سوق الدواء
كل ما تريد معرفته عن سوق الدواء

«تضم أدوية ومعدات طبية».. مصر تطلق أكبر قافلة مساعدات إنسانية للأشقاء الفلسطينيين في غزة

أطلق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، صباح اليوم، قافلة صندوق تحيا مصر تحت شعار “نتشارك من أجل الإنسانية”، محملة بمختلف المساعدات الإغاثية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

وشارك في فعالية انطلاق القافلة، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد و التموين الطبي، والدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إضافة إلى عدد من كبار المسئولين والشخصيات العامة ورجال الأعمال والعمل الخيري في مصر.

من جانبه قال الدكتور مصطفى مدبولي، أن القافلة تتكون من أكثر من 190 شاحنة، وتحمل أكثر من 2500 طن من المساعدات لأهالينا فى غزة، لافتا إلى أن الظرف الإنساني الذي يعاني منه أهالي غزة حالياً، كان محفزاً لمختلف أبناء الشعب المصري، وكذا المؤسسات المصرية، لتنطلق بأقصى قدراتها لتقديم المساعدات لأهالينا وأشقائنا فى قطاع غزة.

ونوه الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن أكثر من ثلثي المساعدات التي وصلت حتى الآن إلى قطاع غزة كان مصدرها من مصر، والثلث الآخر جاء مساهمات من باقي شعوب العالم مجتمعة، وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء: “إن هذا ليس على سبيل المفاخرة، بل هو رد فعل تلقائي وطبيعي من الدولة المصرية بمختلف مؤسسات وأبناء شعبها”.

ووجه رئيس الوزراء الشكر لصندوق “تحيا مصر” على تنظيم هذه القافلة، وإدارتها والمساهمة فيها، وكذا الجهات المختلفة المشاركة مع الصندوق سواء التابعة منها للدولة أو للمجتمع المدني، أو من المواطنين، مشيراً إلى المكونات المتنوعة لهذه القافلة، وما تتضمنه من أدوية ومواد غذائية، ومستلزمات طبية، وسيارات إسعاف، وكذا معدات طبية لازمة للعمليات الجراحية.

وأكد رئيس الوزراء على دور مصر المحوري في التعامل مع هذه الأزمة العالمية غير المسبوقة، ويُقدر العالم كله الدور الكبير الذي تقوم به مصر في هذا الشأن، مضيفا: لن نتأخر أبدًا، وسوف تستمر هذه المساعدات لأهالينا في غزة، بالإضافة إلى أننا نستقبل، بصورة منتظمة وبقدر الإمكان، الجرحى الذين يحتاجون لتدخلات طبية، ونحاول أيضًا بقدر المستطاع إيصال كل المستلزمات الطبية التي يحتاجونها.

وتشمل الأجهزة الطبية (أجهزة صدمات القلب وفحص الدم، وقياس سكر وضغط، وتنفس نيبوليزر، وقياس حرارة عن بعد، وأجهزة ضغط ديجيتال، وأجهزة قياس ومنظمات الأكسجين) .

كما تشمل القافلة أَسِرَّة العناية المركزة والمراتب الطبية، والخيوط الجراحية والمخدر ، والمحاليل الوريدية، ومستلزمات للطوارئ وغرف العمليات والكسور، وأدوية الأمراض المزمنة، وأدوية الأورام والكلى والمخ والأعصاب، والمسكنات والمضادات الحيوية والحقن، وأدوية لعلاج الحروق من الدرجات: الأولي والثانية والثالثة، وبدل طبية متعددة الاستخدام، وقفازات طبية، وأكياس قطنية، وكمامات، وزجاجات كحول، فضلًا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة والمعدات؛ لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى وتجنب تدهور وضع المرضى أو فقدانهم لحياتهم.

وقال رئيس الوزراء: على قدر عِظم المشكلة والتحدي الماثل في تلك الأوضاع، يأتى قدر وقوف مصر قيادة وحكومة وشعبا مع أهالينا في قطاع غزة، موضحا أن التحدي الكبير القائم اليوم والمتمثل في “المعايير المزدوجة” التي يتم بها النظر إلى المشكلات والتحديات الإنسانية في الأزمات، يؤكد ضرورة فَهم أبعاد القضية العالمية، وكيف ينظر العالم اليوم إلى هذه المشكلة، وما هي الرؤى للتعامل معها.

ونوه مدبولي في هذا السياق: هناك رسائل مهمة جدًا يجب أن نتعلمها كمصريين من تلك القضية الكبيرة؛ فالدولة المصرية في ضوء قوتها واستمرارها في تحقيق النمو والتنمية سنكون قادرين، ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضًا على المستويين الإقليمي والدولي، على فرض “ما يمليه عليه ضميرنا”.

واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بقوله : في النهاية أود أن أوجه الشكر لكل من قام بالمساهمة في تنظيم هذه القافلة الكبيرة، بدءًا من صندوق تحيا مصر، وأمين عام الصندوق، اللواء أحمد علي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وكل الوزراء الموجودين، والمؤسسات التي شاركت ومنها الهلال الأحمر وبيت الزكاة والجمعيات الأهلية، وكذا المواطنين المصريين الذين تبرعوا عينيًا أو نقديًا، للمساهمة في تحرُك تلك القافلة الكبيرة، مؤكدًا أنه سوف تتحرك قوافل أخرى في الفترة القادمة.

وقال مدبولي: كل ما نأمله أن تنتهي هذه الأزمة الإنسانية في أسرع وقت ممكن.

 

 

اترك تعليق