تقدمت مصر 5 مراكز عالميًا في مؤشر التنمية البشرية بين عامي 2022 و2023، وفقا لتقرير التنمية البشرية العالمي 2025 التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ووفقا للتقرير حققت مصر قيمة 0.754 في مؤشر التنمية البشرية (HDI) لعام 2023، والذي يضع مصر ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة عالميًا.
ويقيس مؤشر التنمية البشرية جودة الحياة عبر 3 محاور رئيسية، هي الصحة، والتعليم، ومستوى الدخل (كلما اقترب الرقم من 1، ارتفعت جودة الحياة).
وشهدت مصر تحولاً تنموياً متسارعاً خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث تقدمت 16 مركزاً عالمياً خلال أربع سنوات فقط (من المركز 116 عام 2019 إلى المركز 100 عام 2023)، وصعدت 5 مراكز خلال عام واحد فقط (من المركز 105 عام 2022 الي المركز 100 عام 2023 )، كما ارتفع المؤشر الإجمالي بنسبة 31.8 % منذ عام 1990، وفقا للتقرير.
وفيما يتعلق بمحور الرعاية الصحية، ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة في مصر بمقدار 9.1 سنوات خلال الفترة (1990-2023)، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً في منظومة الرعاية الصحية والبرامج الوقائية.
أما فيما يتعلق بمحور التعليم، فلقد سجل إنجازين متوازيين، هما زيادة سنوات الدراسة المتوقعة بمقدار 3.9 سنوات، بالإضافة إلى ارتفاع متوسط سنوات الدراسة الفعلية بمقدار 4.8 سنوات، مما يشير إلى نجاح سياسات التعليم وتحسين جودته.
أما المحور الثالث وهو معدل الدخل، فلقد شهد نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) قفزة غير مسبوقة بنسبة 103.6% منذ عام 1990، محققاً أعلى معدل تحسن بين المحاور الثلاثة.
رؤية مستقبلية
رغم هذا الإنجاز، تشير التحليلات إلى ضرورة معالجة ثلاث تحديات رئيسية:
1. رفع كفاءة الإنفاق في القطاعين الصحي والتعليمي
2. تقليص الفجوات التنموية بين المحافظات
3. تطوير جودة التعليم العالي وربطه باحتياجات سوق العمل
مصر تُحقق المستحيل
ومن جانبه قال الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن هذا الإنجاز هو ثمرة رؤية قومية تركز على بناء الإنسان المصري والمؤشرات الكمية تثبت جدوى السياسات التنموية التي تنفذها الدولة منذ سنوات.
وتابع: “يظل هذا الصعود التاريخي شاهداً على نجاح النموذج التنموي القائم على الاستثمار في البشر، مع التأكيد على أن الطموح المصري يتجه الآن نحو مراتب الـ 50 العالمية”.
وأكد الدكتور عمرو حسن، أن الطموح أعلى بكثير مما نحن عليه الأن، مشيرا إلى أننا الأن في بداية جديدة لبناء الإنسان، حيث تُحقق مصر المستحيل.
