سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

د. عبد المنعم السيد يكتب.. «المتحور الجديد» وتأثيره على الاقتصاد العالمي والمصري

لا شك أن متحور فيروس كورونا الجديد (أوميكرون) له تأثيره على الاقتصاد فقد أحدث ربكه وقلق علي مستوي العالم ف في الوقت الذي يمر فيه العالم بمرحلة تعاف سريعة.

وعوده للنشاط الاقتصادي عالميا حتي ساد حاله القلق والتخوف من التحور الجديد وليس واضحا تماما مدى التهديد الحقيقي الذي قد يسببه هذا الفيروس الجديد، الذي قد يكون له تأثير سلبي علي الاقتصاد في حين أن الاقتصاد العالمي لا يتحمل أي نكسة أخرى في هذا الوقت بالذات.

وبالفعل عالميا يتجه سعر النفط للانخفاض فبعد الارتفاع الرهيب لسعر النفط الذي تجاوز ال ٨٥ دولار للبرميل انخفض اكثر من ١٥٪؜
ومتوقع انخفاضه أكثر من ذلك خلال الايام القادمه خاصه بعد قيام امريكا باللجوء ألي سحب ٥٠ مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي لديها كرد فعل علي عدم قيام اوبك + بالموافقه علي زياده الانتاج اليومي وقد تسير الصين علي خطي أمريكا وتستخدم الاحتياطي الاستراتيجي من النفط كأداة للضغط علي اوبك +
كذلك البورصات العالمية والعربيه تتجه نحو الانخفاض حيث أن اسعار الاسهم تنخفض بشكل تلقائي في أسواق المال العالمية للهبوط بقوة بسبب حالة عدم اليقين والتي قد تستمر خلال تداولات الايام القادمه.

ولم تسلم البورصات العربيه أيضا من الانخفاض حيث تراجعت أسواق مالية خليجية اهمها السعوديه والكويت والبحرين ومسقط بعد تزايد المخاوف لدى المستثمرين من المتحور الجديد لفيروس كورونا، وكذلك البورصة المصرية.

واتخذت كثير من الدول اجراءات احترازيه فالمغرب اغلقت حدودها لمده اسبوعين كذلك سويسرا اتخذت اجراءات مشدده في السفر و أيضا انجلترا شددت من الاجراءات الاحترازية و فرض استخدام الكمامات في الشوارع والاماكن العامه.. ونحن امام سيناريوهات للتعامل مع هذا المتحور.

*السيناريو الاول*

ان تستطيع الشركات الطبيه العالميه من تعديل اللقاح الحالي لكي يواجه ويقاوم المتحور الجديد وسيكون في هذه الحاله التأثير منخفض اقتصاديا قد يشهد الاقتصاد تباطؤ وانخفاض نوعي ولكن سرعان ماسيبدأ في التعافي سريعا

*السيناريو الثاني*

ان لا تستطيع اللقاحات الحاليه مواجهه المتحور الحالي ويكون المتحور عصي علي اللقاح او عدم قدره الشركات الطبيه العالميه في تعديل المصل واللقاح

سيكون في هذه الحاله الوضع أسوأ اقتصاديا حيث سيتجه العالم الي الاغلاق والتوقف عن الانشطه الاقتصاديه مما سيؤثر سلبا علي معدل النمو الاقتصادي عالميا ومحليا و زياده لمعدلات البطاله وانخفاض لحجم التجاره العالميه وبالتالي سيكون اعاده انتاج لما حدث في عام ٢٠٢٠ و تعطيل الحياة العامة لفترات غير معلومة، بسبب تمدد الجائحة وظهور متحورات جديدة

ويعيش العالم حاليا حاله من التذبذب وعدم اليقين ويحطم القدرة على المنافسة كما يرهق الخزائن العامة عالميا وايضا في مصر بدفع الأموال، كتعويضات بطالة نتيجة تراجع قدرة الشركات على التوظيف والخسائر الفادحة التي منيت بها

*اما في مصر فتجربه الدوله المصريه وقدرتها علي تخفيض تأثير فيروس كورونا خلال عام ٢٠٢٠ علي الاقتصاد وتحقيقها لمعدل نمو ايجابي يزيد عن ٣،٦٪؜ في ظل عدم قدره الكثير من دول العالم لمعدلات نمو ايجابيه والاستعدادات التي واجهت بها الحكومه الفيروس والمبادرات التي قدمتها الحكومه والبنك المركزي لمسانده القطاع الخاص خاصه قطاع الصناعه والسياحه والقطاع الزراعي وايضا استعدادات القطاع الطبي يجعلنا نطمئن علي قدره الدوله وامكانياتها في تكرار التجربه مره اخري في حاله _ لا قدر الله _مواجهه العالم المتحور الجديد في ظل غياب اللقاح

د. عبدالمنعم السيد

مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية

 

اترك تعليق