رئيس المجلس العلمي السوري: نُصدِّر الدواء لـ 16 دولة ويجب توطين صناعة الأدوية الحيوية لحماية المرضى
أكد رئيس المجلس العلمي السوري للصناعات الدوائية نبيل القصير، أن صناعة الأدوية الحيوية في سوريا تواجه تحديات كبيرة، وبين أن تصنيع هذا النوع من الأدوية له خصوصية ويحتاج إلى مساعدة مؤسسات دولية خبيرة لتتمكن من تصنيعها محليا، مشيراً إلى أن الشركات الدوائية الدولية لا تقدم التركيبة الدوائية بسهولة وأحياناً ترفض التعاون بسبب العقوبات وهذا يُصَعِّب المهمة لكون الشركات المحلية لا تملك الخبرة الكافية لتصنيع أدوية التقنية العالية إضافة إلى التكلفة العالية التي تطلبها المؤسسات الدولية للتعاون مع المعامل السورية.
وأشار إلى أن تصنيع هذا النوع من الأدوية مكلف من حيث آلات التصنيع التي تحتاجها المعامل ومن ناحية الجو التصنيعي السليم إذ أنه يجب أن تكون الآلات بمواصفات تعقيمية محددة لكي لا تنقل تلوثاً لمن يعمل بالتصنيع.
وأضاف: يوجد في سوريا معملان لصناعة الأدوية الحيوية أحدهما لتصنيع الأدوية السرطانية وآخر في حلب لتصنيع الأنسولين.
وشدد على ضرورة وأهمية تصنيع هذا النوع من الأدوية لحماية المرضى، وقال: إننا إلى اليوم لا نملك إحصائيات دقيقة من المعامل حول الأدوية المطلوبة حتى تتم دراستها في جدوى اقتصادية.
وأضاف: لدينا 87 معمل أدوية مرخصاً في سوريا و850 خطاً إنتاجياً ونُصَدِّر اليوم لحوالى 16 دولة كالعراق واليمن والصومال والسودان والجزائر وغيرها من الدول، في حين قبل الأزمة كانت المعامل السورية تصدر لحوالى 50 دولة.