء وصف هذا الدواء للمرضى في الحالات التالية، في حال كان الورم نتيجة جينات “NTRK” شاذة، وإذا انتشرت الخلايا السرطانية في الجسم، أو إذا كانت الجراحة لإزالة السرطان ستسبب مضاعفات معقدة، وإن لم تعد هناك طرق علاج أخرى مقبولة، أو إذا لم يستجب السرطان للعلاجات الأخرى وانتشر بشكل أكبر، وفي حال وصف الطبيب دواء “فيتراكفي” للمريض، فيجب أن يجربه أولا على المريض ليتأكد من أنه العلاج المناسب له بجرعات صغيرة، قبل أن يطلب منه استخدامه بكميات أكبر.

بينما ما زال من غير المعروف ما إذا كان “فيتراكفي” مناسبا وآمنا للاستخدام للأطفال أصغر من شهر واحد، حسب ما ذكر موقع “دراغز” الطبي، مشيرا إلى أنه يجب إبلاغ الطبيب بالتاريخ الطبي الكامل للمريض، خاصة إذا كان يعاني من مشاكل بالكبد، أو بالجهاز العصبي، أو إذا كان المريض أو المريضة يخططون لإنجاب أطفال، إذ سيؤثر الدواء على الجنين، كما ينبغي إعلام الطبيب إذا كانت المريضة ترضع طفلا.

ويتناول المريض الدواء مع الالتزام بشكل تام بتعليمات الطبيب، وعدم تغيير موعد أو كمية الجرعة، والالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب، إذ من الممكن أن تتغير الجرعة، بحسب التأثيرات الجانبية للدواء، والالتزام بإرشادات الطبيب المتعلقة بأخذ الدواء على هيئة كبسولات أو شراب، وجعل الطبيب يشرح كيفية حساب كمية الدواء بدقة إذا كان شرابا، بينما إذا كان كبسولات فيتم بلعها فورا دون سحقها أو مضغها.

وأوضح الموقع الطبي أنه في حال نسيان المريض تناول جرعة الدواء في موعدها، فليتناولها فور تذكره، شرط ألا يكون موعد الجرعة التالية بعد 6 ساعات، ففي هذه الحالة يتعين الانتظار حتى موعد الجرعة التالية.

يتضمن الدواء أيضا أعراضا جانبية، تشمل مشكلات في الجهاز العصبي والكبد والتعب، بجانب التعب والغثيان والدوار والتقيؤ، بالإضافة إلى الإمساك والإسهال وتراجع القدرة على الإنجاب وخصوصا عند النساء.

ومن ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة السعودية عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، إن “هذا الدواء لا يقوم بعلاج السرطان كليا أو بالشفاء منه تماما من المنشأ كما تم ذكره، بل يهدف للسيطرة على نموه وانتشاره لأطول فترة ممكنة ولا يعتبر بديلا للعلاج الجراحي والكيماوي والعلاج الإشعاعي وفقا لجريدة الوطن “.

وأضافت الوزارة أن هذا العلاج الجديد تم اعتماده حديثا من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج حالات محددة من السرطان ممن لديهم نوع محدد من الطفرات الوراثية النادرة (TRK gene)، وهذه الطفرة النادرة توجد في بعض الأورام مثل سرطان الغدد اللعابية والدرقية والرئة والأنسجة الضامة، وكذلك علاج الحالات التي تحتوي على الطفرة الوراثية ولا تحتمل الجراحة وأيضا الحالات التي تحتوي على الطفرة الوراثية ولا يوجد لها بديل مناسب للعلاج والحالات التي تطورت بعد العلاج المقرر لها.

فيما قالت “مجلة New England” الطبية، إن العقار جرت الدراسة له في المرحلة الأولى والثانية، والتي شملت 55 مريضا من مرضى السرطان، والذين لديهم الطفرة الوراثية “TRK”، كانت نسبة الاستجابة الكاملة 13% ونسبة الاستجابة الجزئية 62%.

وتابعت: “علما أنه لم تستمر هذه الاستجابة فترة طويلة لدى جميع المرضى حيث تطور المرض لدى بعض المشتركين في الدراسة واستمرت الاستجابة في 39% من المرضى بعد السنة الأولى من العلاج، كما أن بعض المرضى خضع لعملية جراحية بعد الدواء”.

وأورد موقع “سبوتنيك” الروسي، أنه حتى الآن، يعتبر الدواء باهظ التكلفة، إذ سيكلف البرنامج العلاجي في السنة الواحدة أكثر من 393 ألف دولار أمريكي، فيما ستصل تكلفته في الشهر الواحد لنحو 11 ألف دولار.

 

 

اترك تعليق